-->

كتاب المخابرات المغربية وحروبها السرية على الجزائر يثير ضجة من جديد

الجزائر ( وكالة المغرب العربي للانباء ـ المستقلة ـ ) اوردت صحيفة الشروق الجزائرية خبرا مفاده منع مصالح أمن مطار هواري بومدين الدولي كتاب من اصدار الشروق لمؤلفه أنور مالك المعنون بـالمخابرات المغربية وحروبها السرية على الجزائر” من الخروج عبر المطار، وقامت بالتحقيق مع الشخص المكلف بنقل كمية محدودة جدا من الكتاب إلى مؤلفه المقيم حاليا في باريس، واتضح فيما بعد أن مصالح أمن المطار تصرفت من تلقاء نفسها دون الرجوع إلى السلطات العليا التي أكدت مصادر الشروق أنه ليس لها أي اعتراض على الكتاب، خاصة أن الكتاب سبق وأن صدر في شكل تحقيقات عبر صحيفة الشروق.

ويتعلق مضمون الكتاب بممارسات المخابرات المغربية وحروبها السرية على الجزائر، بالاضافة إلى قضية الصحراء الغربية ونضال شعبها من أجل استعادة حقه في تقرير مصيره، وهو المبدأ الذي طالما دافعت عنه الجزائر في أكثر من مناسبة وفي أكثر من بلد ولم تتزحزح عنه حتى في أحلك الظروف والمحن، لذلك يبدو من الغريب حجز ومصادرة الكتاب في المطار ومساءلة حامله الذي لم يكن سوى أستاذ جامعي تطوع بنقله إلى أنور مالك في باريس خلال توجه إلى باريس في إطار بعثة جامعية.
من جانبه، اعتبر الكاتب الصحفي أنور مالك مصادرة كتاب نشرته مؤسسة كبيرة في الجزائر بحجم الشروق وإخضاع حامله للتحقيق المهين “يعد في حد ذاته من أخطر الأفعال غير المسؤولة ولا حتى الأخلاقية “، داعيا إلى “محاسبة كل من سولت له نفسه اتخاذ قرار الحجز والمصادرة وحرماننا من حقنا في احتضان مولودنا الجديد الذي كان ثمنه باهظا، ومن دون أن يحترم أن مؤلفه أنجز ما أخلط أوراق اللوبي المغربي في الداخل والخارج”.
وقال أنور مالك في تصريح للشروق “لقد كلفني هذا الكتاب الكثير من الجهد والتعب والمغامرة بالروح وبعدها دفعت أنا والشروق الثمن غاليا جراء حملة قذرة مست أعراضنا وكرامتنا بما يندى له الجبين من الكلام الساقط الذي شنه أبواق المخزن المغربي”، وأضاف “في اليوم الذي ينشر فيه الكتاب يتعرض حامله وكاتبه وناشره إلى إهانة من طرف أناس لا يقدرون المصلحة العليا للوطن، “المخابرات المغربية وحروبها السرية على الجزائر” هذا الكتاب ولد كبيرا حتى قبل أن يصل إلى القارئ بل حتى أن يلمسه مؤلفه المقيم في فرنسا، وسبق وأن نشرت الشروق أجزاءا منه في صفحاتها على شكل سلسلة من التحقيقات والمقالات المطولة عن المناطق المحتلة في الصحراء الغربية، كان الكاتب الصحفي أنور مالك أول جزائري، يطأ مدينة الداخلة المحتلة ويكتشف الحقيقة المخفية خلف سياج التعتيم المغربي والمغلفة في دعاية كاذبة لطالما صعب فهم أغوار ما يجري وراء تلك الأبواب السرية الموصدة.
الزلزال الإعلامي الذي أحدثته تحقيقات أنور مالك في الأوساط المغربية بعد نشر الشروق لحقائق مخفية عن مآسي شعب يراد له أن يوأد في صمت قاتل دون أن يتعرض أنور مالك والشروق والجزائر ككل إلى حملة شرسة ومسعورة ومتعددة الأوجه والأشكال من أزلام النظام المغربي لمحاولة تغطية ولملمة أشلاء الفضيحة التي فجرتها الشروق.

Contact Form

Name

Email *

Message *