-->

مندوب سوريا لدى مجلس الأمن يحرج وزير الخارجية المغربي: عليكم وقف "الطقوس الملكية المهينة"


نيويورك(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أحرج مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اللاجئين السوريين والوضع الانساني في سوريا، وشن على المغرب هجوما لاذعا ردا على مداخلة العثماني.
وانتقد بشار الجعفري الخميس، مداخلة العثماني واعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده، واردا ان يقول له "لا ترمي الناس بالحجارة ان كان بيتك من زجاج؟" أو "من حق الجميع أن يتحدث عن سورية ووضع حقوق الانسان فيها إلا المغرب"، لعدة أسباب لخصها الجعفري في الطقوس الملكية المهينة للانسانية، والانتهاكات الحاصلة في حق الشعب الصحراوي، والمشاكل الدبلوماسية مع الجارة الجزائر".
وقال المندوب السوري في ختام مداخلته إن إغلاق سفارات البعض في دمشق أحجب الرؤية عن عواصمها وانقطعت سبل التحليل الصائب لما يجري، وبناء على ذلك أنا لا ألوم ما قاله الوزير المغربي الذي دعا إلى اعتماد رؤية موحدة وحازمة للمجتمع الدولي لإيقاف دوامة العنف في سورية، والتي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء واللاجئين، مقترحا أربعة تدابير لمواجهة تدهور الوضع الإنساني في هذا البلد.
وخاطب الجعفري في مداخلته العثماني الذي كان حاضرا "لا نريد أن نفتح جروح البعض، ولكن كان من الأجدر بوزير الخارجية المغربي، ان يعالج مشاكل بلاده مع جيرانه أولا"...، في اشارة الى الاجتياح المغربي لجيرانه الصحراويين وتشريدهم وراتكاب مجازر في حق الابرياء والمدنيين والعلاقات الجزائرية المغربية غير المستقرة. وتحدث بشار الجعفري بسخرية عن حفل الولاء الذي ينظم سنويا في المغرب، لتجديد البيعة للملك ووصفها بـ"الطقوس الملكية" التي عفا عنها الزمن، وطالب السلطات المغربية بـ"الاستجابة لمطلب الشعب المغربي الاصلاحي وإلغاء الطقوس الملكية التي تقضي من كل مغربي أن يركع أمام الملك ويُقبل يده".
وخاطب المندوب السوري وزير الخارجية المغربي قائلا: "ثم ماذا عن قضية الصحراء الغربية هل تريدون ان نفتحها للحديث؟" وتابع بقوله لا أريد أن أذكرك يا وزير الخارجية المغربي بأن هناك شعبا في الصحراء يطالب بحقوقه".
وحظيت مداخلة بشار الجعفري باهتمام الناشطين المغاربة على صفحات التواصل الاجتماعي، في وقت تعرف فيه عدد من المدن المغربية تظاهرات للتعبير عن مناهضتها لطقوس حفل الولاء.
وقال الكاتب والصحافي سالم صادق "خطاب العثماني في الأمم المتحدة كان خطاب العدالة والتنمية وليس خطابا لوزير خارجية دولة لها مصالحها وهيبتها"، وأضاف "من يحاسبه على جر البلد الى لعبة دولية كبيرة"، اما الكاتب احمد بن الصديق، الذي يدعو لإلغاء طقوس الولاء فقد علق ساخرا "المرة المقبلة الفقيه الزمزمي سيمثل المغرب في مجلس الأمن ويدافع عن الركوع للملك وعن البيعة والولاء".
وتعرف العلاقات السورية المغربية توترا منذ احتضان الرباط في نوفمبر الماضي، اجتماع وزراء الخارجية العرب وتركيا بغياب سوريا التي كانت عضويتها قد جمدت في الجامعة العربية، حيث نظمت في دمشق تظاهرت امام السفارة المغربية احتجاجا على هذا الاجتماع الذي اقر ارسال مراقبين عرب، ورد المغرب باستدعاء سفيره محمد لخصاصي للتشاور.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *