-->

في اليوم العالمي لمكافحة السيدا: معركة مستمرة بين العلماء والفيروس

وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ يحتفل العالم في الأول من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع المصابين بهذا المرض، في وقت ينكبّ فيه العلماء على إيجاد علاجات تساهم على الأقل بإطالة عمر المريض وبالمحافظة على جزء من نظام المناعة لديه... ولكن ما تزال إمكانية الشفاء الكامل منه مستحيلة حتى اليوم مما يؤشر إلى أن معركة "كسر العظم" ستبقى مستمرة بين الخبراء من جهة والفيروس من جهة أخرى.
وما زال العلماء حتى اليوم منقسمين بين نظرتين: احداهما تقول أننا ما زلنا بعيدين جداً عن التخلص من المرض، وأخرى تقول أننا باتجاه القضاء عليه تماماً.
وحتى يومنا هذا، لم يشهد العالم أي حالة شفاء من السيدا إلا حالة واحدة بسبب "الحظ الجميل" وهي للأميركي تيموتي براون. لكن الشفاء، وفق حبيقة، "لم يتم عبر الأدوية المضادة للأيدز. فهو كان يعاني من سرطان الدم، وبعد عملية زرع النخاع الشوكي لتجديد خلايا الدم، تبين أن ما تم زرعه يصنع خلايا لا تحمل مادة معينة اسمها
CD4  التي يحتاجها فيروس السيدا ليدخل إلى داخل الخلية. فلم يعد الفيروس يتكاثر منذ الزرع ولكنه لم يتم القضاء عليه". وعن سبب عدم اعتماد زرع النخاع الشوكي في كل مرة، تقول: "من الصعب جداً أن تنجح عملية الزرع"، مشيرة إلى "أننا لا نستطيع الحديث حتى عن شفاء تام لأن الفيروس ما زال موجوداً ولأننا لا ندري كيف ستتطور حالته".
إذاً، فإن أكثر من 34 مليون مصاباً حول العالم يعوّلون آمالهم اليوم على المجهود الكبير للعلماء في هذا المجال، وعلى معركتهم الطويلة في "تكسير رأس" هذا الفيروس، وأقصى ما يتمنونه اليوم هو أن يبقى مجتمعهم إلى جانبهم وأن يكون سنداً لهم وألا يحكم عليهم بالإهمال أو بالنبذ.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *