-->

الصحافة المغربية الرسمية تتجاهل المسيرة المليونية لجماعة 'العدل والإحسان'

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تجاهلت العديد من الصحف المغربية التابعة للمخزن الصادرة يوم الاثنين 26 مارس، المسيرة الضخمة التي نضمتها جماعة "العدل والإحسان" لنصرة القدس يوم الأحد بالرباط. وفيما تجاهلت بعض الصحف تماما الإشارة إلى هذه المسيرة اكتفت صحف أخرى بالإشارة إليها كخبر صغير للتقليل من أهميتها.وغاب خبر المسيرة الأضخم من نوعها التي لم يسبق أن شهدتها الرباط حتى أثناء تظاهرات حركة 20 فبراير، عن الصفحة الأولى من جريدة "التجديد" الناطقة بإسم حزب "العدالة والتنمية". واكتفت الجريدة بالإشارة إليه في صفحتها الثالثة في خبر مقتضب تحت عنوان "مسيرة للعدل والاحسان من أجل القدس بالرباط"، مع صورة لاتظهر الحجم الحقيقي للمشاركين في المسيرة والذي قدره للجريدة فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، بأكثر من 100 ألف مشارك.جريدة "العلم" الناطقة بإسم حزب "الاستقلال" المشارك في الحكومة، لم تشر لا من قريب ولامن بعيد للمسيرة في الوقت الذي كانت تنشر مغالطات وشائعات عارية من الصحة ، ونفس الحذو حذته جريدة "الاتحاد الإشتراكي" المعارضة.أما الجرائد الخاصة فتباينت تغطيتها للمسيرة من بين جريدة اكتفت بالتعليق فقط مثل جريدة "الصباح" التي نشرت خبرا مقتضبا من ثلاثة أسطر تحت تعليق يقول "استعراض القوة". أما صحيفة "المساء" فاكتفت بخبر منزو في صفحتها الثالثة تحت عنوان يقول "العدل والإحسان تستعرض عضلاتها في الشارع تضامنا مع الفلسطينيين". بينما نشرت يومية"الأحداث المغربية" في الصفحة الأولى عنوانا بارزا يقول"العدل والإحسان تركب على القدس للتظاهر ضد بنكيران"، حيث اعتبرت المسيرة استعراضا للقوة لا مناصرة لقضية فلسطين.وكانت جريدة "اخبار اليوم" أكثر مهنية في التعاطي المسيرة التي أفردت لها صفحة كاملة عبارة عن ربورتاج معزز بالصور أعده مراسل الجريدة من الرباط. وحملت الصفحة الأولى من نفس الجريدة صورة لمتظاهرين يحرقون العلم الإسرائيلي وفوقها عنوان بالبنط العريض وباللون الأحمر يقول "العدل والإحسان باسم القدس: لكم الحكومة ولنا الشارع". وخصصت الجريدة افتتاحيتها لنفس الحدث تحت عنوان "الحكومة الملتحية تضع العدل والإحسان في عنق الزجاجة".أما وكالة لاماب الرسمية فاكتفت بخبر مختصر يتحدث عن مسيرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني دون ذكر الجهة التي تنظمها أو عدد المشاركين فيها.وهو ما يجعل الاعلام المغربي الرسمي حبيس المخزن الذي يعمل على اسكات صوت اي معارضة ووأدها في مهدها وهو ما يفتح المجال امام القمع الممنهج لحرية التعبير والصحافة المستقلة في المغرب .

Contact Form

Name

Email *

Message *