"على مجلس الأمن البحث عن صيغ للضغط على المغرب للانصياع للشرعية الدولية " (مسؤول صحراوي)
أكد عضو الأمانة الوطنية، وزير التربية والتعليم والتكوين المهني السيد خطري أدوه أن مجلس الأمن الدولي مطالب بالبحث عن صيغ جديدة للضغط على المغرب بغية الانصياع للشرعية الدولية، والتخلي عن سياسة التمرد والتعنت التي ينتهجها بمباركة من حلفائه خاصة فرنسا.
خطري أدوه وفي لقاء خاص أجرته معه الإذاعة الوطنية حول آخر المستجدات والتطورات الوطنية والإقليمية وحتى على المستوى الدولي، أوضح أنه يجب على مجلس الأمن أن يعرف جيدا من هو الطرف المعرقل لأي عملية أممية لحل النزاع القائم.
عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية وفي رده على سؤال حول دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية، لفت إلى أن " المجتمع الدولي بمختلف هيئاته سيظل يطالب بعدم التصعيد وعدم اللجوء الى العنف، مشيرا إلى أن الطرف الصحراوي لا يتحمل مسؤولية العودة للمواجهة العسكرية مبررا ذلك بتعاطي جبهة البوليساريو مع مخطط السلام لمدة 29 سنة.
وأضاف خطري أدوه " لا يجب الاكتفاء فقط بالدعوة إلى وقف الاعمال القتالية بل يجب - حسبه - أن نعرف من يتحمل مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتهديد السلم والأمن بالمنطقة.
وعن الوضع الميداني في جبهات القتال، أوضح عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية أن المؤتمر السادس عشر للجبهة حدد الأولويات وهو ما جسده شعار المؤتمر " تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة “، مجددا التأكيد على أن الدور المطلوب اليوم هو البحث عن الأليات والصيغ لتصعيد القتال على كافة الجبهات.
التعاون المغربي - الإسرائيلي يدفع بالمنطقة نحو المواجهة المباشرة
وفي رده على التعاون المغربي - الإسرائيلي، أعتبر عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية بأن ذلك التعاون سيدفع بالمنطقة إلى المواجهة المباشرة، ويفجر الأوضاع بشكل شامل، لافتا الى أن السياسة التي يتبعها الاحتلال المغربي من فتح الطريق أمام الكيان الصهيوني هدفها بالأساس تهديد امن واستقرار دول الجوار.
وهذا - حسب خطري أدوه - سيضع المنطقة أمام تحديات تهدد السلم والأمن بالمنطقة.
التطورات الإقليمية: إحياء للروح الأفريقية المتحررة ووضع حد للاستعمار الجديد
ولدى تطرقه للوضع الإقليمي خاصة في منطقة الساحل والصحراء وما يقع في النيجر خصوصا، أوضح عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية أن ما يحدث في بعض الدول الأفريقية هو تحول تقوده نخب شبانية مثقفة ضد استمرار الارتهان بالاستعمار الفرنسي، والتحرك لاستعادة النفس إفريقيا.
ووصف خطري أدوه ذلك بمحاولة لإحياء الروح الأفريقية المتحررة بغية وضع حد للاستعمار الجديد (استغلال خيرات البلدان الأفريقية)، لافتا إلى أن ما يحدث يأتي بمباركة الشعب، مشيرا إلى أن هذه النخب أمامها تحديات لاسترجاع النفس التحرري.
وأشار وزير التربية والتعليم والتكوين المهني أن الاحداث في افريقيا (مالي، بوكينافاسو، غينيا)، تعكس وعي متجدد للأفارقة من أجل تصفية الاستعمار وفك الاتباط بالقوى الاستعمارية التقليدية خاصة فرنسا، وهذا في صالح القضية الصحراوية على اعتبار جبهة البوليساريو جزء من حركات التحرر الأفريقية.
المتغيرات العالمية تتطلب تظافر الجهد الوطني
وفي ظل ما يشهده العالم من متغيرات إقليمية ودولية منها الحرب في أوكرانيا وتداعياتها، الوضع الغير مستقر في بعض البلدان الأفريقية، أشار عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، إلى أن الأمانة الوطنية في دورتها العادية الثانية ، استحضرت تلك المتغيرات ورسمت جملة من التدابير والإجراءات بداية من اللائحة السياسية الداخلية ، بالإضافة إلى جملة من القرارات والبرامج في المجالات العسكرية ، السياسية الإعلامية والدبلوماسية ، وكلفت بها اللجان التخصصية على مستوى الأمانة لتنفيذها وتقديم حوصلة عن نتائجها في اجتماع الدورة المقبلة للأمانة الوطنية .