انهيار سياسي واقتصادي بمصر

القاهرة ـ حمدى مرزوق مراسل (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ـ تمر مصر بمخاض صعب للعبور الى الديمقراطية والحرية فالنظام السياسى لايمتلك الخبرة على ادارة دوله كبيرة بحجم مصر وايضا المعارضة لاتمتلك الخبرات ولا الادوات التى تمكنها من القيام بدورها فى تغيير النظام الحاكم واصبحت مصر فى حاله فوضى فى كل مكان فالانسان لايأمن على نفسه فى الخروج الى الشارع ليلا واحيانا فى النهار وانهيار اقتصادى ضرب البلاد بطولها وعرضها مما جعل صندوق النقد الدولى يرفض القرض المطلوب لسد عجز الموازنة والاحتياطى من العمله الصعبة تآكل الى درجة انه لايكفى لشراء احتياجات مصر من السلع الاساسية.
جبهة المعارضة فى مصر بها معظم التيارات لذلك هناك اختلاف بينهم نتيجة اختلاف الايدلوجيات لأن هناك تيارات من اليمين الى اليسار فمساحة الاختلاف اكثر من مساحة الاتفاق وهذا مايجعل الموقف اكثر صعوبة وبذلك لن تكون هناك معارضة مؤثرة .
فالشارع فى اتجاه والمعارضة فى اتجاه والنظام فى واد اخر لذلك لابد للمعارضة ان تختار استراتيجية للتعامل مع هذا الموقف وانا اميل الى الحوار والتفاوض لضبط عمليه القواعد السياسيةوطرح بدائل واليات تساعد على ارساء القواعد الديمقراطية وبناء المؤسسات السياسية حتى لانقع فى متواليات تفتيت الدوله والفوضى . فالاولى ان نلتزم بالعملية الانتخابية بضوابط دستورية حتى نؤسس لدوله ديمقراطية سليمة فالحرية السياسية اساس لحرية الفرد فى المجتمع ومنها سيتم تحقيق الامن الذى سيؤدى الى استقرار اقتصادى للمجتمع