وزيرة الخارجية الألمانية تؤكد موقف بلادها الثابت والداعم لمساعي الأمم المتحدة في الصحراء الغربية
جددت وزيرة الخارجية الألمانية، السيدة أنالينا بيربوك موقف حكومة بلادها الثابت والداعم للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وأبرزت الوزيرة الألمانية خلال لقائها نظيرها المغربي، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستافان دي مستورا يستحق كل الدعم والمساندة في مساعيه الرامية للتوصل الي حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية.
وأوضحت السيدة بيربوك ان العملية التي تقودها الأمم المتحدة تبقى في نظر الحكومة الألمانية الطريق المنشود للحل السياسي العادل والدائم والمقبول من طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.
ولم تفوت الصحافة الألمانية فرصة وجود المسؤول المغربي على اراضيها لإثارة فضيحة ماروك-غيت"، التي حاول المغرب من خلالها التأثير وكسب النفوذ على مستوى البرلمان الأوروبي عبر تقديم اموال ورشوة لبعض أعضاءه قصد استمالتهم في القضايا المرتبطة باحتلاله العسكري لأراضي من الجمهورية الصحراوية مثل الوضع القانوني للإقليم واتفاقات الشراكة والصيد البحري وحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة، إلى أن الحكومة الائتلافية الألمانية الجديدة قد وجدت نفسها خلال النصف الثاني من العام الماضي وسط عاصفة جدل كبير بسبب ادعاء بعض وسائل الإعلام المغربية وتصريحات منسوبة لرئيس الحكومة الإسبانية أمام برلمان بلاده من تغيير المانيا لموقفها من النزاع في الصحراء الغربية. وهو ما فتئت الحكومة الألمانية تنفيه.
وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية للتعبير عن موقفها الثابت من دعم المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، لافتة إلى أنه يبقى الطريق المنشود لاحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحد ة لتضرب تلك الادعاءات عرض الحائط.
وفي تصريحات صحفية لها الأسبوع الفارط، تطرقت ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، السيدة النجاة حندي الى الموقف المخزي لرئيس الحكومة الإسبانية، مشيرة إلى أن الهدف منه حماية بلاده من الهجرة بمحاولة مقايضة حق الشعب الصحراوي بالنفخ في خطة "الحكم الذاتي" التي ولدت ميتة.
وأكدت النجاة حندي أن تلك المساعي ستصبح في مهب الريح مع إصدار محكمة العدل الأوروبية لحكمها النهائي المرتقب من اتفاقي الشراكة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بما يشمل جورا الأراضي الصحراوية المحتلة ومياهها الإقليمية.
ودعدت الدبلوماسية الصحراوية الحكومة الاتحادية الألمانية الى لعب دور أكثر ايجابية في إنهاء الاحتلال المغربي واحترام ميثاق الأمم المتحدة حفاظا على مصداقية المانيا، مؤكدة أن مستقبل الصحراء الغربية لن يقرره غير الصحراويين.