وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوي يدعوا الائمة الصحراويين الى ربط خطابهم الديني بواقع شعبهم
واضاف وزير العدل الصحراوي "مسؤوليتكم تجاه المجتمع كبيرة وشاقة ذلكم انه
حين يؤدي احدكم الحقوق كاملة بكل عزم وقضاء وعلى الوجه الصحيح الذي يامر به الاسلام
يكون قد اسهم في بناء المجتمع الاسلامي المنشود، وفي هذا صلاح للدنيا والاخرة معا".
كما اشار اباه الديه الى حساسية موضوع ربط الامام بالواقع الذي يعيشه مجتمعه
"بقوله:"انتم من رحم هذا المجتمع وليس بالمقدور ان ينأى الواحد منا بنفسه وان لايحس
بما يكابده عامة افراد المجتمع ويعانون من اضطهاد وتشريد وبعد عن الاوطان وتشتت بين
العائلات وليس بمقدورنا ولا باستطاعتنا ايضا ان نتجاهل او نغض الطرف عما يعانيه إخواننا
في معتقلات الغزاة وتحت سياط الجلادين وفي كافة المدن والمناطق المحتلة، فإن لم ننصرهم
وندعوا لهم فمن هو اقرب الينا منهم كي ندعو له او ننصره؟".
مضيفا " لااخفيكم انه لايليق وفي حالات كثيرة ان تمر احداث واحداث مؤلمة
ومتكررة وبعض ائمتنا وخطبائنا وكأنهم في كوكب اخر لايدركون ولايحسون ، فأين نحن من
الحديث الشريف : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالحمى والسهر".
كما دعى وزير العدل والشؤون الدينية الائمة الصحراويين الى سلوك درب الوسطية
والاعتدال " إن من بين ما يتعين عليكم اليوم باعتباركم ائمة هذا المجتمع السني
المالكي، الوسطي بطبعه وفطرته هو نشر الوسطية في صفوفه، فلا تطرف ولا غلو ولا تكفير
ولا طائفية، فاحذرو الفتن والشقاق لهما لهم من مخاطر ومحن على وحدة الامم والمجتمعات.