الحوثي يحكم "صنعاء" والرئيس: هذه مؤامرة !
اليمن/ محمد القاسم مراسل (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في الوقت الذي أحكم الحوثيون الشيعة سيطرتهم شبه الكاملة على العاصمة اليمنية صنعاء، وغياب تام للقوات الحكومية، خرج الرئيس عبد ربه منصور هادي الثلثاء مندداً بوجود "مؤامرة" شاركت فيها جهات داخلية وخارجية على حد قوله.
وقال هادي الذي تتهمه قوى سياسية ونشطاء بتسليم العاصمة للحوثيين" ان ما تتعرض له صنعاء هو عبارة عن "مؤامرة" محذرا من جر البلد الى حرب اهلية".
وأوضح اليوم الثلثاء " هذه اللحظة نشعر بان هناك مؤامرة تجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من اصحاب المصالح".
واكد هادي " صنعاء لن تسقط ولن تكون حكرا على احد ". مشددا على انه سيتحمل مسؤوليته ازاء الوضع وسيعمل على استعادة هيبة الدولة.
من جهته قال مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ان ما حصل في صنعاء هو " انهيار واضح للجيش اليمني". واضاف في مقابلة مع قناة العربية ان "معظم الاطراف لم تتوقع ان يحصل ما حصل بهذه الطريقة ".
وبالرغم من توقيعهم اتفاقا للسلام برعاية الامم المتحدة مساء الأحد، لا تزال مخاوف الشارع اليمني قائمة من احتمال حدوث " الانفجار الكبير" المتمثل بسيناريو الحرب الأهلية، في ضل غياب الدولة بشكل تام، وسيطرة مسلحي الحوثي على المقار والمؤسسات الحكومية. وحدوث حالة من السلب والنهب لمنازل ومؤسسات خاصة تتبع قيادات في حزب الاصلاح رافقت احتفال الحوثيين بانتصار ثورتهم مساء الاثنين.
الى ذلك دعى زعيم (أنصار الله)الحوثيين عبد الملك الحوثي حزب الاصلاح الى المصالحة والتعاون في بناء الدولة حسب تعبيره. فيما رحب الاصلاح بالدعوة على لسان رئيس كتلته البرلمانية " زيد الشامي"، داعياً الى سرعة البدء فيها.
وقال الشامي بعد دقائق من خطاب زعيم الحوثيين مساء الثلثاء " انه من الأولى بحزبي "الاصلاح" ان يكون الأكثر تعاونا مع جماعة "أنصار الله". داعيا الجماعة إلى تجنب أي دعوات استفزازية.
وكان مراقبون عبروا عن مخاوفهم ازاء استمرار الحال في صنعاء على ما هو عليه من غياب للدولة وحضور للمليشيات المسلحة. منوهين الى أن هناك قوى تحاول استغلال الوضع للانقلاب على الرئيس هادي، هذه القوى يشير مراقبون تعمل في صالح الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومدعومه من الخارج.