سحب المتعاونين لمسة من بقيت؟
مصطفى محمد سيد البشير لـ(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كثيرون يرون الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين أئل الى كارثة ويقولونها علنا ، كثيرون يهولون الامر ويعتبرون الانسحاب ضربة قاضية لجزء
كبير من معنويات شعب الصحراء الغربية اللاجيء في الجزائر، لكن الامر لا يبدو بذلك السوء، على الاقل لمن له دراية بثورة الشعب الصحراوي، الذي إكتفى وعلى مدار أربعة عقود تقريبا برغيف خبز إمتزج فيه الرمل والرصاص، ورضي بذلك تمام الرضى في سبيل سيرورة العمل النضالي الذي يحتمه أكثر من سبب.
إنسحب المتعاونون ، لكنهم كما تركوا شعبا يكابد لنفسه وحيدا في نفق تملؤه معاناة اللجوء ، فإنهم تركوا على جبين بلادهم إسبانيا ، مسحة إستسلام للإرهاب ومن يقف خلفه، يضاف الى تآمرها ضد الصحراويين ببيعهم وعدم تحمل مسؤولياتها تجاههم مقابل حفنة مصالح تضمنها الرباط، وربما لأسباب كتلك خطت اسبانيا بأحرف خزيها قرار إنسحاب متعاونيها في المخيمات.
الشارع الصحراوي الذي يقتات الارادة، لن يقتله الجوع في الصحاري القاسية بحمادى تيندوف ، ولن يسقط في فخ رسمته الرباط ومدريد مجتمعتين لإضعاف معنوياته بضرب مجال التعاون ، فهو يصوم في عز صيف تصل درجات حرارته الخمسين، تلك إرادة يشهد لها القاصي والداني بالقوة وعدم الاضمحلال وطول النفس.
حدث كل شيء في ظرف قصير جدا ، وفي غمرة من تحولات تشهدها المنطقة، وإتساع رقعة الإرهاب وغير ذلك، لكن هذا لا يثير الاهتمام، بقدر ما يطرح تساؤلات عن الاسباب الحقيقية وراء القرار، من يقف خلف إختطاف المتعاونين؟ ومن يستفيد من قرار إسبانيا سحب المتعاونين؟ وحتى من يستفيد من تحويل منطقة الصحراء الى بؤرة توتر؟.
تساؤلات ثلاث لا بد أن المخابرات المغربية والفرنسية كلتيهما، تعلمان من ومن ومن ؟ فانتشار الارهاب سببب غير كاف لبسط الجوع محل الاغاثة الانسانية، حتى أفغانستان التي يظهرها الغرب على أنها منبع الظاهرة، لازالت تحتوي مئات المتعاونين في المجال الانساني، رغم عمليات الخطف المتكرر للعاملين في ذلك الميدان.
أكاد أجزم أن من يقف وراء، ووراء، أجهزت مخابرات خبيثة تركت الشكوك وبقايا بصماتها غير مكتملة المعالم، إلا في عيون أولي الالباب من المحللين والمتمرسين من كبار رجالات سي أي آي .
لم تكون الموساد بمنأى عن ما حدث ويحدث في إطار المساعي الغربية الحثيثة لإيقاف توغل العملاق الصيني في القارة السمراء، عبر خلق بؤرة توتر جديد
في منطقة الساحل والصحراء والتمهيد لوجود عسكري غربي دائم في المنطقة، أما اليد الفرنسية فبدت واضحة في أطوار العملية الأولى، ففي بوركينافاسو فاسو لا تهتدي إلا فرنسا، في مالي تحكم أجهزة مخابرات دولتين غربيتين قبضتها على باماكو وما حولها، الى ضفاف جيران مالي دون إستثناء، وأحد المتنفذتين في مالي الجديدة هي أجهزة المخابرات الفرنسية ، وفي موريتانيا لا تخلو أزقة نواكشوط من أقدامها السوداء، وفي كل تلك التحركات توجد بصمات الرباط، ترصدها بعيون التعاون بين المخزن وباريس ، وتشارك في نسج العملية متى طلب السيد من عبده.كبير من معنويات شعب الصحراء الغربية اللاجيء في الجزائر، لكن الامر لا يبدو بذلك السوء، على الاقل لمن له دراية بثورة الشعب الصحراوي، الذي إكتفى وعلى مدار أربعة عقود تقريبا برغيف خبز إمتزج فيه الرمل والرصاص، ورضي بذلك تمام الرضى في سبيل سيرورة العمل النضالي الذي يحتمه أكثر من سبب.
