خبراء وسياسيون يكشفون الجزائر الخاسر الأكبر بعد فتح الحدود مع المغرب
الجزائر30يوليو2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)أشار مختصون أن أسباب غلق الحدود المغربية الجزائرية يتحملها المغرب واعتبروا دعوة الدبلوماسية المغربية لفتح الحدود ثم حل المشاكل العالقة غير منطقي على اعتبار أن المستفيد الأول من فتح الحدود هو المغرب لأنه يستفيد بأكثر من 3 مليار دولار سنويا، واستبعد الخبراء أن يكون فتح الحدود في إطار اجتماع المغرب العربي القادم على أساس التعنت المغربي في قضية الصحراء الغربية وملفات أخرى مشيرين أن المغرب مطالب بالتغيير في سلوكه اتجاه العلاقة الثنائية واتجاه السياسة الخارجية لبعض القضايا وأولها قضية الصحراء الغربية.
إسماعيل دبش:"المغرب يتحمل مسؤولية غلق الحدود وهو الرابح الأكبر من فتحها"
وحسب إسماعيل دبش المحلل السياسي في تصريح لـ"الجزائر" فإن الخلاف بين الجزائر والرباط مازال مستمرا حول لقاء القمة للاتحاد المغاربي القادم، حيث ترى الجزائر أنه يجب معالجة ملفي فتح الحدود مع المغرب والتحضير لمؤتمر القمة المغاربية بشكل منفصل، حسب الموقف الجزائري المعروف، واستبعد المتحدث أن يكون هناك انفراج وحل نهائي لمشكلة الحدود، كون أن المغرب يتعامل بأسلوب غير مقبول عقب تفجيرات مراكش من عام 1994، على الرغم بأن الجزائر كانت تعيش أزمة أمنية وأعمال إرهابية، حينها كان المغرب يمارس عمليات التضييق بما فيها فرض التأشيرة على الجزائريين، مما جعل الجزائر تمارس كرد فعل غلق الحدود وأضاف المتحدث أن الإعلام المغربي يزيد في تأزم الوضع، ولم يرتق بعد لمستوى المهنية والمصالحة اتجاه الجزائر، وأكد المتحدث أن سياسة المغرب لا تزال تسير وفق فكر تقليدي في المنطقة ككل وخاصة في عدم تطبيق الشرعية الدولية المتمثل في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره هذا المبدأ يضيف دبش الذي يفرض على المغرب التفاوض مع البوليزاريو خاصة وأنه مدعم من طرف من المجتمع الدولي بما فيها حتى فرنسا حليف المغرب، وأضاف السياسي الجزائري أن الغموض الحاصل في بناء المغرب العربي سببه الأول لمغرب وليس الجزائر كون أن المستفيد الأول من فتح الحدود هو المغرب مشيرا أنه لا يمكن أن يكون هناك بناء لاتحاد مغرب عربي دون الجزائر بحكم موقعها الجغرافي ودورها السياسي الرائد وكذا جديتها في تجسيد مشاريع اتحاد المغرب العربي المبرمجة وفي مقدمتها طريق الوحدة المغاربية الذي أنجز منه الشطر الأكبر المتمثل في الطريق السيار "شرق غرب" وتمديد أنابيب الغاز التي تمر على تونس والمغرب.
وصرح مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى لوكالة فرنس برس، الذي أكد أن قضية فتح الحدود مع المغرب تبقى حصرية وثنائية، ولا علاقة لها بلقاء القمة المغاربية، وقال نفس المصدر إنه سيتم تحديد موعد القمة بعد الانتهاء من الاجتماعات التحضيرية، مؤكدا موقف الجزائر حول هذه القضية، وبخصوص إعادة فتح الحدود، أكد المصدر أنها تبقى حصرية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، معيدا ما قاله وزير الخارجية مراد مدلسي في بيان سابق، وكان رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بن كيران قد صرح الخميس الماضي لجريدة التجديد المغربية أنه ما دام لم تفتح الحدود بين المغرب والجزائر فإن القمة المغاربية المزمع عقدها بتونس ستكون شكلية فقط. وفي عام 2011، شهدت العلاقات الجزائرية المغربية حرارة بعد التصريحات الإيجابية من الطرفين، وبعد الزيارات الوزارية المتبادلة، لكن في الأسابيع الأخيرة تشهد هذه العلاقات مرحلة جديدة من البرودة لدرجة أن السلطات المغربية لم ترسل رسالة تهنئة للجزائر بمنسبة الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي.
