تأجيل النطق بالحكم في قضية مجموعة السبعة
الدار البيضاء- اجلت محكمة عين السبع بالدار البيضاء المغربية ظهيرة اليوم الجمعة، للمرة الثانية، النطق بالحكم بقضية النشطاء الحقوقيين الصحراويين السبعة، متذرعة بإجراء تحقيق تكميلي قبل إصدار حكمها الخاص ، حسبما علم افاد بيان لوزارة الارض المحتلة و الجاليات.
و صرح رئيس المحكمة أنه سيقوم بإستدعاء أفراد عائلات الصحراويين المحاكمين و بعض النشطاء الصحراوين الاخرين من أجل الإستماع لهم و إستكمال الملفات قبل إصدار الحكم حسب ذات المصدر مشيرا أنه لم يتم تحديد أي تاريخ بالنسبة للنطق بالحكم.
و شهدت الجلسة غياب المعتقليين السياسيين الصحراويين و محامهيم غائبين و ذلك لعدم الزامية حضورهم
و كان من المقرر أن يصدر الحكم يوم 28 جانفي الفارط من طرف المحكمة قبل أن يتم تأجيله إلى اليوم الجمعة.
في ليلة 15 جانفي الماضي و بعد إنتهاء مرافعات الدفاع و الطرف المدني و الاستماع للمناضلين المحاكمين التي دامت أكثر من عشرة ساعات أعلن رئيس المحكمة أنه سيصدر الحكم في 28 جانفي.
و خلال المحاكمة أكد المعتقلون الصحراويون اعلي سالم التامك و ابراهيم دحان و احمد الناصري الحاضرين إنتماءهم لجبهة البوليساريو و دعمهم للكفاح من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما أكدوا انهم يكافحون من اجل تنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية طبقا للوائح الأمم المتحدة و الشرعية الدولية التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
و يتم متابعة النشطاء الصحراويين اعلي سالم التامك و ابراهيم دحان و احمد الناصري الذين حضروا المحاكمة و الدكجة لشقر، يحظيه التروزي، رشيد الصغيرو صالح لبيهي المفرج عنهم مؤقتا بتهمة "إنتهاك أمن الدولة" عندما قاموا من 26 سبتمبر إلى 6 أكتوبر 2009 بزيارة عائلاتهم في مخيمات اللاجئين.
و كانت المحكمة قد أجلت للمرة الثالثة على التوالي المحاكمة مما أثار رد فعل المنظمة غير الحكومية هيومان رايت واتش التي نشرت بيانا دعت من خلاله السلطات المغربية إلى ضمان محاكمة عادلة أو الافراج عن النشطاء الصحراويين الثلاثة الموجودين رهن الحبس.
كما رفضت المحكمة العرائض المتعلقة بالظروف المتأزمة التي تجري فيها المحاكمة والتي أودعها دفاع المناضلين الصحراويين السبعة يوم 7 جانفي .
و كانت المحكمة قد رفضت في 22 ديسمبر الفارط طلب الدفاع بالإفراج المؤقت عن المناضلين الصحراويين الثلاثة (اعلي سالم التامك و ابراهيم دحان و احمد الناصري) حيث يتواجدون حاليا في سجن عكاشة (الدار البيضاء) بعد تحويلهم من سجن السلا بالقرب من مدينة الرباط