-->

الانقسام والحصار أثرا على تسويق المنتج الفلسطيني خارج البلاد

غزة – عماد عمر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- يعاني الاقتصاد الفلسطيني
حالة من الركود نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة من جهة والانقسام الذي ادى الى قطيعة بين شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة , والمنتج المحلي كان المتضرر الاكبر من تلك العوامل وخاصة في عملية انتقال وتصدير وتوزيع البضائع على محافظات الضفة الغربية وتعطل عجلة الانتقال بين شطري الوطن شماله وجنوبه الى جانب عمليات التصدير الى الدول المجاورة .
وقال اياد التلباني نائب رئيس مجلس ادارة شركة مصانع العودة التي يتراسها ويملكها رجل الاعمال الفلسطيني محمد عليان التلباني والتي تعتبر من اوائل المصانع المنتجة للبسكويت والشيبس والايسكريم ومشتقاته والتي اسست منذ العام 1992 ,ان المصنع يشغل عدد 450 عامل يعيلون اسر فلسطينية وان المصنع يعمل على مدار الساعة ويتم تقسيم العاملين بالمصنع لتغطية العمل في كل الاوقات وان منتوجات المصنع في تطور دائم ونحن نحرص دائما على ادخال ما هو جديد ومتابعة التطور التكنولوجي في عملية الانتاج لتزيد من جودة المنتج وتسرع عملية الانتاج .
واكد التلباني اننا نستورد كافة الماكينات والمواد الخام التي تستخدم في عملية الانتاج من دول تركيا واوربا والصين وان المصنع ينتج كافة انواع البسكويت ومشتقاته والشيبس ومشتقاته وتم مؤخرا انتاج نوع جديد وهي البسكويت الجولدن بطعم الفانيلا ومنها بطعم البندق والتي تضاهي في جودتها المنتوجات العالمية لاننا نعمل في عملية الانتاج وفقا لمواصفات الجودة العالية حتي نستطيع المحافظة عن منتجنا الوطني الفلسطيني في السوق المحلي والدولي .
واوضح التلباني ان المصانع تعمل لديهم على عدة خطوط للانتاج فمنها خطوط تعمل لانتاج الويفر ومنها للبسكويت والمعمول ومنها لانتاج الشيبس ومنها لانتاج الكريمبو ومنها مصانع اخرى لانتاج الايسكريم بكافة انواعه .
وفيما يتعلق بعملية التسويق قال التلباني " ان التسويق بالنسبة لنا هو تسويق محلي يقتصر على قطاع غزة وهذا نتيجة حالة الانقسام والحصار التي شهدتها الحالة الفلسطينية حيث اصبحت هناك صعوبات من التصدير الى الضفة الغربية بعد ان كنا نصدر ما نسبته 60% من منتوجات الشركة الى مدن الضفة الغربية وتاثرنا بشكل كبير من عملية الانقسام التي عطلت عملية انتقال البضائع .
واشارالى اننا كنا نصدر الى دول اخرى مثل روسيا وامريكا ورومانيا والاردن والامارات ولكن هذا كله تعطل نتيجة حالة الحصار والاغلاق ولا يوجد معبر يمكننا من التصدير الى دول اخرى خارج مناطق السلطة الفلسطينية .
وعن آلية حماية المنتج المحلي الفلسطيني من المنتجات المستوردة اشار التلباني الى اننا نعاني من المنتج المستورد الذي يصل قطاع غزة حيث اننا احيانا نوقف دائرة الانتاج حتى نتمكن من تسويق المخزون من المنتج لان المنتج المستورد يصل الى قطاع غزة بجودة اقل من جودة المنتج المحلي وباسعار اقل والتاجر يلجأ لتسويق المنتج المستورد لانه يبحث عن الية الربح والتسويق الاسرع .
واستطرد التلباني " اننا توجهنا اكثر من مرة الى كل الجهات المختصة لاجراء ما يلزم لحماية المنتج المحلي وتلقينا وعودات ولكن لا حياة لمن تنادى ونحن ما زلنا نناشد بحماية المنتج المحلي لانه منتج وطني ذو جودة عالية "
وردا على سئوال عن خطط تطوير المصنع قال التلباني ان هناك ماكينات جديدة ستصل اليهم من ايطاليا لتطوير العمل وادخال العمل باصناف جديدة وهناك ماكينات جديدة ستصل من المانيا لادخال منتجات جديدة ومتابعة كل ما هو جديد .
وحول امكانية انشاء فرع للمصنع في الضفة الغربية قال التلباني كانت هناك مشاورات بذلك الا اننا حاليا لن نفكر بذلك ونكتفي في العمل في قطاع غزة واذا تحسنت الظروف سنعود من تصدير منتجاتنا الى هناك والى الدول الخارجية .
يذكر ان شركة مصانع العودة هي قطاع خاص ولم يتلقى اي دعم او تمويل من دول مانحة او اي دعم دولي وهي من الشركات الكبرى المنتجة للبضائع الوطنية الفلسطينية 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *