-->

ملك المغرب يستقبل زعيم حركة الأزواد للنفخ في رماد الحرب بشمال مالي

مراكش (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يحاول المغرب دائما لفت الانتباه على
انه لايزال ضمن القارة الافريقية
 كلما استشعر الخطر الذي يواجهه منذ طرده من منظمة الوحدة الافريقية، هذه المرة وبعد الاجماع الافريقي على حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير خلال قمة الاتحاد الافريقي الاخيرة باديس بابا، حاول ملك المغرب التشويش على حضور الجمهورية الصحراوية في القمة 22 للاتحاد الافريقي، باستقباله  بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذي كان مرفوقا بالمتحدث باسم الحركة السيد موسى أغ الطاهر، وهي الحركة التي كانت قد أعلنت انفصال شمال مالي
بيان الديوان الملكي يبرز أن هذا الاستقبال يدخل في إطار مساعي الملك محمد السادس في "مساعدة" مالي على الاستقرار، وينقل الديوان الملكي قيام زعيم حركة الأزواد بعرض شامل للأوضاع في شمال مالي.
واعتبر بعض الاعلاميين المغاربة الخطوة الدبلوماسية للملك استثنائية ومفاجئة، وذلك من خلال استقباله زعيم حركة تهدف الى انفصال جزء من شمال مالي علاوة على أن الحركة صدرت في حقها اتهامات بالتعامل مع حركات متطرفة وهي أنصار الدين.
وهذه الحركة المكونة من الطوارق وقبائل في الصحراء الكبرى وتأسست خلال شهر نوفمبر 2010 وإن كانت امتدادا لإرث سياسي في المنطقة ناضل من أجل ما يسمى دولة منطقة الأزواد” التي تشمل شمال مالي وجزء من النجير وحتى مناطق أقصى جنوب الجزائر. وأعلنت الحركة ميلاد دولة الأزواد يوم 6 أبريل 2012.
وعلاقة بالزيارة فهذا اللقاء، يحمل دلالة جيوسياسية في الساحل الإفريقي والصحراء، ربما يكون المغرب يغذي التوتر الحاصل في المنطقة لضرب استقرار الجزائر  بحكم أن هذه الحركة تتقاسم مع الجزائر الحدود بل وتطالب بجزء من جنوبها.
والنفخ في الرماد المتبقي لحرب الطوائف بشمال مالي التي خلفت الالاف من الضحايا والنازحين الى دول الجوار.
لكن قد لاتحمل الزيارة اكثر من بهرجة اعلامية يلهي بها ملك المغرب الشعب المسكين الذي يتابع المسرحيات الاعلامية لتلميع صورة الملك وتقديمه على انه مخلص الشعوب من الحروب فيما يتخبط شعبه في الازمات الاجتماعية والاقتصادية.

Contact Form

Name

Email *

Message *