-->

البوليساريو تستغل التوتر بين المغرب والأمم المتحدة لتشهر ورقة حقوق الإنسان


الصحراء الغربية20-07-2012 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تستغل جبهة البوليساريو التوتر القائم بين الأمم المتحدة والمغرب وتحث الأمين العام لهذه المنظمة، بان كيمون على ضرورة جعل قوات المينورسو في الصحراء الغربية تتولى حماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
في هذا الصدد، لا تتوقف ضغوطات البوليساريو على الأمم المتحدة، وآخرها ما جرى منذ يومين عندما وجه الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يحثه فيها على ضرورة تولي قوات المينورسو أعمالها بالكامل التي سرت لها ومن ضمن ذلك مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.
البوليساريو تثير انتباه بان كيمون الى قيام القوات المغربية بالتدخل بشكل عنيف ضد صحراويين كانوا يتظاهرون من أجل حقوقهم يومي 13 و16 يوليو الجاري في مدينة العيون، ويؤكد محمد عبد العزيز في رسالته الى بان كيمون أن التدخل المغربي يأتي ضمن سياسة "العنف" التي يمارسها المغرب ضد الصحراويين. وشدد في هذا الصدد على ضرورة تولي قوات المينورسو مامورية مراقبة حقوق الإنسان.
و ندد الأمين العام لجبهة البوليساريو بسياسة العرقلة و المماطلة ، التي ينتهجها المغرب  أمام جهود الأمم المتحدة، بما فيها المسار التفاوضي، الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشددا على ضرورة التعامل مع مثل هذه السياسات بحزم وصرامة في كل أنحاء العالم.
و طالب الرئيس الصحراوي المجتمع الدولي بممارسة كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على المغرب حتى يمتـثـل لمقتضيات الشرعية الدولية، ويتوقف عن نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، ويزيل الجدار العسكري الفاصل ويطلق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين ويكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لديها.
وتدرك جبهة البوليساريو التوتر القائم بين المغرب والأمم المتحدة جراء رفض الرباط للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية كريستوفر روس وكذلك الإجراءات التي يقدم عليها رئيس قوات المينورسو وولف غانغ وايسبرود الذي يرغب في فرض بعض الإجراءات مثل التخلي عن المغاربة المتعاقدين معهم في العيون وإعطاء لوحات ترقيم تابعة للأمم المتحدة لسيارات المنظمة وعدم الإقامة في الفيلا التي خصصتها السلطات المغربية لرئيس المينورسو. وعليه، فهي ترغب في توظيف هذا التوتر لصالحها وتعتبر الوقت مناسبا لمزيد من الضغط لفرض بعد الحقوق التي تغاضت عنها المنظمة لعقود بسبب الاكراهات التي ظل المغرب يضعها في طريق البعثة الأممية الى المنطقة.

Contact Form

Name

Email *

Message *