-->
- واشنطن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة )اصدرت مؤسسة روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الانسان بيانا يوم الاثنين 3 سبتمبر، على شكل تقرير أولي حول زيارة وفد منها للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من طرف المملكة المغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف . وهو التقرير الذي نددت فيه بالانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من طرف قوات الاحتلال المغربية ، وبالوضعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون منذ اربع عقود بمخيمات الجو ، ودعت إلى تشكيل آلية دائمة لمراقبة حقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية . بيان المؤسسة : مؤسسة روبرت كينيدي تلاحظ انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية (واشنطن 3 سبتمبر 2012)- بعد تنظيم زيارة لوفد دولي من مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئون الصحراويون ، أصدر مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان بيانا مع ملاحظات أولية لتقييم حالة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من قبل الدولة المغربية الخاضعة ، ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالجزائر. ويقدم التقرير الملاحظات والنتائج الأولية للوفد، والتي تشمل وحشية الشرطة المغربية ضد الشعب الصحراوي. ففي المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، تمكن الوفد الحقوقي من ملاحظة التواجد الطاغي لقوات الأمن وانتهاكات للحق في الحياة والحرية والسلامة الشخصية، وحرية التعبير، والتجمع، وتكوين الجمعيات. وبشكل أعم، لاحظ الوفد سياسة الترهيب والعنف الذي تمارسه الدولة المغربية ضد منتقدي النظام الاستعماري ,الذي ينتهك سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والذي يوفر امكانية الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات ضد الصحراويون . كما لاحظ الوفد أن المدافعين عن حقوق الإنسان من الصحراويين مستهدفون بشكل خاص. ولقد تعرض وفد مؤسسة روبرت كينيدي للمراقبة من طرف الشرطة السرية، كما منع فعليا من مراقبة هجوم على متظاهرين صحراويين يطلبون بتقرير مصيرهم و حقهم في الاستقلال و الحرية ، بل تعرض أفراد من الوفد للشتائم، وتعرض لحملة تضليل على نطاق واسع تهدف إلى تقويض مصداقيته من طرف قوات المخزن المتواجدة بشكل كبير في اللاقاليم المحتلة من الصحراء الغربية . في وقت يعيش فيه الشعب الصحراوي في فقر مدقع في مخيمات للاجئين بتندوف بفعل الاستعمار و تماطل المجتمع الدولي في حل النزاع , كما نوهة كيري الى الوضعية الصعبة التي يعشها الصحراويين بمخيمات الجو والذين يطالبون با الاسراع في تقرير مصيرهم , كما انتقدت النظام المغربي حول ما يستعمله من تكتيكات البوليسية من مضايقات وترهيب وتعذيب لصحراويين داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية التي تشهد حصار اعلامي من قبل المغرب . كل ذلك مصحوب بالافلات من العقاب"، تقول السيدة كيري كينيدي، رئيسة مركز روبرت كيندي: أما في مخيمات اللاجئين، فقد وجد الوفد أن مستويات العيش غير كافية. ولكن بعد ما يقرب من أربعة عقود فإن هذه المعايير لم تعد مقبولة وتؤثر بشكل خطير على حياة وأحلام، وتطلعات أكثر من 100,000 لاجي صحراوي . وقال السيد سانتياغو كانتون، مدير الشراكات بمركز روبرت كينيدي أن المركز "يلتزم بمواصلة الحوار مع الحكومة المغربية من أجل معالجة حالة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية "، مؤكدا أنه "يجب أن يتم بشكل فوري تشكيل آلية دولية دائمة من طرف المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان للشعب الصحراوي ." وضم الوفد الحقوقي الدولي كيري كينيدي (الولايات المتحدة الأمريكية)، رئيسة مركز روبرت كيندي؛ سانتياغو كانتون، (الأرجنتين)، مدير الشراكات بالمركز؛ مارسيلا غونساليش (البرازيل)، مديرة العلاقات العامة بالمركز؛ لولر مريام ( ايرلندا)، مديرة مؤسسة الخط الأمامي؛ مايو ماكولاي (جامايكا)، قاضية محكمة بين الأمريكية لحقوق الإنسان؛ ماريالينا ماركوتشي، (إيطاليا)، رئيسة مركز روبرت كيندي بأوروبا؛ ستيفاني بوستار (الولايات المتحدة الأمريكية)، مساعدة مديرة العلاقات العامة بمركز وروبرت كيندي؛ ماريا ديل ريو (إسبانيا)، عضوة مجلس الأمناء لمؤسسة خوسيه ساراماغو، واريك سوتاس (سويسرا)، الأمين العام السابق للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وترافق الوفد مارايا كينيدي كومو، حفيدة روبرت كينيدي. ومن المتظر أن يتم اصدار تقرير شامل مع توصيات تتطرق لقضايا حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من طرف المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالقرب من تندوف الجزئرية ، قريبا.