-->

15 حقيقة أخفاها "البلاط الملكي" في نقاش "ميدي 1"

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) (الشروق) أخفت القناة الفضائية "ميدي 1" المغربية، حقائق لا يُمكن القفز عليها، أو تعتيمها، وقد أعار "أمير المؤمنين" أو المخزن، لسانه أول أمس، لشنّ حملة عدائية في حق الجزائر، على لسان ضيوف "ملف للنقاش"، الذين تحدثوا مطولا عن "إنجازات" جارنا الملك، مفضلين تغطية الشمس بالغربال، بخصوص غلق الحدود وحقوق الإنسان والصحراء الغربية وتهريب الحشيش والمخدرات وخبايا البلاط الملكي وكذا الاتفاقيات بين البلدين والوضع في مالي.
وحتى لا يعتقد أبطال ونجوم الحصة المغربية، أنهم حققوا سبقا أو خبطة إعلامية، تلخص أوساط مراقبة، بعض الحقائق التي تعمّد المخزن إخفاءها لتضليل وتغليط الرأي العام:
أولا: رئيس سابق للاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، كشف حسب وثيقة سرية أمريكية، أنه أبلغ في اجتماع رسمي، مساعد الرئيس الأمريكي، لشؤون أمن الوطن ومكافحة الإرهاب، أن "المغرب يتكيف بشكل أفضل رغما عن الملك الذي يبدو أنه لا يعير اهتماما للحكم"، علما أن إسرائيل تتوفر على "مكتب تمثيلي" لها بالمغرب! والملك الذي يرأس مؤسسة القدس يعتبر أفضل صديق لإسرائيل.
ثانيا: نفس الوثيقة السرية، كشفت أن المغرب قطع علاقاته مع إيران سنة 2009، بإيعاز من السعودية، بعد أن اعتبر محمد السادس، أن نشاط السفارة الإيرانية في المغرب، أصبحت تشكل "اعتداء على شخصه وعلى سلطته كأمير للمؤمنين"!
ثالثا: وثائق وكيليكس كشفت أن المغرب يُعارض بعنف السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، وحرّض المجموعة الدولية باستخدام "كل الوسائل المتاحة للحيلولة دون حصول إيران على القنبلة النووية، لأن ذلك سيشجع الجزائر على الحصول عليها أيضا"، وهو ما أبلغ به وزير خارجية المغرب السفير الأمريكي!
رابعا: توفر وكيليكس على1861 وثيقة سرية تخصّ المغرب، منها 245 تتعلق بملف الصحراء الغربية، وتوزعت الوثائق بين 1365 مراسلة من السفارة الأمريكية بالرباط، و232 مراسلة وُجهت من قنصلية أمريكا بالدار البيضاء!
خامسا: استعداد مملكة "أمير المؤمنين" لاحتضان قاعدة الأفريكوم، واستعداده للتعامل مع ضباطها، وطلبت المغرب حسب الفضائح المسربة من وكيليكس، تزويدها بمواد كيماوية، لمساعدته في مراقبة الدول الإفريقية!
سادسا: تخوّف الملك من ضباط في الجيش المغربي الذي نقلت وثائق مهرّبة، تعشش الرشوة والفساد داخله، ويرى محمد السادس أن جيشه هو أكبر خطر يهدد استقراره داخل العرش الملكي الذي ورثه عن أبيه الحسن الثاني، ممّا أفقده الثقة في الجيش، وأصبح يتوجس من انقلاب قد يُحدثه ضده، بما يكرّر محاولة الجنرال أوفقير الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في 1972!
سابعا: تهافت المغرب على التسلح، حيث أنفق على ذلك ما لا يقل عن 2 مليار دولار في عام 2007 فقط، مع هوسه العسكري الذي دفعه إلى اقتناء 24 مقاتلة أمريكية من طراز أف 16 بقيمة مالية تفوق 2 مليار دولار، وكذا طائرات تدريب من طراز تي 6 بأزيد من 300 مليون دولار!
ثامنا: استمرار تدفق المخدرات من المغرب عبر الحدود المغلقة، بما يدفع إلى التساؤل حسب ما جاء على لسان مسؤول جزائري سام، عن الدوائر الواقفة وراء هذا "الاعتداء" الذي يستهدف الشباب الجزائري؟
تاسعا: رفض المملكة المغربية تسوية ملف التعويضات الخاصة بملف الملكية، لجزائريين تعرضوا للطرد وتأميم أراضيهم وعقاراتهم بالمغرب، بداية السبعينيات، وهو ما يلزم المغرب على دفع ما لا يقل عن 20 مليار دولار لنحو 14 ألف "ضحية" جزائرية، حسب بعض المصادر!
عاشرا: تركيز المغرب على استمرار احتلاله واستعماره للصحراء الغربية، في وقت يلتزم فيه الصمت ويرضى بالاحتلال الإسباني لأراضيه بسبتة ومليلة.. فآش ذا العار عليكم يا رجال مكناس؟
أحد عشر: الديبلوماسي الليبي السابق، أحمد جبريل، كشف في وقت سابق، أن المغرب احتضن مركز تجنيد "مرتزقة" لدعم القذافي، واتهم المدعو إبراهيم يحيى القذافي، برعاية مهمة تجنيد "لفيف أجنبي" ونقلهم إلى ليبيا، فيما ذكر "مؤتمر المعارضة الليبية"، أن الشبكة يقع مركزها في المغرب ويُشرف عليها ابن عم الزعيم الليبي السابق، الذي يتولى منصب رئيس القطاع الإفريقي لشركة "تام أويل للنفط"، موازاة مع غضب "مجموعة 20 فبراير" بالمغرب، التي انتفضت ضد إرسال الملك المغربي للقذافي برقية تهنئة في عز "الثورة" بليبيا!
اثنا عشر: نشر تقارير من طرف وسائل الإعلام الموريتانية، مؤخرا، تتهم المغرب بمحاولة اغتيال الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقالت نفس التقارير، أن نواقشوط أبلغت إحدى الدول الإقليمية بمحاولة الاغتيال الفاشلة!
ثلاثة عشر: انخراط المغرب في مخطط يقوده "اليمين المتطرف" بفرنسا، لإعادة إحياء ما يسمى مشروع "دولة التوارق"، قصد عسكرة منطقة الساحل، وإفشال مساعي الحوار والحلول السلمية وكذا تجنب التدخل العسكري بمالي!
أربعة عشر: توفير أجر يضاهي 13 ألف أورو شهريا، وكذا تخصيص 200 ألف أورو لطباعة المطويات، من طرف المخابرات المغربية، لفائدة المغني فرحات مهني، عرّاب ما يُعرف بـ"الحكم الذاتي في منطقة القبائل"، وحسب ما كشفته تفاصيل في وقت سابق، فإن رئيس جمعية مجهولة كان يضمن الوساطة المباشرة بين رئيس "الماك" وممثلي المخزن!
..وأخيرا.. قمع احتجاجات واسعة لجمعية "ماتقيش ولدي"، التي تدعو إلى محاكمة المتورطين في اغتصاب الأطفال بالمغرب، وإنعاش "السياحة الجنسية" فوق أراضي "أمير المؤمنين"، وبين المتورطين وزير فرنسي سابق، فضحته قناة "كنال بليس"، لكن أصدقاءه بالمغرب أخرجوه من الفضيحة كالشعرة من العجين!
...هذه فقط بعض الملفات والحقائق "المسكوت عنها"، والتي لم يقلها ضيوف "ميدي 1"، الذين ركزوا نقاشهم على التطاول والتحامل في حق الجارة الجزائر، بما يكرّس العبارة المخزنية الشهيرة: "وخـّا مولاي كي يبغي"!

Contact Form

Name

Email *

Message *