-->

تهريب الوقود يكبّد الجزائر خسارة بـ1.3 مليار دولار سنويا

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري
يوسف يوسفي، أن الحرب على الفساد والرشوة التي تقوم بها الحكومة في قطاع الطاقة، لا يجب أن تتحول إلى شيطنة لإطارات القطاع، ولا إلى ضرب استقرار الشركة التي تضمن قوت الجزائريين ــ في إشارة على مجموعة سوناطراك ــ.

وقال يوسفي، إن الحرب على الفساد لا تعني أيضا تخلي إطارات قطاع الطاقة عن القيام بالمهام المطلوبة منهم على أحسن وجه بحجّة تعرضهم لانتقادات.
وكشف يوسفي، أن الحرب التي تشنّها الحكومة على شبكات تهريب الوقود نحو البلدان المجاورة منذ مطلع العام الجاري، شرعت في إعطاء ثمارها المتمثلة في تراجع وتيرة نمو الطلب المحلي على المواد المكررة.
وقال يوسفي، إن الجزائر تخسر 1.3 مليار دولار سنويا بسبب تهريب حوالي 1.5 مليار لتر من المواد المكررة في المتوسط، نجحت لأول مرة في خفض الكميات المهربة إلى الخارج، وبالتالي تمكنت في خفض وتيرة الاستهلاك الداخلي من المواد المكررة.

وكشف يوسفي، أن وتيرة زيادة استهلاك الوقود تراجعت بقوة من 9 % في جويلية 2012، إلى 1.8 % فقط في جويلية 2013، مضيفا أن النتائج مشجعة للغاية، وأن الحكومة ستواصل مكافحة التهريب على الحدود مع مالي والنيجر والمغرب وتونس وليبيا.

وتطبّق الجزائر دعما قويا لسعر المواد المكررة مما جعل الأسعار عند الاستهلاك هي الأدنى بالمقارنة مع الجارتين المغرب وتونس ومالي والنيجر، مما شجع على التهريب نحو هذه البلدان.

وفي جوان الفارط، قررت الحكومة تسقيف كميات الوقود للمستهلكين في المناطق الحدودية مع المغرب وتونس في إطار الحرب على التهريب، كما شرعت الحكومة في تحطيم المركبات المستعملة في التهريب نحو تونس والمغرب. وقدّر يوسفي الاستهلاك المحلي بما يعادل 12 مليون طن سنويا من المواد المكررة، وهو المعدل الذي يرتفع بما يعادل 1 مليون طن سنويا.

وقال المتحدث، إن الإنتاج الحالي يقدر بـ25 مليون طن، مضيفا أن سوناطراك شرعت في برنامج استثماري لرفع طاقة التكرير المحلية إلى 50 و60 مليون طن سنويا في حدود 2030.

وكشف وزير الطاقة والمناجم، عن اكتشاف هام للغاز في الجنوب بجهود ذاتية لمجموعة سوناطراك خلال الأسبوع الماضي، في إحدى المناطق التي تم الشروع في استكشافها حديثا، مضيفا أن الاكتشاف مشجع جدا وسيسمح للجزائر بتعزيز احتياطاتها القابلة للاستغلال من الغاز الطبيعي.

وأوضح يوسفي، أن سوناطراك ستعلن التفاصيل الكاملة للاكتشاف الغازي بعد الانتهاء من تقييم شامل لحجم الاحتياطات القابلة للاستغلال، ضمن الكشف الجديد الذي سيساهم في إعادة بناء الاحتياطات وتشكيل فائض إيجابي بوتيرة الإنتاج الحالية. وبلغ مستوى الاستهلاك الداخلي للجزائر 31 مليار م3 بزيادة سنوية بلغت 2 مليار م3 ــ حسب وزير الطاقة والمناجم ــ. وفي رد على سؤال حول ارتفاع الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي، وارتفاع الطلب على الكهرباء، قال المتحدث إن الجزائر لن تستمر في استعمال الغاز لإنتاج الكهرباء، معلنا عن بناء أول محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في غضون 2025، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد على الكهرباء.

وقال يوسفي، إن الحكومة شرعت في تحضير المهندسين والفنيين تحضيرا لهذه التقنية التي تتطلب اهتماما خاصا من قبل الدولة، مشيرا إلى أن الحكومة أطلقت المعهد الجزائري للهندسة النووية، لتحضير الكادر البشري اللازم لخوض موضوع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية.

وكشف الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز القابضة.. نورالدين بوطرفة، أن الجزائر تمكنت من تجاوز ظاهرة القطع المبرمج للكهرباء للمرة الأولى خلال الصائفة الماضية، بفضل البرنامج الاستثماري الضخم الذي شرعت فيه بداية العام، والمتمثل في رفع الطاقة على الشبكة وبناء مراكز توزيع جديدة على المستوى الوطني.

وقال بوطرفة، إن معدل الاستهلاك يرتفع بوتيرة 9.5 % سنويا، مشيرا إلى أن القدرة على الشبكة بلغت 11500 ميغاوات، وينتظر إن تبلغ 14961 ميغاوات العام القادم، و18344 ميغاوات العام 2017 منها 600 ميغاوات من مصادر متجددة.

وأعلن بوطرفة، أن المجمّع شرع في برنامج استثماري محلي لتصنيع وحدات وقطع غيار خاصة بإنتاج الكهرباء محليا، بهدف التحكم في تكاليف بناء مصانع الطاقة.

Contact Form

Name

Email *

Message *