-->

أحداث اكديم ازيك دفعت المغرب الى تجمد سياسة "الوطن غفور رحيم" المنتهجة في نزاع الصحراء الغربية


العيون (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لم يعد المغرب يعمل بمقولة "الوطن غفور رحيم" وهي سياسية انتهجها الراحل الحسن الثاني لاستعطاف الصحراويين وتغيير قناعاتهم بمغربية الصحراء بعدما تبين خلال السنتين الأخيرتين أنها سياسة تنقل معركة الثورة من اجل الحرية من مخيمات اللاجئين الى المدن الصحراوية المحتلة وهو ما يعني فشل اسلوب راهن عليه القصر الملكي طويلا في نزاع الصحراء الغربية ويعني عودة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف الى مدنهم التي هجرو منها تحت شعار الوطن غفور رحيم.
وكانت وسائل الإعلام المغربية وخاصة الرسمية منها تعلن من حين لاخر عن عودة الصحراويين بشكل انفرادي أو مجموعات وتقدم بعضهم على انهم قيادات سابقة في البوليساريو، لكن مثل هذه الأخبار تدرجيبا غابت وبشكل نهائي خلال الشهور الأخيرة وبات المغرب متخوفا من عودة الصحراويين الذين يساهمون في اشعال فتيل الانتفاضة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية خاصة بعد التقارير الحقوقية التي تناولت كشفت الانتهاكات المغربية في الصحراء الغربية .
وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد نهج سياسة "الوطن غفور رحيم" لتشجيع الغاضبين في صفوف البوليساريو للعودة الى بلادهم.
وتؤكد مصادر مغربية ان "المغرب لم يعد يعمل بهذه السياسية إلا في حالة انشقاق اسم كبير للغاية في قيادة البوليساريو مما يشكل حدثا إعلاميا وسياسيا". وتابع أن "الدولة المغربية استنتجت في آخر المطاف أن قدوم الكثير من الصحراويين سيؤثر على الاستقرار في المناطق الخاضعة للسيطرة المغربية ويؤجج الانتفاضة".
وفي الوقت ذاته، اكتشف المغرب أن نسبة من العائدين هي مضادة للاحتلال المغربي وقدمت فقط لنشر أفكار جبهة البوليساريو وسط الصحراويين وتنظيم التظاهرات والاحتجاجات التي من ضمنها ما جرى في مخيم أكديم إيزيك.
وتبقى أهم المناورات في سياسة "الوطن غفور رحيم" هو استفادة مجموعة من الموريتانيين من المنازل تحت ذريعة أنهم عائدين، فباعوا تلك المنازل وعادوا لاحقا الى وطنهم كما حدث مع فضيحة "اكجيجمات".
وكل هذه التطورات دفعت المغرب الى التجميد التدريجي لسياسة الوطن غفور رحيم ولكن دون الإعلان عن ذلك رسميا.

Contact Form

Name

Email *

Message *