وزير مغربي يقر بـ"تجاوزات" بحق المتظاهرين

وأكد الرميد في
حوار مع جريدة "أخبار اليوم" المغربية وقوع تجاوزات من طرف قوات الأمن
تجاه المواطنين في حالات عديدة.
وقال إن
الحكومة مدعوة لإعادة النظر في تدخل قوات الأمن العمومية حتى تكون منسجمة مع
القانون، في إشارة إلى مظاهرات سلمية تدخلت خلالها قوات الأمن بعنف لتفريق معطلين و
نشطاء من حركة 20 فبراير الاحتجاجية.
ومن جهة
أخرى، اعتبر وزير العدل المغربي أن "هناك أيضا تجاوزات من المواطنين في
ممارسة الحق في التظاهر عندما يحتلون الشوارع ويعرقلون السير وعمل المؤسسات".
ولقيت تصريحات
الرميد ردود فعل في الأوساط الحقوقية، حيث قالت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق
الإنسان خديجة الرياضي "إن اعتراف مصطفى الرميد بوجود تجاوزات من طرف القوات
العمومية في حق المحتجين غير كافٍ".
وأضافت أن
الوزير المغربي "مطالبٌ بإجراءات قانونية على رأسها فتح تحقيق سريع في هذه
التجاوزات مع مراجعة طريقة التعاطي مع المظاهرات الاحتجاجية والملاحقين بمقتضى
قانون الإرهاب" الذي استحدث بعد تفجيرات الدار البيضاء عام 2003.
كما اعتبر المركز
المغربي لحقوق الإنسان أن تصريحات الرميد جاءت "متأخرة" رغم أهميتها،
بالنظر إلى أنها المرة الأولى التي تصدر عن مسؤول حكومي.