الجزائر تنعى رئيسها الأسبق الشاذلي بن جديد وتعلن الحداد 8 ايام
الجزائر(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) نعت الجزائر رئيسها الأسبق الشاذلي بن جديد الذي وافته المنية، يوم السبت، بالمستشفى العسكري محمد الصغير النقاش بعين النعجة (الجزائر)، عن عمر 83 عاما جراء إصابته بالسرطان، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية.
وصباح أمس ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن بن جديد تم نقله إلى قسم العناية المركزة إثر تعرضه لغيبوبة عميقة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة .
وتولى بن جديد رئاسة الجزائر بين شباط/فبراير 1979 وكانون الثاني/يناير ،1992 ويعود إليه الفضل في إضفاء الطابع الديمقراطي على المؤسسات، وخصوصاً لجهة تبني دستور تعددي في شباط/فبراير 1989 والتخلي عن رئاسة الحزب الواحد »جبهة التحرير الوطني« في تموز/يوليو ،1991 ما مكن لاحقا من نقل البلاد إلى التعددية السياسية .
وعرفت الجزائر في عهد بن جديد المولود في 14 نيسان/ابريل 1929 في قرية بوتلجة على الحدود التونسية، تحولات سياسية كبرى نقلت البلاد إلى التعددية الحزبية والسياسية، التي مكنت الإسلاميين، من خلال جبهة الإنقاذ وزعيمها عباس المدني، من خوض غمار الاستحقاقات السياسية .
وتميزت فترة حكم بن جديد، بانفتاح اقتصادي كبير، لم تعهده البلاد التي كانت تسير في فلك المعسكر الشرقي . وفي أكتوبر 1988 اندلعت احتجاجات شبابية ضد حكمه احتجاجا على سياسات التقشف وعدم وجود تعددية حزبية مما أدى إلى انتشار اضطرابات هائلة في مدن وهران وعنابة ومدن أخرى.
بعد يناير/كانون الثاني 1992 ابتعد بن جديد عن الحياة السياسة .
وكان الشاذلي بن جديد قد أعلن مؤخرا عن عزمه إصدار مذكراته في الأول من نوفمبر القادم المصادف للذكرى ال 58 لعيد الثورة التحريرية .
تجدر الإشارة إلى أن الشاذلي بن جديد تقلد منصب وزير الدفاع من نوفمبر 1978 وحتى فبراير 1979 ثم أصبح بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين رئيساً للبلاد .
وانضم في شبابه إلى الجيش الفرنسي كضابط غير مفوض وحارب في الهند الصينية . وفي بداية حرب الاستقلال الجزائرية عن فرنسا عام ،1954 انضم بن جديد إلى »جبهة التحرير الوطني«، كوفئ بعدها بمنحه القيادة العسكرية لمنطقة وهران عام 1964 وترقى في الرتب العسكرية حتى أصبح عقيدا في 1969 .