منظمة الأمم المتحدة "قلقة" بشأن حجم تهريب القنب الهندي القادم من المغرب
واشنطن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أعرب خبراء من منظمة الأمم
المتحدة عن قلقهم إزاء تسويق المخدرات ببلدان شمال إفريقيا و بلدان أوروبية للقنب الهندي القادم من المغرب "الذي يعتبر المصدر الأول لهذه المادة في العالم".
و كشف عن ذلك تقرير نشر يوم الثلاثاء من قبل الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التي تضم خبراء مستقلين يعملون مع الهيئة العالمية للصحة.
و أبرز هذا التقرير حجم التكاليف الاقتصادية و الاجتماعية الناجمة عن استعمال المخدرات من الناحية الصحية و الإجرام و الإنتاجية و الحكامة.
و دعا رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ريموند يانس في هذا الصدد الدول إلى "تكثيف جهودها من أجل تبني سياسيات وقائية و برامج لعلاج فعال" ضد هذه الآفة.
و أبرز هذا التقرير حجم التكاليف الاقتصادية و الاجتماعية الناجمة عن استعمال المخدرات من الناحية الصحية و الإجرام و الإنتاجية و الحكامة.
و دعا رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ريموند يانس في هذا الصدد الدول إلى "تكثيف جهودها من أجل تبني سياسيات وقائية و برامج لعلاج فعال" ضد هذه الآفة.
و في مجال المتاجرة بالقنب الهندي أو الحشيش في العالم ذكر التقرير بالمعطيات الأخيرة للمنظمة العالمية للجمارك التي أشارت إلى أن 116 طنا من القنب الهندي أي 65 بالمائة من كمية هذا النوع من المخدرات التي حجزتها مصالح الجمارك تأتي من المغرب.
تجارة الحشيش المغربي تأخذ مسارات مختلفة
أشار خبراء الأمم المتحدة إلى أن منطقة شمال إفريقيا تعد "شبه المنطقة التي تسجل أكبر الكميات من القنب الهندي المحجوزة و القادمة من المغرب".
و ذكرت هذه الهيئة الأممية بأن أكبر الكميات "من القنب الهندي المحجوزة من قبل الجزائر كانت على مستوى الحدود الجزائرية المغربية".
و ذكرت هذه الهيئة الأممية بأن أكبر الكميات "من القنب الهندي المحجوزة من قبل الجزائر كانت على مستوى الحدود الجزائرية المغربية".
كما أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن ثلث كميات القنب الهندي الذي ينتجه المغرب ينتقل عبر بلدان منطقة الساحل.
و بعد التذكير بالتفصيل بمسار آخر لتجارة الحشيش المغربي بالمنطقة أوضح خبراء الأمم المتحدة أن القنب الهندي ينقل من قبل شبكات انطلاقا من المغرب نحو موريتانيا سواء عن طريق البر مرورا بالجزائر أو الصحراء الغربية المحتلة أو عن طريق البحر.
و تمر هذه الكميات عبر مالي مرورا بالطريق نواكشوط-نيما للوصول إلى تومبوكتو حسب الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.
و يضيف التقرير أن "مسارات تجارة القنب الهندي المغربي تعبر شمال النيجر أو الجنوب الجزائري للوصول إلى ليبيا".
و ينقل الحشيش المغربي فيما بعد نحو أوروبا مرورا بالبلقان أو نحو مصر كما يأخذ طريقا عبر تشاد و السودان للوصول إلى شبه الجزيرة العربية.
و في هذا السياق ذكر خبراء الأمم المتحدة أن السلطات المصرية تمكنت سنة 2013 بالتعاون مع البحرية الإيطالية من حجز عشرات الأطنان من القنب الهندي القادم من المغرب عبر البحر كانت موجهة لمصر.
الجسر الإسباني لمرور المخدرات المغربية
و بعد التذكير بالتفصيل بمسار آخر لتجارة الحشيش المغربي بالمنطقة أوضح خبراء الأمم المتحدة أن القنب الهندي ينقل من قبل شبكات انطلاقا من المغرب نحو موريتانيا سواء عن طريق البر مرورا بالجزائر أو الصحراء الغربية المحتلة أو عن طريق البحر.
و تمر هذه الكميات عبر مالي مرورا بالطريق نواكشوط-نيما للوصول إلى تومبوكتو حسب الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.
و يضيف التقرير أن "مسارات تجارة القنب الهندي المغربي تعبر شمال النيجر أو الجنوب الجزائري للوصول إلى ليبيا".
و ينقل الحشيش المغربي فيما بعد نحو أوروبا مرورا بالبلقان أو نحو مصر كما يأخذ طريقا عبر تشاد و السودان للوصول إلى شبه الجزيرة العربية.
و في هذا السياق ذكر خبراء الأمم المتحدة أن السلطات المصرية تمكنت سنة 2013 بالتعاون مع البحرية الإيطالية من حجز عشرات الأطنان من القنب الهندي القادم من المغرب عبر البحر كانت موجهة لمصر.
الجسر الإسباني لمرور المخدرات المغربية
و لإبراز حجم الخطر التي تشكله تجارة الحشيش في العالم و القادم من المغرب أشار هؤلاء الخبراء إلى أن اسبانيا تبقى الباب الرئيسي لدخول المخدرات القادمة من المغرب نحو أوروبا كما تبقى جسرا لمرورها نحو أسواق أوروبا الغربية و الوسطى".
و أوضحوا أن جزءا من هذه الكميات يمر عبر الشاحنات التي تنقل على متن البواخر باتجاه اسبانياو إلى جانب الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات فقد سبق لديوان الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة و أن صنف المغرب كأكبر منتج عالمي للمخدرات.
و حذر المجموعة الدولية من آثار المخدرات على "البلدان الهشة" معتبرا أن سوق المخدرات يعد من أكبر العوامل المؤثرة على "الاستقرار لاقتصادي و السياسي في العالم".
و حذر المجموعة الدولية من آثار المخدرات على "البلدان الهشة" معتبرا أن سوق المخدرات يعد من أكبر العوامل المؤثرة على "الاستقرار لاقتصادي و السياسي في العالم".
و ألح ديوان الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات في هذا السياق على ضرورة "مساعدة" مناطق إفريقيا الغربية و الساحل قصد التصدي للمخدرات و الجريمة" اللتين تعيقان مسار التنمية المستدامة"