-->

جهود روس تصطدم من جديد بالتعنت المغربي فهل هي بداية النهاية؟

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ مباشرة بعد تبني مجلس
الامن الدولي لقراره 52/21 ابريل الماضي بدأت الرباط تعد العدة لمواجهة الاتي وفي مقدمة ذلك محاولاتها المتكررة للتخلص من المبعوث الاممي الذي حاول تحريك المياه الراكدة في مسلسل التسوية الاممي في الصحراء الغربية ووضعه على قاطرة القانون الدولي والشرعية بعد سنوات من التيه في طريق المجهول.
رغبة الرباط في وضع حد لجهود الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس ولما حمله القرار الاخير لمجلس الامن وتقرير الامين العام من ملاحظات وتوصيات وجد فيها المغرب احراجا غير مسبوق قد يضعه امام مقصلة البند السابع، ما ابدى ارتباكا وضاحا على دبلوماسية الرباط التي لم تعد تخفي انزعاجها من روس فقد عبرت الرباط اكثر من مرة ان المبعوث الاممي الامريكي كريستوفروس غير مرحب به وهو ما جسده الملك في الهروب عن مواجهته اكثر من مرة.
فالرباط شرعت منذئذ في نصب العراقيل في ظل اتهامات مبطنة ومباشرة للمبعوث الاممي روس وحتى الامين العام بانكيمون الذي اكد أن عدم احترام المغرب لحياد الأمم المتحدة في الصحراء الغربية صعب مهمة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تواجه صعوبات في ممارسة مهامها مشيرا الى تقارير حول انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية من قبل السلطات المغربية.

وكانت تصريحات وزير خارجية الرباط الاخيرة واضحة في رفض التعامل مع المبعوث الدولي الى الصحراء الغربية الذي كان من المقرر ان يشرع في زيارة مكوكية الى المنطقة في الفترة الحالية ومجموعة اصدقاء الامين العام بالنسبة للقضية الصحراوية.
وهنا يثار التساؤل لماذا تطبل ابواق الرباط هذه الايام عن استقالة "مسبقة" للوسيط روس والجواب في نظر هؤلاء ان الرباط وجدت نفسها محرجة بين التعاطي مع جهود مبعوث دولي يعلن صراحة انه لايهادن ولايبالي لا بالمناورات او الاستفزاز والمساومة لطرف دون اخر في قضية يعتبر نفسه ان حلها رهان دولي سيكسبه ويكسب المنتظم الدولي مصداقية في ظل ما تعانيه المينورسو من ضعف ومن عدم الوفاء بماموريتها المكرسة في تنظيم استفتاء تقرير المصير وليس مراقبة وقف اطلاق النار او التفرج على الانتهاكات المغربية المستمرة في حق المواطنين الصحراويين وهم تنتهك اعراضهم وحقوقهم وتنتهك ثروات بلدهم.
وذلك هو بيت الخشية المخزنية من المستقبل الذي تخبيه السنة 2015 التي تستبشر بها قيادة البوليساريو خيرا في تسريع عجلة الحسم لصالح تقرير المصير، والخوف من تحركات روس غير المألوفة للرباط خاصة وان جهود الاخيرة في هذا الاتجاه سبق وان منيت بالفشل مع ذات المبعوث الدولي روس.
ولكن هذه المرة يضع روس الرباط امام حقيقة جديدة في ظل متغيرات جيوستراتيجية مغايرة لما سبق مع احتمال الدفع بالملف الصحراوي الى البند السابع في ظل النفق المسدود جراء ضرب الرباط المشروعية الدولية عرض الحائط.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *