-->

زيارة ملك المغرب لدول افريقية بهرجة إعلامية لكسر عزلة قارية ودولية

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بعد ان اعيته اسفار الخليج وما جلبته
عليه من اصفار وهو يتسول المال الخليجي للتغلب على ازمات البلاد التي كادت ان تعصف بعرشه في عز الربيع المغربي وحراكه الشعبي بقيادة حركة 20 فبرائر، وعودته من واشنطن بخفي حنين بعدما سقطت ورقة التوت عن رهاناته الخاسرة على الموقف الامريكي الذي ظل منحازا لاطروحات المغرب الاستعمارية بتأكيد البيت الابيض دعمه لجهود المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية في ايجاد حل يتوافق وقرارات الشرعية الدولية، هاهو الملك الذي يثار الكثير من المخاوف على صحته غير المطمئنة يشرع في زيارة لاربعة دول افريقيا محاولا ولوج القارة السمراء من نافذتها الغربية الضيقة بعد ان طردته من بوابتها الواسعة في رابعة النهار وعلى رؤوس الاشهاد، كافرا بمبادئها التي خطها زعماؤها مجتمعون، في رفض الظلم والعدوان واحترام حدود الدول وحقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
فاذناب الاستعمار يقلدون خطاه ويسيرون في فلكه حتى يضمنوا الامتيازات التي يمنحهم اياها مقابل الولاء وتطبيق مخططاته وتنفيذ سياساته.
زيارة الملك المغربي التي تتبع في خريطتها على دليل المرشد الفرنسي المعلم الاول لملوك الرباط، لا تحمل اي جديد، فالدول التي يزورها ملك المغرب ليس لديها ما تعطيه للمغرب سوى عزف الاناشيد الوطنية والاستقبالات الفلكلورية، وليس للمغرب ما يقدمه لها غير المغالطات بالوعود الكاذبة، في ظل تردي اوضاعه الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والامية وغلاء الاسعار والوقود.
فزيارة ملك بلد مثل المغرب يقتات على الهبات والمساعدات الاجنبية لبلدان تنخرها الحروب الاهلية، ويعصف بكياناتها عدم الاستقرار لن تكون نتائجها غير تصريحات مستهلكة وبيانات اعلامية مشتركة عديمة التأثير في ظل اتساع رقعة الرافضين للمغرب وسياساته في القارة الافريقية مالم يحترم المنظمة وينخرط في احلال السلام فيها وينتهي عن سياساته الاستعمارية التي ادت الى طرده من المحفل الافريقي ليجد نفسه غريبا على افريقيا وخارج منظماتها القارية الوحدة الافريقية والاتحاد الافريقي، ويقبل بتصفية الاستعمار من اخر مستعمرة اجتاحتها قواته العسكرية خريف العام 1975..
كان على ملك المغرب ان يعي الصورة المحفوظة عن بلده في ظل عرشه :
انه بلد يترك لابنائه خيارا وحيدا بين الموت قوارب الهجرة، او في حروب الوكالة هروبا من واقع الجحيم في المغرب، وطلبا لنعيم خارجه.
خرجات ملك المغرب الدبلوماسية لا تحمل في نظر العارفين بخبايا السياسة المغربية سوى البهرجة الاعلامية وتسويق بضاعته المنتهية الصلاحية، وسكب المزيد من المساحيق التجميلية على مقترحه المتجاوز، للخروج من العزلة المفروضة عليه قاريا ودوليا بسبب احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية والتخفيف من وقع التقارير الحقوقية الدولية التي تدينه وتدق ناقوس الخطر حول انتهاكاته المستمرة لحقوق الصحراويين واستنزاف خيرات بلادهم الطبيعية، ما يحتم علي المغرب البحث باستمرار عن كسر العزلة وبيع الانتصارات الوهمية للشعب المغربي المغلوب على امره.
المصدر : موقع مجلة 20 ماي

Contact Form

Name

Email *

Message *