مواجهات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بكليميم بين منتفضين والقوات المغربية
حيث تحولت شوارع الانتفاضة والشهيد الوالي و حي ميري الى ساحة حقيقية لمعركة غير متكافئة بين قوى تملك كل الوسائل والامكانيات والتنظيم وبين شباب يملك من الارادة ما يحقق المستحيل .
فبعد الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوى القمع المغربي يوم الثامن من نونبر مخلفة لائحة طويلة من الجرحى والمصابين و المنازل المقتحمة وحالات اعتقال افرج عن اصحابها بعد تعريضهم لشتى انواع التعذيب النفسي والجسدي و المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية في تكرار لاسلوبها الثابت في التعامل مع احتجاجات الصحراويين ومجابهة تطلعاتهم المشروعة في الحرية والاستقلال
فها هي مرة اخرى تتدخل يوم امس الجمعة 09 من نونبر وبشكل عنيف ضد المتظاهرين الصحراويين الذين ابو الا ان ينددوا بسياسة القمع المغربي المنتهجة ضدهم معلنين تضامنهم مع الجرحى و المصابين بكل من مدينتي كليميم والعيون مرددين مجموعة من الشعارات الداعية الى جلاء المحتل المغربي و المتشبتة بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب كممثل شرعي اوحد ووحيد للشعب الصحراوي وداعية الى الوقف الفوري لنهب الثروات والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية السيئة الذكر وضمان حماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية والاقرار عنها عبر توسيع صلاحيات المينورسو .
حاملين الاعلام الوطنية بمواجهات عنيفة دامت الساعتين مع قوى القمع المغربي الذي فرضت تطويقا قمعيا مكثفا تحت اشراف كبار مسئوليها الامنين والاداريين المغاربة وبتسيير مباشر من قبل ما يسمى بوالي الامن ونائبه المدعو نور الدين الزعيم هذا الاخير الذي قام بدهس الشاب الصحراوي لعجيمي مصطفى بسيارة من نوع ( لاندروفر صونديس) اثناء قمع المحتجين الصحراويين
هذا القمع الهمجي الذي خلف لائحة مؤقتة اخرى تنضاف الى سجل ضحايا الاحتلال المغربي نظرا لعدم تمكننا من احصاء جميع الضحايا وذلك راجع للحصار المشدد الذي فرضته قوى القمع على الاحياء المذكورة
ونذكر من بين الضحايا :
شرف الدين ديشكور اصابة على مستوى الكتف
اسكام ابراهيم اصابة على مستوى الظهر والرجل
الداودي ابراهيم اصابة على مستوى اليد اليمنى
هشهاش مصطفى اصابة على مستوى الارجل
الداودي حسان اصابة على مستوى الكتف
احمد بعيريس اصابة على مستوى الظهر
كما قامت اجهزة الاستخبارات المغربية بشن حملة واسعة لترهيب المناضلين الصحراويين عبر تهديد بعضهم كما حدث مع الرافيقي ابراهيم الذي تعرض للتهديد بالاختطاف و التعذيب ان واصل مشاركته في الاحتجاجات السلمية المنادية بالحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير وفرض تطويق ومراقبة على منازل بعض النشطاء نذكر من بينهم منزل الاب المناضل الداودي امبارك .
وقد اسفرت هذه الهجمة البربرية عن اعتقال العديد من الشبان الصحراويين من ضمنهم قاصرين تعذر معرفة اسمائهم
وتبقى الاوضاع مؤشرة الى تصاعد خطير ينذر بتفاقم الوضع الحالي الى الاسوء خصوصا مع استقدام تعزيزات قمعية من القوات المساعدة من بلدة بويزكارن المغربية