-->

مؤتمر في البرلمان البريطاني: حان الوقت لحماية دولية لسكان أشرف


لندن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) مراسلة خاصة : عقد مؤتمر في مقر البرلمان البريطاني تحت شعار: « مخيم أشرف، حان وقت العمل ليتولى المجتمع الدولي واجب الحماية لسكان أشرف» حضر وتكلم أمامه أعضاء بارزون في مجلس العموم واللوردات البريطاني وشخصيات سياسية وقانونية من أوربا وأميركا والعراق حول ضرورة حماية دولية لسكان مخيم أشرف وضمان أمنهم وسلامتهم، وفي ما يلي الحلقة الأولى من وقائع هذا المؤتمر:
ألقى الكلمة أمام المؤتمر كل من: البارونة بوترويد عضو مجلس اللوردات البريطاني رئيسة مجلس العموم 1992- 2000 والبروفسور اللورد ترنبرغ عضو مجلس اللورد البريطاني الأمين العام المساعد للعلوم الطبية البريطانية الرئيس السابق في المعهد الطبي الملكي واللورد كلارك عضو مجلس اللوردات البريطاني الرئيس السابق لحزب العمال والبارونة ترنر عضو مجلس اللوردات البريطاني مساعدة رئيس مجلس اللوردات 2000-2008 والبارونة هريس مساعدة رئيس مجلس اللوردات البريطاني واللورد مغينيس عضو مجلس اللوردات البريطاني وديفيد ايمس عضو مجلس العموم البريطاني رئيس لجنة اللوائح البرلمانية ومايك هنكاك عضو مجلس العموم مساعد رئيس المجموعة الليبرالية الديمقراطية في المجلس الأوربي ومارك وليامز عضو مجلس العموم البريطاني وزير حكومة الليبراليين في شؤون ولز والدكتور ماتيو اوفورد عضو مجلس العموم والبروفيسور غاي غودوين جيل منظر قانوني أستاذ في جامعة آكسفورد وجامعة جنيف والسير جفري بايندمن حقوقي له مرتبة الاستشارة لدى الملكة ومن أشهر المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات المدنية في بريطانيا ومالكوم فاولر عضو اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في نقابة المحامين في بريطانيا وولز والعقيد وسلي مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وآمر جياتيف وقوات حماية أشرف 2005- 2006 والدكتور محمد الشيخلي حقوقي عراقي ورئيس المركز الوطني للعدالة في بريطانيا. وفي ما يلي جوانب من كلمات المتكلمين أمام المؤتمر:
البارونة بوترويد

:أصدقائي، ان حالة حقوق الإنسان في أشرف والمعاناة التي تتحملها جراء ممارسات القوات العراقية التي كانت من المقرر أن تحميهم، لها سابقة مؤلمة وطويلة لدينا معرفة عن ذلك..
أعتقد أن بعضاً منا ربما يسأل نفسه لماذا يجب أن يغادر هؤلاء الأفراد أشرف لكي تستطيع الأمم المتحدة بدأ عملية النظرفي حالة اللجوء لـ3400 شخص يعيشون هناك كلا على انفراد. لماذا لا تستطيع الأمم المتحدة أن تتبع سياقها المعمول به للنظر في حالة اللجوء دون إجبارهم على نقلهم إلى موقع آخر في داخل العراق؟
في ليلة كريسمس وقعت الأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع الحكومة العراقية وأعلنت قاعدة سابقة للولايات المتحدة الأمريكية مخيم ليبرتي كموقع جديد لنقلهم. ولكن الآن تبين أن النظام العراقي منهمك على تحويل ذلك الموقع إلى سجن. لا يسمح للسكان بالوصول إلى الخدمات الصحية الأولية والأدوية والعلاج الطبي والماء الصالح للشرب وحتى لا يسمح لهم بالوصول إلى محاميهم. العراق مصر على أنه لا يجوز لهم نقل ممتلكاتهم وعجلاتهم ودراجاتهم الهوائية أو أي شيء آخر إلى المخيم. أعتقد أن التعريف الأدق لمخيم ليبرتي هو أن المخيم مصمم ليكون معتقلا للأسرى لتركيع وتسيلم الافراد. بإمكانكم أن تتصوروا كيف سيكون مصير السكان هناك؟
أيتها السيدات وأيها السادة
بينما حقوق الإنسان وحق الملكية للسكان مسلوبة فالأمم المتحدة تواصل صمتها على انتقاد سافر لخرق مذكرة التفاهم من قبل الجانب العراقي. بينما يحترم ميثاق الأمم المتحدة حقوق اللاجئين. انهم خرقوا ذلك وجعلوا إيجاد حل سلمي أمراً مستحيلا
اننا نستفيد من أي امكان و نفوذ في أحزابنا السياسية وفي حكومتنا مع صانعي القرار في الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي لنعمل كل ما بوسعنا لتطبيق الاتفاقيات الموجودة عملياً وحل هذه الأزمة وإعادة السلام والأمن لسكان أشرف. أولئك السكان الذين وصفهم رئيس لجنتنا اللورد كوربت بأنهم «أشجع الشجعان»
اللورد كلارك:

علينا افهام العالم بما يعاني منه سكان أشرف والمعاناة التي يتحملونها جراء ما يمارسه بعض من رجال السياسة العراقيين العملاء. لدينا هذا الصوت والنداء. كما أشارت بتي بوترويد فلدينا هذا الصوت إذن اسمحوا بأن يُسمع هذا الصوت. ان لجنة إيران حرة سمعت مرات عديدة حول العنف والقسوة ضد سكان أشرف. لا داعي لتكرارها. في الواقع سمعنا الآن تعاريف عن مخيم ليبرتي حيث يشبه معتقلاً للأسرى. بالضبط تلك العبارات التي أشرت إليها في مذكرتي هذه. مازالت التغييرات في مخيم ليبرتي قائمة مثل بناء جدران رفيعة وتحويله إلى معتقل للأسرى وعلمنا اليوم أن هناك شخصا يمثل النظام الإيراني نشاهده هناك.. دانايي فر هو عنصر أو سفير لنظام الملالي الحاكم في إيران في العراق. وبعبارة أخرى انه يقول للعالم إنه وفي مخيم ليبرتي سيحضر أشخاص من نظام الملالي الحاكم في إيران أي نزلاء غير مرحب بهم ولذلك مع وصول سكان أشرف (اذا ما ذهبوا إلى هناك) فهذه العناصر سيحضرون هناك للتجسس على السكان وإرسال رسائلهم إلى طهران لكي يلاحق المسؤولون في نظام طهران أقرباء السكان ومحاكمتهم. إننا نواجه مثل هذه العناصر.. إنهم أعلنوا منذ البداية تواجدهم هناك (مخيم ليبرتي). إنهم أكدوا دوماً إننا سنكون حاضرين هناك كما قالت رئيسة الجلسة إننا نعرف كم من ضغط هائل سيتحمله سكان أشرف..
ديفيد ايمس:
من دواعي اعتزازي أن ألتحق بزملائي البرلمانيين لدعم مخيم أشرف وطموحات سكان أشرف لنيل الحرية والديمقراطية. اني وطيلة العقد الماضي شاهدت تطورات الوضع في مخيم أشرف إلى يومنا هذا. ان شاهدت كيف منحت القوات الأمريكية السكان موقع أفراد محميين في عام 2004 ثم وقفوا جانباً وتفرجوا على الهجوم الذي وقع على سكان أشرف. اني شاهدت أن القوات العراقية مسكت (ملف) أمن مخيم أشرف في عام 2009 ووعدوا أن لا يخرقوا تعهدهم للتعامل معهم كأفراد محميين الا أنهم في تموز ذلك العام هاجموا المخيم. كما اني شاهدت ان الأمم المتحدة أعلنت سكان أشرف كطالبي لجوء مع جميع الحقوق المترتبة على هذا الموقع الا أن العراقيين العملاء في قوة القدس هاجموهم في نيسان الماضي وقتلوا 36 من المواطنين الغير مسلحين. اني شاهدت أيضا أن الحكومة العراقية نفت التواطؤ مع النظام الإيراني الا أنها سمحت لرجال المخابرات الإيرانية بأن ينصبوا 300 مكبرة صوت أطراف مخيم أشرف كما أشار اليه أصدقائي.
اني شاهدت أيضا أن الرجال والنساء في مخيم أشرف تصدوا وبقوة وشجاعة وشرف لهذه الهجمات والاعتداءات بالضرب والجرح ولم يستسلموا أمام هذه المحن والمصائب.
أيها الأصدقاء، يا ليت المجتمع الدولي كان بإمكانه أن يبدي الشجاعة أمام اعتداء الحكومة العراقية والنظام الإيراني. يا ليت أمريكا كانت تتحلى بالشهامة الأخلاقية والجرأة التي يتحلى بها سكان أشرف. ولو كان لديهم غرام واحد من هذه المعنوية الجريئة لكانوا قد شطبوا مباشرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة الأمريكية ومنعوا النظام الإيراني من أعماله القذرة. كما اننا شاهدنا أن الحكومة العراقية تخرق بشكل مستمر تعهداتها تجاه سكان أشرف وتجاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وحان الوقت لكي نعلن وبصوت عال وبالشجاعة التي يتحلى بها سكان مخيم أشرف كفي.. كفى.. 
حان الوقت لتقف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بوجه رئيس الوزراء نوري المالكي وأن تعلن اللجوء الجماعي للسكان. وعليها أن ترجح حماية سكان مخيم أشرف على استرضاء الحكومة العراقية التي لم تمارس منذ البداية عملاً سوى الاستخفاف بالأمم المتحدة والاستهتار بالقانون الدولي.
على الأمم المتحدة أن لا تتحمل ذلك الوضع. لأنه يخدش سمعتها الدولية ولأن العقود تنتهك بعد توقيعها بأيام. حان الوقت لكي تعلن الأمم المتحدة جهاراً بأنها لا تسمح للحكومة العراقية بأن تخرق تنتهك تعهداتها تجاه هذه المنظمة وسكان مخيم أشرف. إذن أيها الأصدقاء الأعزاء نستنتج ما يأتي:
حان الوقت لكي يدعم المجتمع الدولي الشعب الإيراني المنادي بالحرية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. الطريق الوحيد للتعامل مع هذا النظام الجائر هو أن نظهر ما أبداه سكان مخيم أشرف من شجاعة وقوة وتحد.
لذلك اني أؤيد كل ما تكلم عنه اليوم زميلي توني كلارك خاصة علينا أن نركز اليوم على احترام سكان أشرف وحمايتهم وأمنهم سواء في أشرف أو في مخيم ليبرتي. إن مساعدتنا ضرورية. واني أؤكد أن حماية أشرف واجب إنساني علينا واني أضم صوتي إلى صوت زملائي ولا أتوقف عن بذل جهدي إلى حين تحقيق ضمان لحمايتهم وأمنهم بشكل دائم.
العقيد مارتين:
منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كانت تناضل من أجل إقامة الديمقراطية. إنهم أبرزوا الأخطار الموجودة. إنهم كشفوا عن تقارير استخبارية.. إنهم حتى سلموا أسلحتهم وبالمقابل حظوا بموقع أفراد محميين وأبرمنا اتفاقاً معهم وأصدرنا بطاقات تعريفية لهم. هذان نموذجان من هذه البطاقات.. صبا ومجيد وقعا على البطاقة وكانا يحملان البطاقة معهما.. الا أنهما قتلا في عام 2011 في محافظة ديالى وهما يحملان هذه البطاقة.. إني أريكم هذه البطاقات لكي تشاهدون كلكم. دققوا في ملامح هؤلاء هل هم إرهابيون. إني أؤيد كل ما طرح هنا وهذا غير مقبول إطلاقا..
أستطيع أن أقول بإخلاص إن في هجمات 2009 و 2011 الإرهابيون الحقيقيون كانوا تلك القوات المسلحة التي هاجمت هؤلاء الأفراد العزل. وعندما كنت أشاهد هذه الأفلام فكانت مشاعري تثار وصعب عليّ أن أعبر عن مشاعري وإحساسي بالشجون.
وهنا لدي طلب فقط وهو إذا كان بالإمكان نرسل رسالة مشتركة إلى وزارة خارجيتنا ونطالب بإجراء عملي من قبلهم. علينا أن نقول لوزارة الخارجية عليها أن تتحرك. قبل حوالي أسبوعين بعث لوئي فري برسالة تحمل تواقيع 21 من الجنرالات والرئيس السابق للحزب الديمقراطي والقادة السابقين وقادة الحزب الجمهوري إلى وزيرة الخارجية وأمين عام الأمم المتحدة.
وفي الختام أشكركم على إتاحة الفرصة لي للتحدث هنا. وهذا يسعدني جداً أن أكون شاهداً على أن هناك أفراداً من جانبي الأطلسي يتابعون موضوعاً مشتركاً لكي يمنعوا وقوع حالة حتى لا نكون خجلين في التاريخ كوننا لم نبذل جهداً بما فيه الكفاية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *