-->

صراع بين المغرب والجزائر على الزعامة الدينية في أوروبا


باريس22يوليو2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)أثارت مبادرة الجزائر بإرسال حوالي 120إماما إلى فرنسا لعمارة مساجدها في رمضان، حيث الجالية المغاربية تعد من بين الأكثر كثافة وحضورا، العديد من التساؤلات والتحليلات بخصوص الخلفيات التي تقف وراء السباق التنافسي بين الجزائر والمغرب في مجال الزعامة الدينية للجاليات المسلمة في فرنسا خاصة وأوروبا عامة.
ورصد مراقبون للشأن المغاربي دواعي هذا السباق على إرسال أئمة كل من البلدين إلى مساجد فرنسا في مواسم رمضان المنصرمة، بينما تساءل الكثيرون هل إرسال الائمة إلى فرنسا وأوروبا يمكن اعتباره من تجليات الصراع المذهبي بين الجزائر و المغرب، أم هو صراع سياسي بامتياز بين البلدين الجارين؟.
من جانبه أكد الدكتور رشيد مقتدر، الباحث المتخصص في الشأن الديني، أن الأمر يتعلق أساسا بصراع سياسي بين المغرب والجزائر على الزعامة في شمال إفريقيا، وليس صراعا مذهبيا بينهما باعتبار أن البلدين معا يجمعهما المذهب المالكي.
ولفت مقتدر إلى أن الجاليات المسلمة في أوروبا أرض خصبة تتفاعل فوقها تيارات مختلفة، منها الفاعل الشيعي الذي يسعى إلى التسلل للجاليات المسلمة، ويشكل خطرا على التدين السني، وأيضا التوجه السعودي من خلال المذهب الحنبلي المُدعم بميزانية مالية كبيرة، ويحاول تكريس أنماط التدين بالطريقة السعودية.
وأشار مقتدر بأن الجزائر بحرصها على إرسال أئمتها إلى مساجد فرنسا إنما تسعى إلى منافسة المغرب سياسيا على الزعامة الدينيية في شمال إفريقيا، مشيرا إلى محاولة الجزائر منافسة المغرب في قضية الطريقة التيجانية، وأيضا إقامة دروس دينية في حضرة الرئيس بوتفليقة على غرار الدروس الحسنية التي ابتكرها الملك الراحل الحسن الثاني وماتزال مستمرة في عهد الملك محمد السادس، دون نسيان توجه الجزائر إلى بناء مسجد ضخم في وهران لينافس مسجد الحسن الثاني بالبيضاء.

Contact Form

Name

Email *

Message *