-->

شباب التغيير، ويكلس صحراء، وخط الشهيد وجوه في خدمة اجندة واحدة ...

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كل منا يعرف الظرف الدقيق الذي تمر منه القضية الوطنية وما نحتاجه من ادراك
ومعرفة الاساليب المتنوعة في ادراة الصراع بكل ابعاده التي ينتهجها الاحتلال في مواجهة الشعب الصحراوي الذي عبر اكثر من مرة عن استماته في مواجهة كافة المخططات والمؤمرات والدسائس التي تحاك ضده ومنها للاسف بايادي صحراوية الانتماء ,متحكم فيها , وهي الاخرى تتنوع اساليبها وخطابها ,منها من اختار المواجهة بالطرح المغربي حتى وان كان غير مقتنع بذلك ,ومنها من اختار الخطاب الايجابي ظاهريا واستعمال الخطاب الوطني لتمرير مخططات تدميرية خطيرة وهم يشكلون طابورا خامسا لنشر السموم بين المناضلين وتشويههم , ولعلنا في بعض الظواهر الجديدة التي تم انتاجها في دهاليز واقبية الاستخبارات المغربية وذلك بعد فشلها في التشويش على مؤتمر العاشر للجبهة من خلال ما اطلق عليه مجموعةاكجيجمات وفشل ورقة مصطفى سلمى لنقل المعركة الى داخل البوليساريو2010 وفشل محاولة ادراج الجبهة ضمن الحركات الارهابية بعد اختطاف المتعاطفين الاوربيين الثلاثة من داخل مخيمات اللا جيئين سنة 2011 وخلق هامش مناورة جديد لارباك البوليساريو التي نجحت في ذلك من خلال الانتفاضة المندلعة منذ سنة 2005 والتي عرفت اوجها في مخيم اكديم ايزيك2010 ولم تتوقف بفعل التنامي المضطرد للمظاهرات وصمود المناضلين رغم الاساليب القمعية , واساليب التشويه هذه والتشنيع التي تستعمل فيها من خلال تشكيل محور المناطق المحتلة- مخيمات اللا جيئين الصحراويين – الخارج :
- 1 – المناطق المحتلة : التي سخرت لها امكانيات بشرية ومادية كبيرة واعلامية منها قناة العيون موقع الكتروني سمته ويكليكس صحراء على اعتبار ان زبناءالانترنيت ومستعملوه بالمناطق المحتلة كثيرون خاصة نشطاء الانتفاضة والمتابعين للشان الوطني .وهم ياتمرون باوامر امنية خاصة انهم اشخاص مجهولين لدى العموم الشيئ الذي يسهل التواصل مع الاخر لاستجماع المعلومات والمعطيات العامة اضافة الى تلك التي تمدهم بها الاجهزة المختصة لغايتها وموزعون على مستوى نقاط الفعل العيون – السمارة – بوجدور واصبح الان لزاما عليهم خلق مجموعة بالداخلة المحتلة بعد الحراك الاخير, ووظيفة هؤلاء هو تشويه وتشنيع مناضلي الارض المحتلة ويستعملون تقنية مضللة في الخطاب خاصة انهم على علم بخريطة التناقضات الموجودة بين المناضلين وتتجلى هذه التقنية في التمجيد و الثناء المبطن لبعضهم خاصة اولئك الذين لهم تصور اخر لتدبير الحقل الحقوقي والانتفاضة ويختلفون مع وزارة الارض المحتلة بينما يتم التهكم وتشويه ونعت المناضلين الميدانيين بكل النعوت ( فاسدين – تجار النضالات – عاهرة – فاسقة – - سكير – الحشاش - الثعلب – غراب ... ) ومن التهم والشتائم الصبيانية، والى الكثير من الكلام الساقط والرديء ، وغيرها من التهم والأوصاف القذرة التي تعكس في العمق مدى تدهور المستوى الفكري والأخلاقي لهؤلاء الأشخاص حيث أن النطق يعبر عن مستوى وشخصية الناطق. لكن المفارقة هنا هي أن هؤلاء الأشخاص يدعون أيضا الدفاع عن المشروع الوطني ، فهل هذا الأسلوب الحقير جدا (الشتم والسب) هو أيضا من فكر وسلوك المناضلين ؟ لكن الغاية من ذلك هو تبخيس نضالاتهم وتسفيهها وهي محاولة لعزلهم عن نشطاء الانتفاضة وهذه غاية من الغايات ولغباءهم انهم تجاهلو في ذلك قدرة الصحراويين في التمييز بين ماهو مقبول لديهم وماهو مرفوض خاصة ان الشعب الصحراوي تميزه قيم وعادات كما تميزه الآراء ذات الصبغة الأخلاقية أو التوجيهية، والتي تتضمن تمييزات ايجابية يجعلها تتحول إلى مبادئ حافزة وموجهة أو معايير سلوكية تؤطر حياته اليومية .و بناءا على ما سيق ذكره نرى أن أسلوب القذف والتهجم على شرف و كرامة الآخرين لا يمت بأية صلة إلى ثقافة وقيم الشعب الصحراوي ، الذي هو بالمناسبة أسلوب رديء ومتخلف جدا. وهو يعبر في العمق عن المستوى المعرفي لهؤلاء الأشخاص، بل ويعكس أيضا مدى الانحطاط الأخلاقي الذي يتخبطون فيه ، حيث أن الذين لا قيمة لهم لا يكتبون إلا التعاليق الرديئة والمنحطة بناء على ما يرغبه اولياء نعمتهم .
