-->

تونس تمنح الترخيص لحزب إسلامي يدعو لتطبيق الشريعة


تونس02اغسطس2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)أعلن حزب سياسي تونسي ذو مرجعية إسلامية اليوم الثلاثاء حصوله على تأشيرة قانونية للعمل السياسي، ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن سعيد الجزيري -(45 عاما) وهو إمام مسجد- قوله إن "حزب الرحمة" حصل الأسبوع الماضي على الترخيص القانوني من السلطات، مشيرا في تصريحات إذاعية إلى أن حزبه الذي أجازته السلطات هو "حزب مدني، ولكنه يدعو إلى تطبيق شريعة الإسلام، وخاصة العدل والمساواة بين أفراد الشعب".
وأكد الجزيري أن حزبه المدني الإسلامي يريد "ملء الفراغ السياسي الحاصل في البلاد والذي لم تقدر على تعبئته بقية الأحزاب السياسية والتي فاق عددها 160 حزبا".

وحول أسباب مطالبته بتطبيق الشريعة الإسلامية، قال الجزيري - الذي رحل من كندا إلى بلاده في أكتوبر الماضي؛ بسبب بروزه بشكل لافت وسط الجالية الإسلامية الكندية، وبسبب آرائه و"تأويله المتشدد" لتعاليم القرآن على حد قول السلطات الكندية - "نطالب بتطبيق الشريعة؛ لأنها مبدأ من مبادئ الحزب، كما أن أصالتنا تكمن في الشريعة بل هي الشريعة في حد ذاتها".
وأشار إلى أن حزبه الذي تأسس بعد انطلاق صياغة الدستور المقبل من قبل المجلس التأسيسي "سيطالب بإدراج الشريعة ضمن الدستور؛ حتى تنبثق منها جميع القوانين".

وكانت حركة "النهضة"، أقوى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في تونس، قد أنهت الجدل الذي دار في البلاد حول اعتماد الشريعة في الدستور بأن أعلن رئيسها راشد الغنوشي أواخر مارس الماضي تمسك حركته بهذا الفصل من الدستور القديم؛ لأن "الإسلام هو محل إجماع بين التونسيين، وأنه يوجد التباس لديهم بخصوص الشريعة"، وينص الفصل الأول من دستور عام 1959 على أن "تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها".


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *