-->

وزارة الثقافة الصحراوية تنظم يوما تشاوريا حول الثقافة تحت شعار : " إستنفار الجبهة الثقافية لدعم إنتفاضة الإستقلال والحرية"


مخيمات اللاجئين الصحراويين(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) نظمت وزارة الثقافة الصحراوية يوم الاربعاء 20 فبراير بقاعة المحاضرات بالوزارة يوما تشاوريا حول الثقافة تحت شعار : " إستنفار الجبهة الثقافية لدعم إنتفاضة الإستقلال والحرية" ناقش القضايا المطروحة على مستوى القطاع الثقافي إنطلاقا من أهمية الثقافة كجبهة كفاح ومقاومة للدفاع عن الهوية الوطنية الصحراوية، ومواجهة كل أصناف المسخ والإبتلاع التي يهدف لها الإحتلال المغربي.
اليوم التشاوري تضمن منبرا تضامنيا مع معتقلي اكديم ازيك وتوج بالبيان التالي:
إننا نحن الفاعلون في القطاع الثقافي من كتاب وباحثين وشعراء وفنانين موسيقيين وتشكيليين ومسرحيين وسينمائيين إذ نلتقي اليوم، فإنما تفاعلا مع واقع معتقلينا السياسيين أبطال ملحمة "أقديم ازيك" التاريخية، خاصة على إثر الأحكام الجائرة التي أصدرتها المحكمة العسكرية الظالمة بالرباط في حق هؤلاء.
إن تلك الأحكام الجاهزة والسياسية بإمتياز، لتجعلنا ندرك مدى حقد الإحتلال المغربي الدنيء، الذي أظهر كل نواياه العنصرية واللا إنسانية، كما أظهر ضعفه وهستيريته المعهودة كي يقلم أظافر المقاومة الوطنية السلمية العنيدة، بل نرى الأخطر من ذلك، فالمحاكمة العسكرية اللاشرعية كانت محاكمة للهوية الصحراوية، ومحاولة لإعدام التميز الذي أكده الشعب الصحراوي على إمتداد سنوات الإحتلال وكل محاولات المسخ والإبتلاع والتذويب.
إن المرافعة التاريخية التي قام بها معتقلونا السياسيون على مدى تسعة أيام، والجرأة الكبيرة التي أبداها محامو الدفاع، والحضور الهام للمراقبين الدوليين، والتواجد الكبير لمناضلينا ومناضلاتنا من ناشطين حقوقيين ومعتقلين سياسيين سابقين وعائلات المعتقلين في عقر دار الإحتلال المغربي وعاصمته الرباط لأمور تؤكد شجاعة شعبنا وشرعية كفاحه وتحديه المتزايد للنظام المغربي وكل مخططاته، بل والأكثر من ذلك تسفيهه لهذا النظام الغازي كما أثبتت كل التجارب المعاشة.
هكذا، فإننا نحن المجتمعون اليوم لنشد على أيادي هؤلاء الأسود وعلى أيدي كل المعتقلين السياسيين في زنازن الإحتلال، كما نعلن عن مؤازرتنا وتضامننا العميق مع عائلاتهم الصامدة، مؤكدين أن شيم الصبر والتحمل وعدم الإستسلام والخنوع والتراجع، وعدم الذل أمام هزات المحاكم وظلمها، هي قيم ومثل أصيلة يتوارثها الصحراويون جيلا بعد جيل، وهي قيم ظلت تقيهم على مر العصور شر الإبادة والإندثار.
فلنجعل من المحاكمة حشوة وذخيرة لتصعيد المعركة السلمية، ومدعاة للوحدة الوطنية، وتجديدا للثقة في النصر.
إننا ونحن في هذا الملتقى لنهيب بكل المثقفين والفنانين على مختلف إبداعاتهم وإهتماماتهم إلى الإنخراط أكثر من أي وقت مضى في المعركة الثقافية لمواجهة المحتل ولتحفيز الضمائر الوطنية وشحذ الهمم، وخلق التكامل المطلوب مع كل الجهات الوطنية.
كما ندد أيما تنديد بالأحكام الصادرة عن محكمة الرباط التي لاتستند لأي شروط قانونية أو إنسانية بل تسفهها وتتحداها.
فلنتواصل جاعلين من الثقافة الصحراوية شموعا تنير درب الحرية ومدافع تنتزع النصر من الإحتلال.
إستنفار الجبهة الثقافية لدعم إنتفاضة الإستقلال والحرية

Contact Form

Name

Email *

Message *