حكومة مدريد تؤكد وجود النفط في المنطقة البحرية الفاصلة بين الصحراء الغربية وجزر الكناري

جزر الكناري (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أكدت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية صورايا ساينس سانتاماريا يوم الجمعة أن التنقيبات البترولية التي ستجريها شركة ريبسول ستتم تقريبا في المنطقة البحرية نفسها التي ينقب فيها المغرب في المحيط الأطلسي، أي بين المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وجزر الكاناري الاسبانية.

وتابعت في أعقاب الاجتماع الوزاري أن الحكومة المغربية كانت قد رخصت الأسبوع الماضي لريبسول بالتنقيب عن البترول رغم معارضة حكومة جزر الكناري بسبب مخالفتها للقانون الدولي الذي يعتبر المغرب بلد محتل للصحراء الغربية ولا يملك سيادة على الإقليم.

وتعتبر صوريا أن المغرب يقوم بالتنقيب في الحدود البحرية التابعة للمناطق الصحراوية، بينما تقوم اسبانيا بالتنقيب في الحدود التابعة لها في جزر الكاناري.
ويذكر أنه لا توجد اتفاقية لترسيم الحدود بين اسبانيا والمغرب بسبب النزاع  في الصحراء الغربية، وتبقى عملية الترسيم فقط ضمن الأعراف. وتابعت أن الخبراء والتقنيين الإسبانية يؤكدون وجود البترول في منطقة تقع على الحدود البحرية بين اسبانيا والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

وكان وزير الصناعة والتجارة والسياسة مانويل صوريا قد صرح خلال الأسبوع الماضي أن اسبانيا مطالبة بالإسراع في التنقيب عن النفط قبل أن ينفرد به المغرب الذي يحاول بكل السبل استنزاف ثروات الصحراء الغربية المحتلة .