"تنظيم القاعدة" يتخذ قصر"القذافي " فى تومبكتو مقرا لقيادته
تومبكتو22يوليو2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)أفادت ’’فرانس بريس’’ أن القائد الميداني المتشدد فى الشمال المالي االأمير أبوزيد، اتخذ من قصر للراحل معمر القذافي بناه في تومبكتو، مقرا لنشاط تنظيمه الذي يعتبر أكثـر دموية وتشددا من أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار الذي تسيطر جماعته على طرق تهريب السجائر.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية توصف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، بأنها الأكثـر تجذرا ومعرفة وخبرة في شمال مالي، مقارنة بحركة أنصار الدين التي يرأسها إياد أغ غالي، أو حركة التوحيد والجهاد التي كانت وراء خطف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو شهر أفريل الماضي، وذلك بفضل ما تتوفر عليه الأولى من موارد مالية مكنتها من شراء ولاءات في المنطقة أو بما تملكه من روابط قبلية.
هذا الحضور الميداني مثلما أشارت وكالة ’’فرانس بريس’’، جعل عناصر القاعدة متواجدين بقياديين في كل المدن شمال مالي التي تسيطر عليها سواء حركة أنصار الدين أو تشرف عليها حركة التوحيد والجهاد، وهو مؤشر يوحي بأن تنظيم القاعدة هو المحرك بين كل هذه الفصائل المسلحة التي طردت حركة أزواد من أهم المدن الشمالية.
وذكر نفس المصدر أن القاعدة لديها ’’حق النظر’’ حول كل ما يجري في مدينة غاو أو تومبكتو أو كيدال، من خلال تواجد ممثلين قياديين عنها في تلك المدن. أكثـر من ذلك، أشارت مصادر محلية إلى أن العناصر التي تم تجنيدها من قبل أنصار الدين أو حركة التوحيد والجهاد ’’ليسوا في النهاية سوى مقاتلين لدى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي’’.
وحتى إن كانت مدينة غاو في شمال مالي تسيطر عليها حركة التوحيد والجهاد التي أخذتها من حركة تحرير أزواد، غير أن عناصر القاعدة من الجزائريين -مثلما سجلت وكالة ’’فرانس بريس’’- على غرار مختار بلمختار المكنى ’’الأعور’’ الذي يتخذ من مدينة غاو مركزا له بمعية ابنه أسامة، قد ساهم في دعم حركة التوحيد والجهاد في معركتها ضد حركة تحرير أزواد.