دبلوماسي صحراوي: مظاهرات الشعب الصحراوي بالتزامن وزيارة دي مستورا للعيون المحتلة دليل قاطع على التمسك بالحرية والاستقلال والاستعداد للتضحية

 

أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السفير أبي بشرايا البشير، على أن مظاهرات الشعب الصحراوي بالتزامن مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا إلى العيون المحتلة تُشكل "دليلا آخر قاطع على تمسك الشعب الصحراوي بحقه في الحرية والاستقلال واستعداده للتضحية من أجل ذلك".

السفير الصحراوي وفي معرض حديثه لقناة بي بي سي عربي، شدد على أن رؤية المبعوث الأممي للمظاهرات في مدينة العيون المحتلة والقمع الذي تعرض له المتظاهرون هو دليل ورسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أن النزاع لا زال قائمًا وبأن الشعب الصحراوي مازال كذلك مصممًا ومُصرًا على مواصلة نضاله من أجل حقه في الحرية والاستقلال.

وفيما يخص هذه الزيارة التي هي الأولى لستافان ديمستورا إلى الأراضي المحتلة منذ توليه مهمة الوساطة في نوفمبر من العام 2021، يقول الدبلوماسي الصحراوي، أن الاحتلال المغربي وجد نفسه اليوم مجبرًا على الرضوخ أمام الضغوط الدولية والقبول بالزيارة، بعد عرقلته في وقت سابق للزيارة التي كانت مقررة في يوليو الماضي.

وكشف في هذا الصدد، بأن عرقلة المغرب لوصول ديمستورا إلى الأراضي المحتلة في المرة السابقة، كان على أساس بعض النقاط الواردة في أجندته، وخاصة المتعلقة منها بلقاء النشطاء الحقوقيين والمنظمات الصحراوية التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية وتدافع عنه.

وأضاف المتحدث “أن تواجد المبعوث الأممي اليوم في الأراضي المحتلة، ضربة في الصميم لأطروحة المغرب التي يروجها بشأن "حسم" قضية الصحراء الغربية ولمحاولات مغالطة الرأي العام بما يسمى "الاعترافات" بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.

يذكر أن الأمم المتحدة قد أشارت في بيان صحفي يوم أمس، فور وصول ديمستورا إلى مطار العيون المحتلة، أن المبعوث يتطلع خلال الزيارة إلى تعميق المشاورات والقيام باجتماعات بشأن آفاق تحقيق تقدم بناء في العملية السياسية في الصحراء الغربية، ومن المقرر أن يرفع تقرير عن ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك إلى مجلس الأمن الدولي أكتوبر المقبل.