-->

بالوثائق.. إسرائيل دعّمت المغرب ضد الجزائر في الأمم المتحدة

الجزائر(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تكشف وثيقة أصدرتها البعثة
الإسرائيلية الدائمة في الأمم المتحدة إلى البعثة المغربية، ومؤرخة يوم 11 نوفمبر 2013، كيف أن قادة تل أبيب حاولوا منع الجزائر من الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان بالهيئة الأممية، من خلال قيامهم بدعم ترشح المغرب .
وحسب الوثيقة، فقد أعلن السفير الإسرائيلي في هيئة الامم المتحدة لدى مخاطبته نظيره المغربي، في تلك المراسلة، أن بلاده إسرائيل، تهنئ المغرب على ترشحه لانتخابات تجديد العضوية في مجلس حقوق الإنسان، وتعلمها عن دعمها المطلق لها من خلال عزمها التصويت لصالحها.
وحسب نفس الوثيقة المسربة، والتي صدرت قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات، فإن مسؤولي البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى هيئة الأمم المتحدة، أعلموا نظراءهم المغاربة بدعمهم المطلق لهم ولبلدهم في مسعاه لنيل عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي. غير أن اللافت في الأمر هو أن نفس الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2013، لتجديد مجلس حقوق الإنسان للعهدة الممتدة بين 2014 و2016 قد شاركت فيها الجزائر، وحازت على مقعد في مجلس حقوق الإنسان رغم المنافسة المغربية. وبالنظر لطريقة إجراء انتخابات مجلس حقوق الإنسان وتركيبته، يبدو لافتا أن الدعم الإسرائيلي للمغرب في تلك الانتخابات كان الغرض منه هو الحيلولة دون انتخاب الجزائر في مجلس حقوق الإنسان الأممي، فبالنظر لتركيبة المجلس، فإن هذا الأخير الذي تم إنشاؤه عام 2006، ليحل محل لجنة حقوق الإنسان، يتكون من 47 عضوا، ويتم كل سنة انتخاب 14 عضوا جديدا، على أن يتم توزيع المقاعد على مجموعات إقليمية هي إفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية، أمريكا اللاتينية، أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وهو ما يكشف أن الدعم الإسرائيلي للمغرب في تلك الانتخابات كان القصد منه هو إعاقة وصول الجزائر للظفر بمقعد في مجلس حقوق الإنسان الأممي.
وبالنظر لكون العلاقات الدولية والسياسات الخارجية للدول تعتمد على مبدأ المصالح وفقط، فإنه من البديهي التساؤل عن المقابل الذي تكون إسرائيل قد جنته من دعمها للمغرب في تلك الانتخابات، خصوصا إذا علمنا أن قادة إسرائيل كثيرا ما يواجهون ضغطا غربيا وحتى تهديدات بالمثول أمام محاكم دولية بسبب ما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *