عائلة صحراوية تتعرض للاهانة والاذلال على يد السلطات الموريتانية
بئر امكرين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) شهدت بلدة تامريكط التابعة لمنطقة
بئر امكرين الموريتانية خلال نهاية الاسبوع المنصرم حادثة اعتداء وحشي نفذها راعى مواشي يحمل الجنسية الموريتانية في حق الام الصحراوية الغالية سيداحمد عمار والبالغة من العمر ستون سنة، والمنحدرة من دائرة ميجك بولاية اوسرد بمخيمات اللاجئيين الصحراويين عندما كانت تسترجع صغار الغنم (اللغو) بعد عودته مساءا متخلفا عن القطيع.
الام تفاجأت بالراعى وهو يباشر الاعتداء عليها وينهال بالضرب دون سابق انذار مما حذى بها الى طلب النجدة ولحسن الحظ ان ساعتها كان ابناؤها بالقرب منها لنجدتها وصد الجاني بالقوة، بعدها تقدم الابناء الى الحاكم الموريتانى ببئر ام اكرين لتقديم شكوى بالجاني وطلب لجنة امنية للتحقيق في الاعتداء لكنه رفض التدخل في الموضوع مما دفعهم بالعودة الى مركز قيادة الناحية العسكرية الرابعة كأقرب نقطة للسلطات الصحراوية وابلاغها بالمشكل.
قيادة الناحية بعد ان استلمت الجاني واجرت التحقيق معه سلمته للسلطات الموريتانية دون استدعاء العائلة او اشعارها بأى شيء.
وفى ساعة متأخرة من ذات الليلة ودون احترام ادنى الشروط الانسانية واخلاقيات حسن الجوار اقدمت السلطات الامنية الموريتانية في المنطقة المذكورة الى اقتياد العائلة بأسرها و اولهم اب العائلة محمد سالم ولد المين ولد الخليل ولد الرقيبي البالغ من العمر تسعون سنة في حالة من التشفي والاهانة والضرب وحتى ام العائلة، اما الابناء فحدث ولا حرج وخلال الاستنطاق في مخفر بئر امكرين تم نزع ملابس الشيخ بصفة لا تمت الى اخلاق الشعب الموريتانى بشيء ورمي العائلة في مؤخرة سيارة مكشوفة الى الزويرات والزج بهم في السجن ولولا رحمة الصحراويين المقيمين هناك والمتواجدين بالزويرات الذين هبو بداية الاسبوع الحالى والضغط في اتجاه الحل ومواساة العائلة بالمحكمة لكان الفعل افظع امام صمت السلطات المعنية واولها قيادة الناحية الرابعة التى تركت العائلة عرضة للاهانة على التراب الموريتانى وتم اخلاء سبيل اب العائلة يوم السبت الماضى امام حضوره اليومى للتوقيع وهو الذى لم تطأ قدماه الزويرات قط وحتى الام اخذت نفس الجزاء وبقى الابن قابعا في السجن الى حد الان دون مراعاة التحقيق ولا حق التقاضى .