إنسحب المتعاونون ، لكنهم كما تركوا شعبا يكابد لنفسه وحيدا في نفق تملؤه معاناة اللجوء ، فإنهم تركوا على جبين بلادهم إسبانيا ، مسحة إستسلام للإرهاب ومن يقف خلفه، يضاف الى تآمرها ضد الصحراويين ببيعهم وعدم تحمل مسؤولياتها تجاههم مقابل حفنة مصالح تضمنها الرباط، وربما لأسباب كتلك خطت اسبانيا بأحرف خزيها قرار إنسحاب متعاونيها في المخيمات.
الشارع الصحراوي الذي يقتات الارادة، لن يقتله الجوع في الصحاري القاسية بحمادى تيندوف ، ولن يسقط في فخ رسمته الرباط ومدريد مجتمعتين لإضعاف معنوياته بضرب مجال التعاون ، فهو يصوم في عز صيف تصل درجات حرارته الخمسين، تلك إرادة يشهد لها القاصي والداني بالقوة وعدم الاضمحلال وطول النفس.
حدث كل شيء في ظرف قصير جدا ، وفي غمرة من تحولات تشهدها المنطقة، وإتساع رقعة الإرهاب وغير ذلك، لكن هذا لا يثير الاهتمام، بقدر ما يطرح تساؤلات عن الاسباب الحقيقية وراء القرار، من يقف خلف إختطاف المتعاونين؟ ومن يستفيد من قرار إسبانيا سحب المتعاونين؟ وحتى من يستفيد من تحويل منطقة الصحراء الى بؤرة توتر؟.
تساؤلات ثلاث لا بد أن المخابرات المغربية والفرنسية كلتيهما، تعلمان من ومن ومن ؟ فانتشار الارهاب سببب غير كاف لبسط الجوع محل الاغاثة الانسانية، حتى أفغانستان التي يظهرها الغرب على أنها منبع الظاهرة، لازالت تحتوي مئات المتعاونين في المجال الانساني، رغم عمليات الخطف المتكرر للعاملين في ذلك الميدان.
أكاد أجزم أن من يقف وراء، ووراء، أجهزت مخابرات خبيثة تركت الشكوك وبقايا بصماتها غير مكتملة المعالم، إلا في عيون أولي الالباب من المحللين والمتمرسين من كبار رجالات سي أي آي .
لم تكون الموساد بمنأى عن ما حدث ويحدث في إطار المساعي الغربية الحثيثة لإيقاف توغل العملاق الصيني في القارة السمراء، عبر خلق بؤرة توتر جديد
كل ما جرى هنا وفي هذا الوقت بالذات ، يخدم دون شك مصالح المغرب برعاية فرنسية، إن لم يكن كذلك فمن يسمح للشافعي بدخول أراضيه دون تأشيرة عبور؟ وإن لم يكن كذلك أيضا، فكيف صال وجال الارهاب بالمختطفين من شمال مالي الى العاصمة البوركينابية وغادوغو بكل حرية ؟ وإن أستحالت تخميناتي، فماذا يعني أن تقتل الانسان عمدا بثالوث الجوع والعطش والمرض؟.
عندما يقول الملك المغربي في خطاب الذل ، يوم كان كديم إزيك شامخا، سنرد الصفعة بيد من حديد بيد أهل البيت الصحراوي نفسه، وحدث ذلك فعلا، الكل يعلم، فهل يحتاج الشارع الصحراوي الى كثير من التساؤل لمعرفة مايجري؟
كل ما في الامر، أن الحرب سجال يوم بيوم، لكن رب كبوة في غضونها النصر، فالمغرب الذي يزغرد لقرار إسبانيا ، حَكم حُكم داوود على نفسه في حادثة التسعة والتسعين نعجة ، فم يرضى بقتل من يسميه "شعبه المحتجز في تيندوف"ويسمي الشعب الصحراوي نفسه "شعب النصر أو الشهادة " ؟.الأكيد أن شعبا كهذا لم يوقفه وحش الجوع ولن، عن رد ماكان وسيكون دوما صحراوي الى يوم الدين ....مصطفى الصحراوي...نأكل الحجر ولا نرضخ.