ثورة الياسمين بتونس تتوج بإنتخابات تشريعية تاريخية تنقل البلاد إلى الجمهورية الثانية

تونس (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) توافد منذ صبيحة اليوم 26 من الشهر الجاري مئات الالاف من التونسيين للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات التشريعية الثانية التي تشهدها البلاد بعد ثورة الياسمين، وشهدت الساعات الاولى من إفتتاح أبواب الإقتراع توافدا كبيرا وملحوظا للناخبين التونسيين، ويحق التصويت في الإنتخابات التشريعية الحالية  لأكثر من 5 ملايين ناخب مسجلين في قوائم الإنتخابات، ويتنافس على مقاعد مجلس النواب التي تزيد عن 200 مقعد أكثر من 11 ألف مرشح بين القوائم الحزبية والإئتلافية والمستقلة، ابرزها حزب النهضة الإسلامي وحركة نداء تونس المقربة من النظام السابق والجبهة الشعبية اليسسارية والحزب الجمهوري من وسط اليسار الذي كان يتزعمه الرئيس الحالي للبلاد المنصف المرزوقي، وتجري الإنتخابات التشريعية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أستدعى الجيش التونسي الإحتياط وقام بنشر أكثر من 40 ألف جندي فيما نشرت الداخلية عشرات الاف من العناصر الأمنية لتأمين الإنتخابات التاريخية، وبنجاح الإنتخابات تتجاوز تونس المرحلة الإنتقالية وتدخل في مرحلة الجهمورية الثانية، وشهدت البلاد على مدار السنوات 3 الأخيرة مؤامرة محلية وإقلية ودولية لإجهاض المرحلة الإنتقالية وإدخال تونس في الفوضة وهو الأمر الذي تجاوزه التونسيين على الأقل حتى الان.