الصحراء الغربية : استمرار الاحتجاجات الشعبية بمدينة بوجدور

بوجدور ـ الصحراء الغربية ـ وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ تتواصل فعاليات الانتفاضة الشعبية العارمة الرافضة للوجود الاستعمار المغربي بمدينة بوجدور المحتلة وهو الوضع نفسه الذي تعيشه باقي المدن الصحراوية الاخرى,حيث يستمر الصراع بين سلطات الاحتلال المغربي والصحراويين الرافضين لسياساتها وواقعها المفروض,صراع يتواصل بين من يملك حق القوة ومن يملك قوة الحق.
وفي هذا الاطار تظل المدينة تعيش على وقع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية للمواطنين الصحراويين المطالبين بحقهم في الحرية والعيش الكريم,حيث نظم المجازين الصحراويين وقفة سلمية يوم امس على الساعة الثالثة امام مقر عمالة الاحتلالللضغط على المسؤولين الذين لازالوا يواصلون سياسة التعنت وادارة الظهر لملفهم المطلبي وكذا عدم التعامل معه بنوع من الجدية.هذا ويبقى تعامل سلطات الاحتلال يتحدد في ترسانتها وجهازها القمعي للصحراويين كأول واخر الحلول,فقد شهد مكان الحدث انزالا امنيا مكثفا لكافة أجهزة الامن وذلك تخوفا من اقتحام المحتجين للمكان المذكور,خصوصا وأن مجموعات المعطلين الصحراويين بدأت تلوح بالتهديد باقتحام ادارات الاحتلال في أفق غياب أيمعالجة فعلية لمطالبهم المشروعة.
مجموعة المعطلين الصحراويين والمعروفة بالمجموعة الثانية كررت ماقدمت عليه يوم الاحد الماضي حيث نظمت وقفة احتجاجية وافطارا جماعيا مساء يوم امس امام عمالة الاحتلال كذلك في ظل تجاهل مستمر لهم الا من الحصار والتطويق.
ولا تكتفي سلطات الاحتلال بهذا الحد فقط,ففي سياق آخر تتمادى في منع الصحراويين من استفادتهم ولو من فتات خيراتهم,حيث لازالت تواصل منعها كل من هو صحراوي ولوج مناء المدينة بدون اي مبرر يذكر,بل تجيش المستوطنين المغاربة وتحرضهم على الوقوف سدا امام الصحراويين الذين يحاولون التشبث بحقهم في الدخول له والاشتغال من داخله.
وبهذا تكون سلطات الاحتلال قد ابدت وجهها الحقيقي تجاه الصحراويين مرة اخرى كما عدة مرات سبقتها,في تجويعهم وتفقيرهم وسلب حرياتهم دون ذكر القمع والاضطهاد وتكميم الافواه.لكن قوة الممانعة الصحراوية التي تستمدها من الارادة والعزيمة والايمان بالمطالب التي ترفعها,تجعلها دائما في تحد صارخ لكل ما تحيكه أيادي المستعمر المغربي ضد الشعب الصحراوي.