الأمم المتحدة: (إسرائيل) تحرم الفلسطينيين من أساسيات الحياة
م/ج- مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة من القدس المحتلة- اتهم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "إسرائيل" بحرمان سكان الضفة الغربية من مقومات الحياة الإنسانية، مثل الوصول إلى أماكن الرعاية الصحية والتعليم ومصادر المياه على الرغم مما تعلن عنه "إسرائيل" من "تخفيف القيود" على حركة فلسطينيي الضفة.
وأصدرت المكتب تقريرا مفصلاً عن الوضع الإنساني في الضفة الغربية أوضح فيه :" أنه بالرغم التسهيلات التي أدخلتها (إسرائيل) في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالحركة على الطرق الرئيسية في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها لا زالت تغلق أمام الفلسطينيين إمكانية الوصول إلى مصادر حياتهم وعيشهم وتحرمهم من الوصول للخدمات الأساسية بما فيها خدمات الصحة والتعليم والمياه".
وأكد التقرير"أن سلطة الاحتلال هي المسئولة عن نوعية الحياة في الضفة الغربية، فعلى (إسرائيل) ضمان تمتع السكان في المنطقة بالحقوق الإنسانية الأساسية."
ويرى المجتمع الدولي أن التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة (ج) في الضفة الغربية هو احتلال لأراض فلسطينية وان كافة نشاطات الاستيطان على تلك الأراضي هي أنشطة غير شرعية طبقا للقوانين الدولية التي رسمت حدود الدولة الإسرائيلية.
وقارن التقرير بين سهولة الحركة التي يتمتع بها المستوطنون غير الشرعيون المُقيمون في تلك المناطق وبين السكان الشرعيين الفلسطينيين المحاطين بالحواجز الإسرائيلية.
ودعت الأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية إلى تحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال واتخاذ خطوات سريعة للتقليل من معاناة الفلسطينيين الواقعين تحت السيطرة الإسرائيلية العسكرية والمدنية وذلك وفقا لما تنص عليه الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ومن المقرر أن تصل لجنة تقصي حقائق دولية بخصوص المستوطنات والأراضي الفلسطينية المُحتلة إلى عمان بداية شهر تشرين ثاني/نوفمبر القادم، وقد أعلنت "إسرائيل" أنها لن تتعاون مع تلك اللجنة التي تشكلت في آذار/مارس الماضي على الرغم من المعارضة الأمريكية والإسرائيلية لها.