الأسد يحذر من حرب إقليمية ويهدد باريس
سوريا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) حذر الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين من
خطر اندلاع "حرب إقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية محتملة إلى بلاده، ووجه تحذيرا خاصا إلى فرنسا من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري ضد سوريا وتأثير ذلك على مصالح باريس.
وطالب الأسد في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية "من يوجهون اتهامات" لنظامه بالمسؤولية عن هجوم كيميائي الشهر الماضي قرب دمشق بـ"إبراز الدليل"، مشيرا إلى "تحديه" للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بهذا الخصوص، لكن رئيسي البلدين "لم يتمكنا من ذلك"، حسب قوله.
وأكد الأسد أن كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" هو "عدو للشعب السوري"، مضيفا "إذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته وستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية"، كما سخر من اتهام قواته بالمسؤولية عن الهجوم الكيميائي.
وقال الأسد في نفس المقابلة إن "الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم"، وأضاف أن "خطر اندلاع حرب إقليمية موجود".
وتزامن نشر المقابلة مع معلومات أوردتها الاستخبارات الفرنسية ونشرتها الحكومة اليوم عن أن النظام السوري هو من نفذ هجوما بالأسلحة الكيميائية في الغوطة قرب دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي ويمثل تهديدا للأمن الفرنسي والعالمي.
ائتلاف دولي
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت الاثنين إن فرنسا تهدف إلى بناء ائتلاف دولي لدعم التحرك العسكري ضد الحكومة السورية ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في دمشق.
وقال أيرولت -بعد تقديم تقرير للمخابرات عن سوريا إلى أعضاء البرلمان- إن "هذا التصرف لا يمكن تركه يمر دون رد"، مضيفا "ليس لفرنسا أن تتحرك بمفردها" مشيرا إلى مواصلة الرئيس الفرنسي العمل على إيجاد ائتلاف دولي "دون تأخير".
وأكد أيرولت أن فرنسا مصممة على "معاقبة" نظام الأسد لاستخدامه أسلحة كيميائية، و"ردعه برد قوي وصارم"، مشيرا إلى أن "الهدف ليس الإطاحة بالنظام ولا تحرير البلاد"، معتبرا أن "الحل السياسي هو وحده الممكن في سوريا".
كما أعلن رئيس الحكومة الفرنسية أن نقاشا برلمانيا حول الوضع في سوريا سيجري الأربعاء، إلا أنه سيكون "من دون تصويت"، رافضا بذلك طلبات فئة من المعارضة التي طالبت بإعطاء الكلمة للبرلمان قبل الموافقة على أي عمل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في بريطانيا والولايات المتحدة.
ويتزامن تصريح رئيس الحكومة الفرنسية مع سعي واشنطن وباريس إلى إقناع الرأي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية.
وفي أحدث التطورات المتعلقة بذلك أكد مصدر بالحكومة الفرنسية أن القوات المؤيدة للأسد نفذت هجوما كيميائيا "ضخما ومنسقا" يوم 21 أغسطس/آب الماضي، حسب تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت السرية عنه ووزّع الاثنين.
تهديد
ويتضمن التقرير الذي أصدره جهازا المخابرات العسكرية والخارجية خمس نقاط تشير إلى أن الأسد مسؤول عن الهجمات، واعتبر أن ذلك "يمثل تهديدا كبيرا للأمن الوطني والعالمي".
وذكر أن معلومات المخابرات تتضمن صورا بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة، مشيرا إلى أن قوات الأسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة.
كما اعتبر مصدر حكومي فرنسي أنه "على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من المواد الكيميائية ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس كان هذا الهجوم تكتيكيا واستهدف استعادة أراض".
ووضع قرار أميركي بإحالة مسألة التدخل العسكري في سوريا على التصويت بالكونغرس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في موقع حرج لتنفيذ التزامه برد حازم على النظام السوري بعد هجوم 21 أغسطس/آب الكيميائي.
وقالت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي باتريسيا آدم إن فرنسا لن تتدخل في سوريا، "إذا رفض الكونغرس الأميركي التدخل، فإن فرنسا لن تقوم به". يشار أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن الأسبوع الماضي "عزمه" على توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم بشن هجوم كيميائي أسفر، وفق ما أعلنت باريس الاثنين، عن "281 قتيلا على الأقل".
وطالب الأسد في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية "من يوجهون اتهامات" لنظامه بالمسؤولية عن هجوم كيميائي الشهر الماضي قرب دمشق بـ"إبراز الدليل"، مشيرا إلى "تحديه" للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بهذا الخصوص، لكن رئيسي البلدين "لم يتمكنا من ذلك"، حسب قوله.
وأكد الأسد أن كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" هو "عدو للشعب السوري"، مضيفا "إذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته وستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية"، كما سخر من اتهام قواته بالمسؤولية عن الهجوم الكيميائي.
وقال الأسد في نفس المقابلة إن "الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم"، وأضاف أن "خطر اندلاع حرب إقليمية موجود".
وتزامن نشر المقابلة مع معلومات أوردتها الاستخبارات الفرنسية ونشرتها الحكومة اليوم عن أن النظام السوري هو من نفذ هجوما بالأسلحة الكيميائية في الغوطة قرب دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي ويمثل تهديدا للأمن الفرنسي والعالمي.
ائتلاف دولي
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت الاثنين إن فرنسا تهدف إلى بناء ائتلاف دولي لدعم التحرك العسكري ضد الحكومة السورية ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في دمشق.
وقال أيرولت -بعد تقديم تقرير للمخابرات عن سوريا إلى أعضاء البرلمان- إن "هذا التصرف لا يمكن تركه يمر دون رد"، مضيفا "ليس لفرنسا أن تتحرك بمفردها" مشيرا إلى مواصلة الرئيس الفرنسي العمل على إيجاد ائتلاف دولي "دون تأخير".
وأكد أيرولت أن فرنسا مصممة على "معاقبة" نظام الأسد لاستخدامه أسلحة كيميائية، و"ردعه برد قوي وصارم"، مشيرا إلى أن "الهدف ليس الإطاحة بالنظام ولا تحرير البلاد"، معتبرا أن "الحل السياسي هو وحده الممكن في سوريا".
كما أعلن رئيس الحكومة الفرنسية أن نقاشا برلمانيا حول الوضع في سوريا سيجري الأربعاء، إلا أنه سيكون "من دون تصويت"، رافضا بذلك طلبات فئة من المعارضة التي طالبت بإعطاء الكلمة للبرلمان قبل الموافقة على أي عمل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في بريطانيا والولايات المتحدة.
ويتزامن تصريح رئيس الحكومة الفرنسية مع سعي واشنطن وباريس إلى إقناع الرأي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية.
وفي أحدث التطورات المتعلقة بذلك أكد مصدر بالحكومة الفرنسية أن القوات المؤيدة للأسد نفذت هجوما كيميائيا "ضخما ومنسقا" يوم 21 أغسطس/آب الماضي، حسب تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت السرية عنه ووزّع الاثنين.
تهديد
ويتضمن التقرير الذي أصدره جهازا المخابرات العسكرية والخارجية خمس نقاط تشير إلى أن الأسد مسؤول عن الهجمات، واعتبر أن ذلك "يمثل تهديدا كبيرا للأمن الوطني والعالمي".
وذكر أن معلومات المخابرات تتضمن صورا بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة، مشيرا إلى أن قوات الأسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة.
كما اعتبر مصدر حكومي فرنسي أنه "على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من المواد الكيميائية ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس كان هذا الهجوم تكتيكيا واستهدف استعادة أراض".
ووضع قرار أميركي بإحالة مسألة التدخل العسكري في سوريا على التصويت بالكونغرس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في موقع حرج لتنفيذ التزامه برد حازم على النظام السوري بعد هجوم 21 أغسطس/آب الكيميائي.
وقالت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي باتريسيا آدم إن فرنسا لن تتدخل في سوريا، "إذا رفض الكونغرس الأميركي التدخل، فإن فرنسا لن تقوم به". يشار أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن الأسبوع الماضي "عزمه" على توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم بشن هجوم كيميائي أسفر، وفق ما أعلنت باريس الاثنين، عن "281 قتيلا على الأقل".