و الله لو عثرت بغلة ببغداد لسألني الله عنها يوم القيامة
عففت فعفوا ... ولزدت لزاد الساقي ؟ "
العدل أساس الحكم"
"و الله لو عثرت بغلة ببغداد لسألني الله عنها يوم القيامة
" بغلة في بغداد ... بغلة ....؟ و أمير المؤمنين في مكة المكرمة
من أقوال أمير المؤمنين الفاروق عمر ابن الخطاب
يعتبر عمر ابن الخطاب إضافة إلى كونه من صحابة _الرسول صلى الله عليه و سلم _ ومن العشرة المبشرين بالجنة , عند كثير من المفكرين احد مؤسسي الدولة الإسلامية ومن وضع دعائم الدولة وساهم بشكل وافر في بناء مؤسساتها من مجالس للحسبة وصناديق الزكاة فأستحق لقب الفاروق, ومن عظمة عمر أن الرسول_ صلى الله عليه وسلام _ كان يتمنا إسلامه ويقول "اللهم أيد الإسلام بأحد الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب" ومن ذلك أن وضع الله الحق على لسانه إذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب ( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )
يعتبر عمر ابن الخطاب إضافة إلى كونه من صحابة _الرسول صلى الله عليه و سلم _ ومن العشرة المبشرين بالجنة , عند كثير من المفكرين احد مؤسسي الدولة الإسلامية ومن وضع دعائم الدولة وساهم بشكل وافر في بناء مؤسساتها من مجالس للحسبة وصناديق الزكاة فأستحق لقب الفاروق, ومن عظمة عمر أن الرسول_ صلى الله عليه وسلام _ كان يتمنا إسلامه ويقول "اللهم أيد الإسلام بأحد الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب" ومن ذلك أن وضع الله الحق على لسانه إذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب ( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )
بنأ الفاروق فلسفته في الحكم على مبدءا العدالة الاجتماعية بين جميع الناس ,فكان يخرج متنكرا إلى أطراف المدينة من اجل الاطلاع عن قرب على أحوال الرعية فقد اجتهد عمر كثيرا من اجل ترسيخ مبدأ العدالة من خلال إعطاء كل ذي حق حقه وهو ما اعتبره أساسا للحكم وبهذا صارت الدولة الإسلامية منذ زمن النبي و الخلفاء الراشدين و التابعين من بعده .
وفي الماضي نجد الرواية القديمة تؤسس لمفهوم أوسع للعدالة الربانية بين الناس من خلال اخذ الله للناس حقوقهم من بعضهم البعض , فتتحدث الرواية عن رجل وقف مودع ابنه في سفره فقال "يا بني أحفظ أهل بيتك في سفرك" فجعل الابن في حيرة من أمره طول السفر كيف يحفظ أهله و هو غائب عنهم ؟ إلى أن حل في قوم فاستقوته ابنتهم وأراد أن يهم بها إلى أن تذكر وصيت أبوه فعف عنها , وبعد عودته اخذ أبوه يسأله عن جوانب الرحلة فذكر الابن ما حدث معه , فقال الأب لو زدت لزاد الساقي و كان ساقي المدينة قد حاول اغواء أهل بيته في غيابه.
هذه الحكمة الربانية هي التي جعلت على ابن أبي طالب يرد على أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب عند ما وضع رجال هذا الأخير سوار كسرة بين يديه بكل أمانة وهو لا شك من أجمل وأثمن واخلص الذهب و المجوهرات الثمينة فقال الفاروق »ما اعظم هذه الرجال « فرد علي قائلا "عففت فعفو ولو رتعت لرتعوا.
فمعادلة الشئ وضده هذه التي يتحدث عنها علي رضي الله عنه تجعل كل واحد منا يقف مع نفسه من اجل إصلاحها قبل كل شي ويعلم انه مثلما تكونوا يولى عليكم ,فما أعظم الرجال الذين أدوا الأمانة من عصر النبوة إلى عصر الثورة. و ان يدعو الله "اللهم أيد بلادنا بكل الوطنين".
بقلم محمد سالم محمد عمار