-->

الشباب...عماد الوطن

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كلمة شباب.. كلمة رنانة ..
براقة .. أخاذة .. كيف لا .. وهي تحمل في جوفها الفتوة والأصالة ..
الشباب هم صمام الأمان ، وقوة للأوطان ، وهم عُدَّة الأمم وثروتها وقادتها ، فتأمل إلى الدور الذي قام به علي بن أبي طالب في شبابه عندما نام مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة وتحمَّل في سبيل ذلك المخاطر ، وكذلك وضع أسامة بن زيد على رأس جيش به كبار الصحابة ولم يتجاوز عمره تسعة عشر سنة ، ومواقف الشباب في الرعيل الأول والذي تلا ذلك جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا تبرز مواقف عدَّة تبين من خلال ذلك بطولات وطاقات الشباب ، وشرعنا المطهر أوضح اهتمامه بهذه المرحلة كي تكون عدة يعتد بأيامها لمستقبلها الدنيوي والأخروي ،
لا يختلف إثنان في أن الشباب هو عماد الأمة ومستقبلها في نموها وازدهارها وتمثل طاقة حية في جميع مجالات الحياة والشباب ليس حقبة من الزمن تقاس بالأيام والأعوام..يقضيها خلال عمـــــره بل الشباب قوة وإرادة وعمل وبناء.. ويحسب عمره بالانجازات والمكاسب... والشباب روح تتجدد في كيان الأمة يبدل يأسها أملا.. وضعفها قوة.. وتستمد منه العزة في وقت الهوان والتضحية أثناء العسر.. الشباب هو الطاقة الخلاقة التي أودعها الله في الإنسان..ليسعى في نصرة الحق ونشـــــر الخيــــــر هذا هو الشباب الحقيقي.. وهكذا كان الشباب الذي فجر الثورة وقاد حرب التحرير ولا نعتقد أن شباب اليوم ينشد عن القاعدة فهو لا يقل إرادة ولا وطنية عن شباب الأمس خاصـــة بعــــــد أن أتيحت له فرص لم تتهيأ للأجيال السابقة ولا خطرت لها على بال.. من التكوين والتعليم في مختلـــــف المجالات والتخصصات وفي كل الميادين.لذلك فا لطريق ممهد لشبابنا كي يشق طريقه نحو بلوغ أعلى المراتـب في المعرفة والتعليم في جميع العلوم الحديثة. وبقدر ما يشرفه هذا الأمر فانه يزيد في حجــــم مسؤوليته ولا يبقى أمامه أية حجة للتردد واليأس لأنه يبقى دائما الشريك الفاعل والأساسي في حركة التنمية وترقيــــة المجتمــع وهو وحده الذي يدفع بالأمة نحو هدفها الأسمى بإصلاح الواقع وتجاوز النقائص من خلال الحوار والعمل والتضحية والإرادة
ونحن من خلال هذه الإضاءات عبر هذه المقالة ، نتطلع إلى المستقبل الذي يحتفي .. ويربي .. ويستثمر .. ويحمي الشباب.. لأن الشباب هم مقياس تقدم الأمم وتأخرها ، ومعيار رقيها وانحطاطها، والواقع اليوم يشهد قلة اهتمام من الحكومات والمؤسسات في الإهتمام بأعظم ثروة عندها وهي الشباب ، فالنتاج اليوم وكل يوم نجد بأنه نتيجة أعمال فردية مرتجلة لا يسبقها تخطيط واضح ، وعمل مترجم ، ورؤية مستقبلية ناضجة ، ونحن بهذا الحكم لا ننكر بروز بعض الجهود المبذولة في خدمة الشباب ، إلا أن ذلك يعتبر نقطة في بحر مما يجب فعله لهذه الثروات القوية التي تتجدد بتجدد الأيام والأعوام ..
الشباب كان دوماً مدرسة في الثورة ، وهو صاحب قضية وفكر وهم من يحمل الوطن بين خفقات قلبه، هو يحتاج فقط لمن ينفض الغبار المتراكم عن رغبته في مقارعة المحتل، هو بحاجة لرائد يدله على بداية الطريق فقط.
المقاومة الشعبية قادمة لا شك أراها من منطلق ايماني بوعي وقدرة هذا الشعب وشبابه على الانحياز لخيار المقاومة، أراها لثقتي برغبة الشعب إنهاء الانقسام الذي لن يتحقق إلا بالتوحد خلف مقارعة المحتل، توحد سيزيل معه أي خلافات أخرى جانبية.
لماذا الدعم المادي عائق مباشر في مسيرة الشباب ؟ إننا نعجب من أموال طائلة تنفق على مهرجانات ، أو على مشاريع يظهر لنا منها الإسم ويذهب من جوفها المضمون ، أو أي شيء ينفق في مشاريع تنتهي أهميتها بانتهاء زمنها ، ومع أهمية ذلك لهم ، نود أن يهتموا بالثروة الأقوى والأعظم ، ويهيئوا لها ميزانيات ضخمة ، تجمع الشتات الفكري والتربوي والتنموي لدى الشباب ، لأن الحكومات تستطيع أن تدعم ذلك بكل يسر وسهولة وعندما يحصل ذلك ، تستطيع أن تحاسب على النقير ، وتتابع العمل عن قرب ، وإذا قال قائل هناك دعما ملموسا واضحا على المؤسسات الشبابية نقول له صدقت هناك دعما ضخما على مؤسسات شبابية تحقق مصلحتها من وراء ذلك فقط ، وتركز اهتمامها في دعمها على فئات تمثل جزءا بسيط من المجتمع الشبابي ، ومع هذه العبارات أعيد كتابة هذا السؤال لكي نجد من يجيب عليه بصدق وشفافية .. لماذا الدعم المادي عائق مباشر في مسيرة الشباب ؟
بقلم محمد الصالح ديحان

Contact Form

Name

Email *

Message *