تقدم المفاوضات المالية الجزائرية بشان اختطاف دبلوماسيين جزائريين.
الجزائر/ الجزائر ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ) أكدت جماعة التوحيد و الجهاد، التي إختطفت الدبلوماسيين الجزائريين، القنصل بوعلام سايس ومعاونيه الستة، بمدينة غاو المالية، «وجود تقدم في المفاوضات مع الجزائر بشأن الإفراج عنهم.
مشيرة أنها تعالج أحد المحتجزين وهو يعاني مرض السكري، يرجح أن يكون السفير الجزائري بوعلام سايس.
وتأتي التطورات المتصلة بوضع الدبلوماسيين الجزائريين، في مالي، بعد مرور أكثر من 15 يوما عن مهلة الشهر التي حددتها المجموعة للحكومة الجزائرية قصد الاستجابة لمطالبه وفقا لاخر ساعة.
متوعدة بتعريض حياة المحتجزين للخطر، إن لم تلب مطالبها، وعلى رأسها تحرير إرهابيين يقبعون في سجون جزائرية وتسديد فدية ب15 مليون اورو.
ورفعت الجماعة الإرهابية، مطلب الإفراج عن إتباعها المسجونين في الجزائر وكذلك موريتانيا، في سياق أهم المطالب ضمن أهم بنود التفاوض.
وذكرت شخصان اعتقلا في موريتانيا لدورهما في عملية الخطف التي طالت ثلاثة رعايا أوروبيين، إسبانيان وإيطالي، من مخيم الرابوني للاجئين الصحراويين بتندوف ، أكتوبر من العام الماضي.
وتعزز الموقع التفاوضي لجماعة التوحيد و الجهاد بعد اختطاف قنصل الجزائر بغاو ومساعديه، في خضم الفوضى التي شهدتها مناطق شمال مالي إثر الانقلاب على الرئيس تونامي توري.
وكان الخاطفون أعلنوا فشل المفاوضات مع الجزائر، يوم الثامن ماي المنقضي، معلنين عن مهلة مدتها 30 يوما لتلبية المطالب، وتوعدوا بتعريض حياة الرهائن للخطر.
وكانت المفاوضات استأنفت بين الطرفين، بعد توقفها، لرفض الحكومة الاستجابة للمطالب المرفوعة، من طرف الخاطفين، على خلفية عدم تجانسها مع المبدأ الجزائري القاضي بمنع دفع الفدية.
علما أن المجموعة ذاتها تحتجز كذلك ثلاثة رهائن أوروبية ، يجري التفاوض مع حكومة بلدانهم للغرض ذاته.
كما أعلنت مجموعة التوحيد و الجهاد لوكالة الأنباء الفرنسية أنها ، تسعف أحد المحتجزين، وهو يعاني من داء السكري، لم تكشف عن اسمه، بيد انه يعتقد انه السفير بوعلام سايس.
موازاة مع ذلك، أعلن قادة عسكريون في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في أبيدجان عن نية لإرسال قوة عسكرية قوامها ثلاثة آلاف رجل إلى مالي اعتبارا من الأسبوع المقبل لمحاربة المتمردين الطوارق والمسلحين الذين يسيطرون على شمال البلاد.