شكاوى بن لادن في رسائل ابوت اباد
باريس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) (ا ف ب) بعيدا عن صورة قائد "الجهاد" العالمي الذي حلم بان يكون، بدا اسامة بن لادن في الوثائق التي نشرتها الخميس وزارة الدفاع الاميركية في صورة قائد تجاوزته الاحداث يشكو في رسائل مطولة من اخطاء وتجاوزات تنظيمات تتحرك باسمه.
ومع احتمال ان يكون تم اختيار ال17 رسالة المترجمة والمنشورة من قبل الولايات المتحدة من بين ستة آلاف تم جمعها خلال الهجوم على منزل بن لادن في ابوت اباد، لتاييد هذه الفكرة فانها مع ذلك تعكس حالة زعيم غاضب يخط تعليمات واوامر نعرف انه لم يتم العمل بها. ولقد ورد التقرير المرافق للرسائل تحت عنوان "بن لادن المهمش".
ففي رسالة كتبت في ايار/مايو 2010 يعرب مؤسس القاعدة عن الاسف خصوصا لتسبب اعمال وهجمات "المجاهدين" في سقوط ضحايا مسلمين ما اعطى حججا قوية لاعدائهم.
وجاء في الرسالة بحسب الترجمة "بعد انتشار المجاهدين في العديد من المناطق، انغمس البعض من اخواننا تماما في المعركة مع اعدائنا المحليين وارتكب العديد من الاخطاء بسبب سوء تقدير الاخوة مخططي العمليات".
واضاف ان قتل مسلمين في اعتداءات عناصر القاعدة "قضية هامة يجب ان نوليها الاهتمام (..) لان الهجمات التي تنفذ دون الانتباه لذلك اثرت على تعاطف الجماهير مع المجاهدين. وهذا قد يجعلنا نكسب معارك لكننا نخسر الحرب في نهاية المطاف".
وطلب بن لادن من القادة "الجهاديين" الذين لم يكن يتواصل معهم الا بالبريد، احترام سلطة القيادة المركزية للقاعدة وهي تسمية اخترعها الغرب لكن بن لادن تبناها.
وقال في هذا الصدد "برايي يمكن بلا اي مشكلة استخدام هذه العبارة لتوضيح الامور".
بل انه يطلب من احد مخاطبيه "اعداد مذكرة تضم القواعد الواجب اتباعها للاتصال مع المجاهدين (..). وحين تكون جاهزة سنناقشها ونرسلها الى كل المناطق وكذلك السياسة الواجب اتباعها بشان الاعمال العسكرية".
ويؤكد معدو التقرير المصاحب لرسائل ابوت اباد وهم اعضاء مركز مكافحة الارهاب في مدرسة ويست بوينت العسكرية، انه "فضلا عن كونه بعيدا عن القيادة العملانية للمجموعات الجهادية الاقليمية، فان اللهجة المستخدمة في العديد من الرسائل تظهر ان بن لادن كان يجد صعوبة في التاثير ولو قليلا عليهم".
واضاف التقرير "من البديهي انه حتى لو لم يكن ينوي علنا ان يبتعد عن عمليات هذه المجموعات الاقليمية (..) فان بن لادن كان يعارض الطريقة التي يعملون بها".
وفي كانون الاول/ديسمبر 2011 درس مصدر اميركي ماذون له كافة الوثائق المصادرة من فيلا ابوت اباد. وقال المصدر الذي لا يمكن كشف هويته لوكالة فرانس برس ان الوثائق (نحو 200 مفكرة وكراسة وحواسيب ومفاتيح يو اس بي) تظهر انه "لم يعد منذ فترة طويلة منخرطا في القيادة اليومية للتنظيم".
واضاف المصدر "ان المخطوطات التي جمعناها هي في معظمها تعبير عن مواقف عامة من نوع +يجب الاستمرار في مهاجمة اميركا+ او +هل يمكن ان نثق في الشباب الصوماليين؟+".
وبحسب المصدر فان ثلث الوثائق يتناول امورا خاصة مثل جهود احدى زوجات بن لادن في العثور على زوج لاحدى بناته.
وتابع "مهما يكن من امر فانه كان لاسباب امنية لا يتلقى رسائل الا مرة او مرتين شهريا: كيف يمكنه ادارة شبكة في هذه الظروف؟ وكان القائد العملاني الحقيقي الذي كان يهتم بتنشيط عمل الشبكة اليومي هو عطية عبد الرحمن".