والمتتبع للموقع المذكور يلاحظ انه كلما كان حدثا مهما يساهم فيه مناضلين سخرو حياتهم لخدمة القضية او متعاطفين يرافعون في المنابر الدولية نجد ان القييمين على الموقع ومن وراءهم اسيادهم اول المتهجمين عليه كما حصل في الهجمة الدعائية على الممثل الشهير بارديم التي جاءت بعد الدور الكبير الذي لعبه في مجلس الامن و التحسيس بوضعية حقوق الانسان بالمناطق المحتلة كما انها جاءت قبل مهرجان السينما الذي برز وبكل جلاء اهمية الفن في التعريف بالقضية وهو ما يقض مضجع سلطات الاحتلال واذنابها بعد فشلها في استتنساخ هكذا مهرجانات .
2- مخيمات اللاجيئين : مجموعة افراد اطلق عليهم شباب التغيير ,واي تغيير يتحدثون عنه؟ ان التغيير الذي يجب ان نسخر له كل ما نملك هو ما فرض علينا منذ عقود وكلنا متقاطعون في ذلك ,وكما تعمل انت فان العدو يعمل ...لكن الاكيد ان الاحتلال لايبدع ولا يبتكر لكن كلما ضاقت به الامور يحاول ان يحاكي سياسة الجبهة عن طريق ضعاف النفوس ذوي الضمائر الميتة الذين لا يهمهم تضحيات شعب ومعاناته ومكتسباته ومن بينها الحفاظ على تمثيليته التي هي محل استهداف في هذه الظرفية السياسية من هؤلاء وغيرهم واختيارهم لخطاب قديم جديد يرونه مساعد لضرب المنظمة سياسيا خاصة من الناحية الدولية للاضرار بسمعتها وبشرعيتها التاريخية والشعبية والوطنية والقانونية ويحاول هؤلاء الخفافيش الذين لا يتقنون الطير في الا الظلام ان يختبئو تحت قناع الاصلاح والدفاع عن مصالح الصحراويين بالمخيمات خاصة في ظل واقع شباني يتوق الى العديد من الاشياء الذاتية يراد له ان ينساق مع خطاب يتوافق مع طموحاته التي في مجملها ذاتية بحيث انها لاتعبر عن فكر الارادة الشعبية .وهي محاولة لاستدراج شباب المخيمات للمساهمة في المؤامرة وذلك من خلال بعض الاوصاف التي لم تخرج عن مفاهيم موقع ويكليكس ( ك قيادة هرمة – فاسدة – استغلال المساعدات – الهجوم على مهرجان السينما ومقولة ان اللا جئين عددهم 95 الف والمساعدات تقدم الى 160 الف لاجئ , اضافة الى دعوتهم المجتمع الدولي للتدخل هذا ينسجم مع الطرح المغربي ... ) قد نكون مجحفين اذا قلنا ان الواقع بالمخيمات واقعا ورديا وهذا ما تؤكده دائما الجبهة ومنظمة غوث اللاجيئين لكن الى كل المتطاولين والمتحاملين الا لايعلم منهم يحاولو ان ينسبو معاناة الصحراويين الى قيادة الجبهة في هذا الظرف بالذات ان الالاف المعطلين الصحراويين حملة الشواهد العليا بالمناطق المحتلة ضاق بهم كذلك الافق ومئات العائلات المكلومة تعاني الامرين دون ان يستفيدو من خيراتهم التي تنتهب صباح مساء فالصحراويين يعيشون في ارضهم منفيون وعلى من يهم الامر ان يسالواولئك من قرروا الانحراف عن الخط وعادو الى الارض الوطن كما يحلو للساسة المغاربة ان يسموها ,ماهو وضعهم الان ؟ هل الاغلبية منهم راضية على قرارها المذكور ام لا؟
3- خط الشهيد : منذ فترة يتحرك باسمه شخص الى شخصين احدهم باسبانيا والاخر بفرنسا وهما معاقل للجالية الصحراوية اعلاميا بعد قرار اعضاء مكتبه التاسيسي عزل رئيسه بعد ان ادركوان تحركاته الاعلامية لا تمت بصلة للشهيد اللهم اذا كان خط الشهيد المجهول واستغل تسمية الاطار, لكن تحركاته محدودة وموسمية ومرتبطة بالدفع المقدم لكل خرجة اعلامية التي تاتي بعد اصدار اي قرار للامم المتحدة او مجلس الامن او تقارير احدى المراكز المغمورة التي تم تشكيلها بايعاز من السلطات المغربية واعطي لها التسمية الدولية . وكل جولة مفاوضات لكي يطالب بحقه في المشاركة في المفاوضات كما قلنا لضرب تمثيلية البوليساريو .
إن الملاحظة المتأنية للدعاية المغرضة التي يشنها هؤلاء الأشخاص نيابة عن سلطات الاحتلال ، والذين لا شغل لهم إلا التشكيك والطعن في شرف وكرامة كل المناضلين الشرفاء ، وذلك من خلال الاستهزاء و الاستخفاف بهم ، وتزيف كذلك بعض الحقائق والمعطيات التاريخية المتعلقة بالشعب الصحراوي المكافح وقيادته ؛ وهي بالمناسبة معطيات معروفة وليست جديدة، بل أكثر من هذا هي معطيات لا تنقص أي شيء من قيمتهم ولا من شخصيتهم ، وبالتالي فإن الهدف من اثارتها هو الطعن في شخصية الرجال الذين ظلو اوفياء للمشروع االوطني إلى يومنا هذا . ومن هنا فإن الأمر لا يتعلق فقط باستهداف قائد بعينه وإنما الموضوع اكبر من هذا بكثير، في تقديرنا، الأمر يتعلق - أساسا - باستهداف الرموز التاريخية للشعب الصحراوي أولا. وثانيا استهداف النضال السلمي بالارض المحتلة وقيادة جبهة البوليساريو ، وبالتالي فإنهم يسعون إلى استهداف الإرث التاريخي والنضالي للشعب الصحراوي ، سواء عبر العمل على إشاعة الأكاذيب والترهات التي لا أساس لها من الصحة، أو عبر سعيهم المستمر إلى نشر ثقافة التشكيك والفوضى والبلبلة بين المواطنين الصحراويين . بل والأفدح من هذا هو أن هذه الشرذمة - أشباه المناضلين - يحاولون بكل الوسائل نشر الصرعات والنزعات القبلية، حيث يتحدث احدهم عن وجود " حركة قبلية "، بعد ان تبنى انه من اقرباء الخليل احمد !!، هل يعتبر هذا جزء من المشروع الفكري والسياسي للجبهة الذي تدعون الدفاع عنه ؟ متى كان الشهيد الولي ينشر الفكر القبلي ؟ وهل بهذا النوع من التفكير السخيف والساذج نستطيع توحيد االصحراويين من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة وعلى رأسها الحق في تقرير المصير ؟
لقد سعيت من خلال ما سلف أن أوضح أهداف هؤلاء الأشخاص الذين يسعون بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لديهم إلى تشويه شرف وكرامة الشخصيات من ناحية ، وتشويه النضال بالارض المحتلة وجنوب المغرب الممانع في الداخل والشتات من ناحية أخرى ، ومن ثم خلط الأوراق بالشكل الذي يخدم مصلحة الاحتلال وأزلامه من الانتهازيين والابتزازيين باسم الوطنية وباسم التغيير واخيرا أود أن أؤكد هنا على نقطتين أساسيتين، الأولى هي أنني لا أسعى من خلال هذه المقالة إلى الدفاع عن اشخاص ، كما أنني لا أسعى إلى تقديس وتمجيد الأشخاص مهما كانت مكانتهم الاجتماعية والسياسية وانما لابراز ان اللعبة مكشوفة ولن تنالو منا مهما بلغثم من الخبث لسبب بسيط اننا ان ارادتنا لم يلينها سياط الجلادين ولا ظلمة الزنازن فبالاحرى كلامكم التافه تفاهة اصحابه ...
بقلم الناشط الحقوقي : حمادي الناصري.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *