-->

مؤسس جماعة العدل والاحسان المحظورة عبد السلام ياسين في ذمة الله


الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) انتقل الى رحمة الله وعفوه الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة "العدل والاحسان" ومؤسسها الاول الذي توفي صباح يوم الخميس 13 ديسمبر عن سن 84 سنة.
ويعتبر عبد السلام ياسين من أشد المعارضين للنظام الملكي في المغرب
وقال فتح الله ارسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة ان الشيخ ياسين توفي صباح اليوم في احدى العيادات الخاصة في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا بسبب "مضاعفات نزلة برد عابرة".
وعبد السلام ياسين مولود في سبتمبر 1928. وهو شيخ اكبر الجماعات الإسلامية المغربية جماعة العدل والإحسان. وقد عمل موظفا سابقا في وزارة التربية بالمغرب، ثم مدرسا واستاذا وبعدها مفتشا لينتقل بعدها الى الدعوة الإسلامية، ويؤسس جماعة العدل والاحسان في 1973.
وعرف ياسين بمعارضته الشديدة لحكم الملك الراحل الحسن الثاني، عندما وجه له سنة 1974 رسالة "نصح" بعنوان "الإسلام أو الطوفان"، قضى بسببها ثلاث سنوات وستة أشهر في السجن بدون محاكمة ثم أرسل الى مستشفى الأمراض العقلية.
وبين سنوات 1981-1983 أسس جماعته الإسلامية، التي لم تعترف بها السلطات. وفي ديسمبر 1983 اعتقل بسبب مقال يرد فيه على خطاب للملك الحسن الثاني، وحكم عليه، بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، بسنتين سجنا نافذا.
وفي سبتمبر 1987 تم اعلان جمعية "الجماعة الخيرية" تحمل اسم "جماعة العدل والإحسان" ومرشدها عبد السلام ياسين والتي تعتبرها السلطات غير قانونية. وفي 30 ديسمبر 1989 فرضت الاقامة الجبرية على بيت ياسين بمدينة سلا قرب الرباط. ومنع من الخروج كما منع الزوار، حتى أقرباؤه، من زيارته، وامتد الحصار إلى غاية سنة 2000.
وفي 28 يناير 2000 كتب "مذكرة إلى من يهمه الأمر" وهي رسالة مفتوحة بعث بها إلى الملك محمد السادس، يحثه فيها على "رد المظالم والحقوق التي انتهكت في فترة حكم والده". ويجدد له "النصيحة" التي سبق أن وجهها لوالده الحسن الثاني في رسالة "الإسلام أو الطوفان"، وهي الاقتداء بالنموذج "العادل الخالد" للخليفة عمر بن عبد العزيز أو ما يسمى في أدبيات الجماعة بالخلافة الراشدة التي تلي الحكم العاض والجبري.
وترفض جماعة العدل والإحسان التي لا تعترف بها السلطات قانونيا وفاوضتها لسنوات، جميع محاولات اشراكها في اللعبة السياسية. ويبقى عدد من افرادها ممنوعين من عقد التجمعات بينما يقبع بعضهم في السجون.
ولا يعرف العدد الحقيقي لاتباع هذه الجماعة الإسلامية التي تعرف بتكتم أعضاءئها، الا انهم يقدرون بمئات الآلاف، واغلبهم كما تقول نادية ياسين "في سن نشطاء حركة 20 فبراير"، اي شباب. ويفترض ان تقام جنازة الشيخ عبد السلام ياسين غدا في مسجد السنة في قلب الرباط بحضور آلاف من اتباع الجماعة.

Contact Form

Name

Email *

Message *