-->

فرنسا الرجل المريض في أوروبا تحاول العودة الى افريقيا من بوابة الصحراء الغربية المحتلة

 


تبني فرنسا مكانتها في المنظومة الدولية باعتبارها قوة نووية تقليدية بالإضافة الى نفوذها العسكري والسياسي والثقافي في افريقيا واقتصادها الذي يتنفس من الاحتياطات الضخمة لدول غرب افريقيا لكن موجة التحرر الثانية في دول الساحل والصحراء وبروز فواعل قارية وازنة في طريقها لتصنيف كاقتصادات ناشئة كالجزائر جعلها تبدو كالرجل المريض في أوروبا.
كان الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله يصف فرنسا بالابن الشرعي للشيطان ولطالما وقفت في وجه أي محاولة للتطوير او النهوض بالدولة الوطنية في افريقيا عبر الانقلابات العسكرية او التآمر والتواطو مع بقايها في القارة كما فعلت في بوركينافاسو باغتيال الزعيم الثوري البارز توماس سانكارا والشواهد على اعاقتها لاي نوع من أنواع السيادة الاقتصادية والسياسية الكاملة في القارة تمتلئ بها كتب التاريخ.

بعد أن شعرت ان مكانتها في العالم اهتزت وعضلاتها الدبلوماسية نحفت وصوتها المبحوح لم يعد يسمع، قادتها المبتدئين في السياسة تحول الى مادة للسخرية في واشنطن وموسكو عادت حليمة لعادتها القديمة الاسترزاق الدولي على حساب الافارقة ولم تجد الا النظام المسخ في التاريخ الافريقي الاحتلال المغربي لتتخذه كأداة لاختراق الجسم الافريقي من جديد.
ان الاستفزازات الفرنسية المتكررة تجاه الافارقة الذين طردوها عسكريا واقتصاديا وحتى ثقافيا حيث التوجه نحو اعتماد اللغة الانجليزية من خلال الزيارات الأخيرة للاجزاء المحتلة من الصحراء الغربية تسئ لفرنسا العضو في مجلس الامن وتستصغر مكانتها الدولية بالتواطو مع دولة مصنف وفق الامم المتحدة كقوة احتلال غير الشرعية في الاقليم.
بقلم الاستاذ : علالي محمود 

Contact Form

Name

Email *

Message *