-->

السفارة بأنغولا و التجاوزات .. من يحاسب من ؟!..

انغولا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) خرجت الى العلن في الايام الاخيرة
قضية ما اصبح يعرف بسفارة أنغولا ، حيث تعقدت الأمور الى درجة القطيعة و الفصل بين السفير و الكاتب الاول ، بعد ان قام هذا الأخير او جهات مقربة منه بإرسال رسالة احتجاج الى وسائل الاعلام يشكو تعسف السفير في حقه و طرده من العمل بالسفارة و هي القضية التي جلبت له تعاطف الكثيرين حسب الآراء المعبر عنها إعلاميا و كذا في الأوساط الشعبية . و قد ارتأت المستقبل الصحراوي ان تتقصى اثر القضية، وحسب المعلومات التي توصلت بها المستقبل الصحراوي فإن أساس الخلاف يعود الى سنوات قبل تعيين السفير الجديد الذي جاء عقب شغور المنصب بعد وفاة السفير السابق الذي وافاه الأجل رحمه الله بعد مرض عضال ، و تعتبر دولة أنغولا من الدول الصديقة للشعب الصحراوي و قضيته العادلة في القارة السمراء، وتساند دولة أنغولا و بسخاء الشعب الصحراوي و من بين تلك المساعدات فان وزارة الخارجية الأنغولية تقدم شهريا منحة مالية للسفارة الصحراوية (تقدر بحوالي ثمانية آلاف دولار أمريكي )كانت فيما سبق توزع مناصفة بين السفير و الكاتب الاول مع تخصيص جزء ضئيل يتم تحويله الى قسم المالية بالكتابة العامة، و بعد شغور منصب السفير ظل الكاتب الاول بالسفارة يستحوذ على المبلغ كله خلال الفترة التي سبقت تعيين السفير الجديد و بعد مجيء هذا الأخير قام بطلب استرداد المبلغ من الكاتب الاول باعتباره القائم بالأعمال خلال تلك الفترة، الا ان الكاتب الاول صاحب رسالة الشكوى رفض إرجاع المبالغ المالية و تحجج بعدم محاسبة اخرين قاموا باختلاس مبالغ مالية تفوق ذلك بكثير و لم يخضعوا لاي محاسبة، و هو ما جعل السفير الحالي يطلب منه مغادرة السفارة الى غاية إرجاع الميزانيات الخاصة بالسفارة. و من جهة اخرى فانه وحسب المعلومات التي حصلت عليها المستقبل الصحراوي فان الكاتب الاول كان قد التقى رئيس الجمهورية في وقت سابق و سأله عن كل المبالغ التي كانت تقدم للسفارة الا ان الكاتب الاول لسفارة بلادنا في انغولا قدم مبررات غير مقنعة حول طريقة صرف تلك المبالغ، و هو ما جعل رئيس الجمهورية يطلب منه إرجاع المبالغ الى الخزينة العامة . و منذ ذلك الوقت غادر الكاتب الاول بالسفارة الصحراوية مكان عمله وبقي خارج الخدمة، و حسب مصادر خاصة قالت للمستقبل الصحراوي فانه ربما كان مشغولا ببناء سكن خاص بدولة موريتانيا ، ليقوم السفير بالفعل باستدعاء شقيقه ليشغل منصب الكاتب الاول بالسفارة الصحراوية لأنغولا و هو الإجراء الذي جاء انفرادي و بدون علم السلطات الصحراوية حسب المصادر الرسمية، و تحاول بعض الأوساط حاليا استدعاء السفير للتشاور حول المشكل . و قد استطاع بعض الاشخاص الاتصال بوسائل أعلام صحراوية مستقلة و من بينها المستقبل الصحراوي ليشكوا ظلم السفير ضد الكاتب الاول بالسفارة ليتبع ذلك رسالة موجهة الى وسائل الاعلام و هي التي اخرجت المشكل الى الرأي العام الصحراوي، واتصلت المجلة بأحد الاشخاص الذي قدم نفسه بانه من افراد الجالية الصحراوية بدولة انغولا ليتضح من مجريات المقابلة انه موريتاني، وربما حصل على وثائق صحراوية بطريقة غير قانونية. والدليل هو جهله بالوضع بمخيمات اللاجئين الصحراويين . و امام تجاوز السفير بطرد الكاتب الاول و تعيين شقيقه بصفة مؤقتة و كذلك اختلاس الكاتب الاول للأموال تغيب العدالة و وزارة الخارجية الصحراوية عن إيجاد حل يحفظ ماء وجه السفارة الصحراوية بدولة أنغولا التي تبقى مكسبا للشعب الصحراوي بعيدا عن تجاذبات و نزاعات شخصية ضيقة .
المصدر: المستقبل الصحراوي

Contact Form

Name

Email *

Message *