وقتل الليبي عطية عبد الرحمن في 22 اب/اغسطس 2011 في هجوم لطائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية.
ومع احتمال ان يكون تم اختيار ال17 رسالة المترجمة والمنشورة من قبل الولايات المتحدة من بين ستة آلاف تم جمعها خلال الهجوم على منزل بن لادن في ابوت اباد، لتاييد هذه الفكرة فانها مع ذلك تعكس حالة زعيم غاضب يخط تعليمات واوامر نعرف انه لم يتم العمل بها. ولقد ورد التقرير المرافق للرسائل تحت عنوان "بن لادن المهمش".
ففي رسالة كتبت في ايار/مايو 2010 يعرب مؤسس القاعدة عن الاسف خصوصا لتسبب اعمال وهجمات "المجاهدين" في سقوط ضحايا مسلمين ما اعطى حججا قوية لاعدائهم.
وجاء في الرسالة بحسب الترجمة "بعد انتشار المجاهدين في العديد من المناطق، انغمس البعض من اخواننا تماما في المعركة مع اعدائنا المحليين وارتكب العديد من الاخطاء بسبب سوء تقدير الاخوة مخططي العمليات".
واضاف ان قتل مسلمين في اعتداءات عناصر القاعدة "قضية هامة يجب ان نوليها الاهتمام (..) لان الهجمات التي تنفذ دون الانتباه لذلك اثرت على تعاطف الجماهير مع المجاهدين. وهذا قد يجعلنا نكسب معارك لكننا نخسر الحرب في نهاية المطاف".
وطلب بن لادن من القادة "الجهاديين" الذين لم يكن يتواصل معهم الا بالبريد، احترام سلطة القيادة المركزية للقاعدة وهي تسمية اخترعها الغرب لكن بن لادن تبناها.
وقال في هذا الصدد "برايي يمكن بلا اي مشكلة استخدام هذه العبارة لتوضيح الامور".
بل انه يطلب من احد مخاطبيه "اعداد مذكرة تضم القواعد الواجب اتباعها للاتصال مع المجاهدين (..). وحين تكون جاهزة سنناقشها ونرسلها الى كل المناطق وكذلك السياسة الواجب اتباعها بشان الاعمال العسكرية".
ويؤكد معدو التقرير المصاحب لرسائل ابوت اباد وهم اعضاء مركز مكافحة الارهاب في مدرسة ويست بوينت العسكرية، انه "فضلا عن كونه بعيدا عن القيادة العملانية للمجموعات الجهادية الاقليمية، فان اللهجة المستخدمة في العديد من الرسائل تظهر ان بن لادن كان يجد صعوبة في التاثير ولو قليلا عليهم".
واضاف التقرير "من البديهي انه حتى لو لم يكن ينوي علنا ان يبتعد عن عمليات هذه المجموعات الاقليمية (..) فان بن لادن كان يعارض الطريقة التي يعملون بها".
وفي كانون الاول/ديسمبر 2011 درس مصدر اميركي ماذون له كافة الوثائق المصادرة من فيلا ابوت اباد. وقال المصدر الذي لا يمكن كشف هويته لوكالة فرانس برس ان الوثائق (نحو 200 مفكرة وكراسة وحواسيب ومفاتيح يو اس بي) تظهر انه "لم يعد منذ فترة طويلة منخرطا في القيادة اليومية للتنظيم".
واضاف المصدر "ان المخطوطات التي جمعناها هي في معظمها تعبير عن مواقف عامة من نوع +يجب الاستمرار في مهاجمة اميركا+ او +هل يمكن ان نثق في الشباب الصوماليين؟+".
وبحسب المصدر فان ثلث الوثائق يتناول امورا خاصة مثل جهود احدى زوجات بن لادن في العثور على زوج لاحدى بناته.
وتابع "مهما يكن من امر فانه كان لاسباب امنية لا يتلقى رسائل الا مرة او مرتين شهريا: كيف يمكنه ادارة شبكة في هذه الظروف؟ وكان القائد العملاني الحقيقي الذي كان يهتم بتنشيط عمل الشبكة اليومي هو عطية عبد الرحمن".
وقتل الليبي عطية عبد الرحمن في 22 اب/اغسطس 2011 في هجوم لطائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية.