السفير الصحراوي بالجزائر: المخزن يتصرف كالغريق ويحاول لفت انتباه العالم بالتصعيد
الجزائر(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أكد السفير الصحراوي في الجزائر،
السيد إبراهيم غالي بأن الطريقة المغربية التي ينتهجها المخزن تجاه الجزائر “معهودة كلما اشتد الخناق عليه في القضية الصحراوية وكلما شعر بالعزلة”، وذلك عقب استدعاء الملك للسفير المغربي في الجزائر “للتشاور” حول تصريحات الجزائر في قمة أبوجا.
وأفاد السفير الصحراوي في تصريح لـ”الشروق”الجزائرية بأنه كلما تكلم العالم عن حقوق الإنسان وضرورة استكمال سلسلة تصفية الاستعمار وحق تقرير الشعوب لمصيرها، يتجه المغرب نحو الجزائر، موضحا “هذا الأمر عهدناه منذ الغزو المغربي ويتواصل حتى اليوم”، موضحا “أن موقف الرباط دليل وبرهان على تجرع النظام المغربي للهزيمة، وفضح لسياسة التوسع للمخزن”.
وأفاد السفير ابراهيم غالي أن التصعيد الذي يخوضه المغرب تجاه الجزائر “يتزامن مع مصادقة اللجنة الرابعة لهيئة الأمم المتحدة على توصية حق الاستفتاء العادل والنزيه، خاصة بعد ما أضافت اللجنة نقطتين أساسيتين، الأولى تتمثل في: ضرورة احترام حقوق الإنسان مع الكف عن نهب الثروات، وسيتم المصادقة على ذات التوصية قبل 15 من شهر نوفمبر الجاري”، وأضاف “أما النقطة الثانية تتعلق بمصادقة البرلمان الأوروبي على وقف نهب الثروات في الساحل الصحراوي مع إطلاق سراح المعتقلين”.
ومن جهة ثانية، يرى السفير الصحراوي بأن العزلة والخناق المفروضين على الرباط، دفعت بالملك المغربي إلى التصعيد تجاه الجزائر تضامنا مع زيارة كيري كاتب الدولة الأمريكي للمنطقة، معتبرا أن ذلك يدخل ضمن لفت انتباه المبعوث الأمريكي عن جوهر القضية والمشكل الصحراوي، مضيفا “خصوصا أن كيري من ضمن السيناتورات الذين راسلوا الرئيس الأمريكي أوباما يدعونه من خلالها إلى ضرورة الإسراع في حل الأزمة، وهو شخص حساس تجاه حقوق الإنسان”.
كما اعتبر إبراهيم غالي أن ندوة أبوجا وتمحور نقاشها حول القضية الصحراوية، وضرورة وضع آليات لتصفية المستعمرات في القارة الإفريقية، “جعلت المغرب كالغريق يضرب في كل الاتجاهات”.