-->

صلاح الدين أميدان يرفض ركوب الطائرة للعودة لفرنسا هو وإخوته، ويرفض طلب تأشيرة دخول للمغرب لأنه لم يأت للمغرب بل للصحراء الغربية ..


المملكة المغربية / مراكش ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ) أفاد موقع الإتحاد أن العداء الصحراوي، صلاح الدين اميدان، المحتجز بمطار مراكش رفقة إخوته وزوجة أخيه النرويجية، قد رفض ركوب طائرة صبيحة اليوم الخميس إذ كانت سلطات الإحتلال المغربية تحاول إرغامهم على ركوبها للعودة لفرنسا، كما رفض محاولات سلطات المطار إقناعه بطلب تأشيرة دخول للمغرب لأنه لا يريد زيارة المغرب، بل زيارة والده المريض في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

وقد أجرى العداء الصحراوي، اتصالات مكثفة هذه الصبيحة بالسلطات القنصلية الفرنسية بالمغرب، كما أجرت زوجة أخيه اتصالات مشابهة بسفارة بلادها بالمغرب، حيث احتج الإخوة أميدان على هذه المعاملة المشينة لهم من قبل السلطات المغربية معتبرين ذلك ليس فقط إهانة من طرف المغرب لهم، بل إهانة صريحة لفرنسا، وللوثائق والعلاقات بين المغرب وحليفه التاريخي.

وفي هذا الإطار زار أحد موظفي القنصلية الفرنسية بمراكش المجموعة حيث حاول إقناعهم بالتعاطي مع مطلب السلطات المغربية مشيرا إلى أن اتفاقا بين الدولتين قد أجري يوم الأربعاء ويقضي بأن طالبي اللجوء السياسي بفرنسا عليهم ن يطلبوا التأشيرة مستقبلا من السلطات المغربية، وليس من السلطات الفرنسية كما جرت العادة، غير أن صلاح الدين ذكر بأنه وإخوته قد وطئوا تراب مطار مراكش قبل صدور هذا الإتفاق مما يعني أنه لا يمكن أن يطبق عليهم.

من جهة أخرى عرض موظف القنصلية على صلاح الدين أن يمكن إخوته من زيارة العائلة في حين أن عليه هو أن يعود لفرنسا، مما يؤكد أن السلطات المغربية تستهدفه هو بالذات وتحاول الضغط عليه بسبب مواقفه السياسية ودعمه الثابت لحق شعبه في الحرية والإستقلال.

وأكد صلاح الدين اميدان للسلطات القنصلية الفرنسية انه لم يأت في هذه الزيارة لمناقشة قضايا سياسية، بل أتى هو وإخوته اللاجئين السياسيين في فرنسا لزيارة والدهم المريض، غير أنهم لا يقبلون بأي محاولة مغربية لابتزاز مواقف سياسية منهم، كما لن يقبلوا بأي استفزاز لهم أو محاولة من طرف السلطات إعطاء الإنطباع أنهم متفقون مع ما يسميه المغرب "مغربية الصحراء".

واضاف صلاح الدين ميدان في تصريح لموقع الإتحاد أنه أتى لزيارة والده المريض حيث قال: "نحن هنا في زيارة محض إنسانية، غير ن السلطات المغربية تحاول الضغط علينا وإرغامنا على طلب تأشيرة للمغرب. لكننا أتينا بوثائق فرنسية، ووفق ترتيبات بين الدولتين الفرنسية والمغربية، ونحن ذاهبون للصحراء الغربية، وحسب علمي حتى فرنسا لا تعترف للمغرب بالسيادة على بلدي، لهذا لا ارى أي مبرر لا قانوني ولا سياسي يجعلني أقبل هذا التصرف".

كما انتقد صلاح الدين "المعاملة التي تلقيناها، خصوصا وأننا مرافقون من طرف سيدة، زوجة أخي، والتي لم يسبق لها أن تعرضت لمثل هذه المعاملة في اي بلد قبل أن تنزل قدماها لأول مرة في حياتها في مراكش المغربية. أعتقد أن هذه المعاملة تعطي فكرة واضحة عن نظام هذا البلد. نحن رهن الإحتجاز منذ يوم الاربعاء زوالا، وقضينا الليل في قاعة دون ابسط شروط المعاملة الإنسانية، ولكننا نرفض الإستسلام لهذا الإستهتار المغربي بكرامة وحقوق البشر".

وأكد صلاح الدين اميدان، ان هناك مفاوضات جارية الآن بين السلطات المغربية والفرنسية، كما أن السفارة النرويجية على اطلاع بما تعانيه مواطنتها التي رفضت بشكل قاطع الذهاب أو الخروج إلا برفقة زوجها وإخوته، منددة بما تعرضت له هي الأخرى من معاملة مهينة للكرامة دون سبب.

وتذكر هذه الحادثة بما حصل مع المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، امينتو حيدار، سنة 2009 حين حاول سلطات الإحتلال المغربية إقناعها بكتابة انها مغربية في ورقة الدخول فرفضت، مما دفع سلطات الإحتلال لترحيلها قسرا إلى لانثاروتي أين دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام بلغ صيته الجهات الاربع من الكرة الأرضية.

وهذا ما ذكر به صلاح الدين أميدان، حين قال انه وإخوته عازمون على التمسك بموقفهم "لأننا نرفض الإبتزاز السياسي من طرف السلطات المغربية. نحن لاجئون سياسيون بفرنسا نتيجة للقمع، وللمضايقات المغربية، وإذا كانت فرنسا عاجزة عن حمايتنا، فعليها أن تعلن لنا ذلك، ولم يكن عليها أن تجعلنا نعيش هذه التجربة".

Contact Form

Name

Email *

Message *