اسبانيا تقر ضمنيا بوجود خلايا تجنّد لـ"داعش" من المغرب
ولم تمر سوى ثلاثة أيام على اعتقال الفتاتين، حتى قرر قاضي المحكمة الوطنية، وهي أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، يوم الثلاثاء، الإفراج المشروط عن واحدة من المغربيتين اللتين اعتقلتهما الشرطة الإسبانية بمليلية، والتي تدعى فوزية علال محمد، وهي من مواليد 8 مارس1995 بمدينة مليلية.
وقرر القاضي، سانتياغو بيدراز، من المحكمة الوطنية، بعد استماعه صباح الثلاثاء للشابة فوزية، الإفراج عنها دون كفالة بناء على طلب النيابة العامة، غير أنه تم سحب جواز السفر منها، كما أنها مُنعت من مغادرة التراب الإسباني، وستمثل أسبوعيا أمام قاض بأقرب محكمة من مقر سكناها.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية، صدر يوم الاثنين، قد أكد أن اعتقال فوزية وصديقتها القاصر، التي لا يتجاوز عمرها 14 عاما، جاء إثر محاولتهما اجتياز النقطة الحدودية بني أنصار، والاتصال بالشبكة التي كانت ستتكفل بإرسالهما مباشرة إلى إحدى مناطق النزاع بين سوريا والعراق.
وكشف ذات المصدر عن كون الفتاتين الموقوفتين بمدينة سبتة السليبة، كانتا تنويان الانضمام لإحدى خلايا تنظيم "داعش" بزعامة أبو بكر البغدادي"، مضيفا أنها المرة الأولى التي تعتقل فيها المصالح الإسبانية إناث مستعدات للانضمام لخلايا من هذا النوع".
ويرى مراقبون أن بلاغ وزارة الداخلية الاسبانية يقر بشكل ضمني بوجود شبكة أو خلية "إرهابية" تتواجد داخل التراب المغربي، تنشط في استقطاب مقاتلين من أجل الذهاب إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا، بغية "الجهاد" تحت لواء ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بدليل محاولة الفتاتين التوجه لمنطقة النفوذ المغربي للتواصل مع الخلية المفترضة.
وكانت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، قد أوردت على موقعها على الانترنيت، نقلا عن تقرير للشرطة الإسبانية حول تهديدات المقاتلين الإرهابيين، أنه تم تجنيد هؤلاء الجهاديين وتلقينهم وتدريبهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع، من قبل مجموعات مستقرة أساسا بسبتة ومليلية.