فاروق قسنطيني:"القمة المغاربية القادمة لن يكون لها أي تأثير"
ومن جهته أضاف الحقوقي فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في تصريح لـ"الجزائر"، أنه يؤيد موقف الدبلوماسية الجزائرية التي تدعو المغرب إلى حل كل القضايا أولا ثم يتم فتح الحدود، بما فيها المشكل الجوهري قضية الصحراء الغربية، واعتبر أنه لن يكون هناك مغرب عربي دون الجزائر ودون فتح للحدود بين المغرب وهذه الأخيرة، والمتسبب في غلقها حسب قسنطيني المغرب، وأشار أن القمة المغاربية المتوقعة القادمة لن يكون لها أي تأثير وعلى المغرب احترام توصيات الأمم المتحدة فيما يخص حل النزاع الحاصل حول الصحراء الغربية، وتأسف الحقوقي الجزائري على التعنت المغربي المتسبب في عدم تشكيل اتحاد مغاربي وأضاف أن فرنسا والولايات المتحدة تدعم المغرب نوعا ما في عدم استجابته لتوصيات الأمم المتحدة.
بشير مصيطفى :الجزائر الخاسر الأكبر من فتح حدودها مع المغرب
وحذرت تقارير جزائرية من خطورة إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة منذ العام 1994 وذلك بسبب الخسائر الاقتصادية والآثار الاجتماعية والأمنية المتوقعة.
وأشار الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى في تصريح لـ"الجزائر " أن الخاسر الأكبرمن فتح الحدود هي الجزائر نتيجة ارتفاع عمليات تهريب المواد المدعمة اتجاه المغرب خاصة وأن المغرب لا يملك مواد مدعمة، وأكد المتحدث أن الرابح الأكبر من فتحها هو المغرب، وأضاف المتحدث أن بناء اتحاد لمغرب العربي فيه تناقض كبير نتيجة أن أبجديات أي اتحاد في العالم تقضي إلى حرية تنقل الأشخاص والبضائع في حين أن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة، وأضاف أن بناء الاتحاد سياسيا واقتصاديا أيضا على اعتبار وجود 67 اتفاقية اقتصادية مابين بلدان المغرب العربي، مشيرا إلى وجود تناقض بين المصالح الداخلية والمصالح المغاربية، على أساس عدم توازن اقتصاديات بلدان الاتحاد حيث تعرف الجزائر طفرة مالية أفضل منهم ومعظمها ضعيفة في اقتصادها، موضحا أن الجزائر من مصلحتها أيضا غلق الحدود.
المصدر ـ صحيفة الجزائر
إسماعيل دبش:"المغرب يتحمل مسؤولية غلق الحدود وهو الرابح الأكبر من فتحها"
وحسب إسماعيل دبش المحلل السياسي في تصريح لـ"الجزائر" فإن الخلاف بين الجزائر والرباط مازال مستمرا حول لقاء القمة للاتحاد المغاربي القادم، حيث ترى الجزائر أنه يجب معالجة ملفي فتح الحدود مع المغرب والتحضير لمؤتمر القمة المغاربية بشكل منفصل، حسب الموقف الجزائري المعروف، واستبعد المتحدث أن يكون هناك انفراج وحل نهائي لمشكلة الحدود، كون أن المغرب يتعامل بأسلوب غير مقبول عقب تفجيرات مراكش من عام 1994، على الرغم بأن الجزائر كانت تعيش أزمة أمنية وأعمال إرهابية، حينها كان المغرب يمارس عمليات التضييق بما فيها فرض التأشيرة على الجزائريين، مما جعل الجزائر تمارس كرد فعل غلق الحدود وأضاف المتحدث أن الإعلام المغربي يزيد في تأزم الوضع، ولم يرتق بعد لمستوى المهنية والمصالحة اتجاه الجزائر، وأكد المتحدث أن سياسة المغرب لا تزال تسير وفق فكر تقليدي في المنطقة ككل وخاصة في عدم تطبيق الشرعية الدولية المتمثل في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره هذا المبدأ يضيف دبش الذي يفرض على المغرب التفاوض مع البوليزاريو خاصة وأنه مدعم من طرف من المجتمع الدولي بما فيها حتى فرنسا حليف المغرب، وأضاف السياسي الجزائري أن الغموض الحاصل في بناء المغرب العربي سببه الأول لمغرب وليس الجزائر كون أن المستفيد الأول من فتح الحدود هو المغرب مشيرا أنه لا يمكن أن يكون هناك بناء لاتحاد مغرب عربي دون الجزائر بحكم موقعها الجغرافي ودورها السياسي الرائد وكذا جديتها في تجسيد مشاريع اتحاد المغرب العربي المبرمجة وفي مقدمتها طريق الوحدة المغاربية الذي أنجز منه الشطر الأكبر المتمثل في الطريق السيار "شرق غرب" وتمديد أنابيب الغاز التي تمر على تونس والمغرب.
وصرح مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى لوكالة فرنس برس، الذي أكد أن قضية فتح الحدود مع المغرب تبقى حصرية وثنائية، ولا علاقة لها بلقاء القمة المغاربية، وقال نفس المصدر إنه سيتم تحديد موعد القمة بعد الانتهاء من الاجتماعات التحضيرية، مؤكدا موقف الجزائر حول هذه القضية، وبخصوص إعادة فتح الحدود، أكد المصدر أنها تبقى حصرية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، معيدا ما قاله وزير الخارجية مراد مدلسي في بيان سابق، وكان رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بن كيران قد صرح الخميس الماضي لجريدة التجديد المغربية أنه ما دام لم تفتح الحدود بين المغرب والجزائر فإن القمة المغاربية المزمع عقدها بتونس ستكون شكلية فقط. وفي عام 2011، شهدت العلاقات الجزائرية المغربية حرارة بعد التصريحات الإيجابية من الطرفين، وبعد الزيارات الوزارية المتبادلة، لكن في الأسابيع الأخيرة تشهد هذه العلاقات مرحلة جديدة من البرودة لدرجة أن السلطات المغربية لم ترسل رسالة تهنئة للجزائر بمنسبة الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي.
فاروق قسنطيني:"القمة المغاربية القادمة لن يكون لها أي تأثير"
ومن جهته أضاف الحقوقي فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في تصريح لـ"الجزائر"، أنه يؤيد موقف الدبلوماسية الجزائرية التي تدعو المغرب إلى حل كل القضايا أولا ثم يتم فتح الحدود، بما فيها المشكل الجوهري قضية الصحراء الغربية، واعتبر أنه لن يكون هناك مغرب عربي دون الجزائر ودون فتح للحدود بين المغرب وهذه الأخيرة، والمتسبب في غلقها حسب قسنطيني المغرب، وأشار أن القمة المغاربية المتوقعة القادمة لن يكون لها أي تأثير وعلى المغرب احترام توصيات الأمم المتحدة فيما يخص حل النزاع الحاصل حول الصحراء الغربية، وتأسف الحقوقي الجزائري على التعنت المغربي المتسبب في عدم تشكيل اتحاد مغاربي وأضاف أن فرنسا والولايات المتحدة تدعم المغرب نوعا ما في عدم استجابته لتوصيات الأمم المتحدة.
بشير مصيطفى :الجزائر الخاسر الأكبر من فتح حدودها مع المغرب
وحذرت تقارير جزائرية من خطورة إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة منذ العام 1994 وذلك بسبب الخسائر الاقتصادية والآثار الاجتماعية والأمنية المتوقعة.
وأشار الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى في تصريح لـ"الجزائر " أن الخاسر الأكبرمن فتح الحدود هي الجزائر نتيجة ارتفاع عمليات تهريب المواد المدعمة اتجاه المغرب خاصة وأن المغرب لا يملك مواد مدعمة، وأكد المتحدث أن الرابح الأكبر من فتحها هو المغرب، وأضاف المتحدث أن بناء اتحاد لمغرب العربي فيه تناقض كبير نتيجة أن أبجديات أي اتحاد في العالم تقضي إلى حرية تنقل الأشخاص والبضائع في حين أن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة، وأضاف أن بناء الاتحاد سياسيا واقتصاديا أيضا على اعتبار وجود 67 اتفاقية اقتصادية مابين بلدان المغرب العربي، مشيرا إلى وجود تناقض بين المصالح الداخلية والمصالح المغاربية، على أساس عدم توازن اقتصاديات بلدان الاتحاد حيث تعرف الجزائر طفرة مالية أفضل منهم ومعظمها ضعيفة في اقتصادها، موضحا أن الجزائر من مصلحتها أيضا غلق الحدود.
المصدر ـ صحيفة الجزائر