-->

في اليوم الدولي للقضاء على الفقراللاجئون الصحراويون يعانون في صمت

نيويورك(وكالة المغرب العرب للانباء المستقلة)

حثت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بشأن الفقر الشديد، الدول على الاعتراف وتثمين أعمال الرعاية غير المدفوعة، وضمان دعمها على نحو أفضل وأكثر إنصافا بين النساء والرجال، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر.

ويعيش الشعب الصحراوي في ظروف مأسوية قاهرة ، فبين واقع الاحتلال وما يفرضه من اشكال وممارسات تكرس الفقر وتعزز ظروف القهر والسلوكات الحاطة من الكرامة الانسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربية يعيش اللاجئون الصحراويون معاناة انسانية في صمت،حيث تتراجع سنويا حجم المساعدات الانسانية المقدمة لهم في ما تخضع تلك المساعدات للابتزاز السياسي حيث تمارس بعض الدول المانحة الانتقائية في ظل الحاجة لفرض خيارات سياسية تناقض الشرعية الدولية.

وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة الفقر بتاريخ 17 تشرين الأول / أكتوبر سنوياً منذ عام 1993، وبهذه المناسبة حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بشأن الفقر المدقع، ماجدالينا سيبولفيدا، قائلة "إن التوزيع غير المتكافئ لأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، والتي تغذيها الآراء النمطية المضرة بين الجنسين، هي قضية رئيسية في مجال حقوق الإنسان".

 وأضافت سيبولفيدا "أدعو الدول إلى معالجة الأسباب العميقة الجذور لعدم المساواة بين الجنسين، وزيادة تعرض المرأة للفقر"، وأنه "لا يمكن القضاء على الفقر دون اتخاذ إجراءات متضافرة ضد العقبات المحددة التي تواجهها المرأة، مشددة على أن "حقيقة أن معظم البلدان في جميع أنحاء العالم لا تعترف، ولا تضمن حقوق مقدمي الرعاية، أو توزيع تكاليف الرعاية بالتساوي في جميع أنحاء المجتمع، يشكل عائقا رئيسا لقدرة المرأة على انتشال نفسها من براثن الفقر".

وقد صدر بيان عن  مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التنمية أندريس بيبالجس، عشية اليوم الدولي للقضاء على الفقر، أشار فيه إلى أن التكتل أحرز تقدما ملحوظاً، وحقق الهدف الإنمائي للألفية بالحد من الفقر المدقع، بمقدار النصف قبل الموعد النهائي عام 2015 .

وأضاف "لأول مرة في التاريخ أصبح عالم اليوم يملك الموارد والتكنولوجيا للقضاء على الفقر المدقع، في غضون جيل واحد.. الفشل ليس خيارا،" مشيراَ الى أن 1.2 مليار شخص يعيشون في فقر شديد في أنحاء مختلفة من العالم، وأن الاتحاد الأوروبي يناقش حاليا إعداد أجندة دولية لما بعد عام 2015 ، لتكون استكمالا للأهداف الإنمائية للألفية "التي ستقودنا نحو حياة لائقة وخالية من الفقر للجميع بحلول عام 2030".

وكان تقرير من الأمم المتحدة صدر في شهر آذار/ مارس الماضي، أشار الى أن الفقر المدقع في العالم يتقلص بشكل سريع، ومن المتوقع أن يختفي نهائياً عن وجه الأرض، بعد 20 عاماً من الآن، اذا حافظت المؤشرات الحالية على أوضاعها.

وبين تقرير الأمم المتحدة أن أكثر من 600 مليون انسان، تمكنوا من الصعود فوق درجة الفقر المدقع، خلال الفترة الممتدة من عام 1990 الى عام 2008، ومن المتوقع ان يتقلص معيار الفقر المدقع لنسبة تقل عن 16 في المائة بحلول عام 2015.

وكانت الدراسات السابقة لوضع الفقر المدقع حول العالم مبنية على معيار أساسي لتقييم مستوى الفقر، وهو متوسط دخل الفرد الذي يقل عن 1.25 دولار باليوم الواحد، أما الدراسة الحديثة فمبنية على نتائج تقييمات جديدة لمستوى معيشة البشر، باستخدام تقييم جديد يشمل عدداً أكبر من العوامل المتعلقة بالفقر.

ويعود التحسن المادي لتوظيف المساعدات الدولية، في تطوير مشاريع استثمارية شملت المدارس والمستشفيات والبنى التحتية ومجال السكن، اضافة لتأمين الموارد المائية، ولم يكن نتيجة لازدياد مستوى دخل الفرد في هذه الدول.

وتقدر معايير الفقر بدراسة عدة عوامل كتوفر الغذاء والمياه النظيفة والوقود اللازم لطهي الطعام، والخدمات الطبية، وضرورات الحياة مثل التمديدات الصحية، وتوفر الطاقة الكهربائية، وفي عام 2013 يعاني 842 مليون شخص في العالم من نقص في الغذاء ناجم عن الهدر، رغم التقدم العالمي المحقق في مكافحة الجوع.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *